مشاركة أهلية واسعة في "مؤتمر اتجاه للعمل الأهلي 2010" المطالبة بضبط تمثيل العمل الاهلي في لجنة المتابعة العليا

-

مشاركة أهلية واسعة في
بحضور واسع لنشطاء الجمعيات العربية والأطر الشعبية والسياسية والباحثين من كافة انحاء البلاد، انعقد طوال اليوم السبت 13.02.2010 في فندق "العين" في الناصرة،"مؤتمر اتجاه للعمل الأهلي 2010"، الذي عقده "اتحاد الجمعيات العربية-اتجاه" وناقش عددًا من القضايا الهامة لقطاع العمل الأهلي وعلاقته بقطاعات المجتمع الفلسطيني في الداخل.

تحدّث في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر السيّد محمد زيدان، رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، الذي أكّد أهمية وحدة العمل الأهلي لمواجهة التحديات، وخصوصًا هدم البيوت ومصادرة الأراضي والعنف المجتمعي، وأن هذا المؤتمر يسير في هذا المنحى، حيث يجمع القيادة الثقافية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية لمواجهة مختلف المشاكل معًا. كما تحدّث المحامي حسين أبو حسين، رئيس اللجنة التنفيذية لاتحاد الجمعيات، الذي أشار إلى التحديات والمخاطر وغياب السلم الأهلي، وشدد على جدارة دور اتحاد الجمعيات وقطاع العمل الاهلي المنظم ضمنه، وأنه لا يمكن لأحد إنكار دور العمل الأهلي وقدرته على إحداث حراك جماعي في قضايا كثيرة، هذا وأدارت الجلسة السيّدة وفاء شاهين، مديرة جمعية "الزهراء" في سخنين.

تحدّث السيّد أمير مخول، مدير عام "اتحاد الجمعيات العربية-اتجاه"، خلال الجلسة الأولى، عن نقاط القوّة في مجتمعنا الفلسطيني في الداخل، حيث وصفه كمجتمع منظّم فيه طاقات وقدرات وحركات سياسية ومؤسسات وجمعيات قوية وتعدّديّةتجد تعبيرا عنها ضمن مرجعيات على أساس طوعي، وأكّد أن بناء المؤسسات أصبح قضية جوهرية بحيث أنها تستفيد من طاقات المجتمع، ودعا إلى تجاوز كل التوترات الداخلية وأهمية وجود مرجعية واحدة. وتحدّث السيّد سالم الوقيلي، الناطق بلسان "المجلس الإقليمي للقرى غير المعترف فيها في النقب"، عن العمل المنظّم والتخطيط الذي أدى إلى انتزاع اعتراف بعدد من القرى، وعن أهمية دعم العمل الجماهيري للنضال السياسي، ودعا إلى توحيد الصفوف لمواجهة التحديات الوجودية.

كما عرض السيّد أحمد ملحم، رئيس اللجنة الشعبية للدفاع عن الأرض والمسكن في وادي عارة مخطط مدينة "حريش" ومصادرة آلاف الدونمات في منطقة وادي عارة والمخاطر الهائلة التي تهدّد المجتمع العربي هناك الذي يعاني من أزمة هدم البيوت العربية. وشرحت المحامية جمانة اغبارية-همام، من جمعية التطوير الاجتماعي في حيفا عن أهمية الحواريّة، كنهج عمل استراتيجي، في العمل الأهلي والحراك الشعبي وتطوير البرامج المجتمعية وأهميتها في التجدّد. وعقّب على المتحدثين د. الياس زيدان، مشدّدا على مركزية الحراك والتحريك الشعبي في قضايا الأرض والمسكن، ودعا إلى تحمّل المسؤولية المجتمعية وأكّد أهمية قيم التعددية والحوار والشفافية والمساءلة. هذا وأدارت الجلسة السيدّة إيناس عودة-حاج، مديرة ومساعدة في مدى الكرمل- مركز الأبحاث الاجتماعية التطبيقية.

دارت مداخلات الجلسة الثانية للمؤتمر حول التشبيك والشراكة بين القطاعات الأهلية والبلدية والإعلام والقطاع الخاص، حيث تناولت مداخلة السيّد راجي منصور، مدير عام بلدية الناصرة، حول الأهمية الإستراتيجية للتعاون والتشبيك بين الجمعيات والسلطات المحلية، في مجال المرافعة والخدمات والتعليم. تحدّث د.سليمان اغبارية، رئيس جمعية "إعمار" للتنمية والتطوير الاقتصادي، حول أهمية الثقة في بناء الشراكة بين القطاعات المختلفة، وعرض نماذج ناجحة للتعاون بينها. وأكّد د.باسل غطاس، المستشار الاقتصادي ومؤسس ومحرر مجلة "مالكم" الاقتصادية"، عن الشراكة وبناء المشاريع المدرّة للدخل وأهمية الاعتماد على الذات، والخسارة الفادحة بسبب غياب العمل المشترك والتشبيك في القطاع الخاص. وتحدّث الكاتب الصحفي فراس خطيب حول العلاقة بين الإعلام العربي والعمل الأهلي، حيث يشكّل المجتمع المدني مصدرًا للمعلومات لوسائل الإعلام، وأن الهدف هو بناء إعلام وإستراتيجية مستقبلية. وفي تعقيبه ركّز د.خليل نخلة على العلاقات بين منظمات العمل الأهلي والاستقلالية وتساءل حول إمكانية استمرار العمل بدون الدعم الخارجي. هذا وأدار الجلسة السيّد بكر عواودة، مدير عام جمعية الجليل للبحوث والخدمات الصحية.

وفي الجلسة التلخيصية، التي أدارتها السيدة سمية شرقاوي، مركّزة جمعية البير، شارك الجمهور من خلال مداخلات وأسئلة حول المحاور الأساسية للمؤتمر، وتحدّث السيّد فارس أبو عبيد، رئيس المجلس الثقافي للحصاد في النقب وعضو إدارة "اتجاه" عن دور "اتجاه" في ترجمة الرؤى التي عرضت إلى استراتيجيات وخطط عمل وبناء الشراكات بين القطاعات، ثم استعرض المستشار التنظيمي عروة سويطات، مركّز المؤتمر، استخلاص العبر على المستويات الإستراتيجية والإدارية.



..

التعليقات