يوم الأرض: عشرات الالاف في مسيرة سخنين...

زحالقة: سرقة الأرض هي قانون من صناعة الديمقراطية الاسرائيلية! * عبد الفتاح: الحضورالهائل في المسيرة يعكس حالة الإحتقان الشديد التي يعيشها العرب في الداخل

يوم الأرض: عشرات الالاف في مسيرة سخنين...
شهدت البلدات العربية في الداخل فعاليات ومسيرات ووضع اكاليل على قبور الشهداء، اليوم، إحياءً للذكرى الرابعة والثلاثين ليوم الأرض الخالد.

وكانت الفعالية المركزية في مدينة سخنين في الجليل، بمشاركة عشرات الالاف إحياء للذكرى واستمرارا لتحقيق الأهداف التي سقط من أجلها شهداء يوم الأرض الستة في العام 1976، والتي تؤكد على أن الأرض هي محور البقاء على أرض الوطن.

وقد بدأت المسيرة بمشاركة الآلاف تحت الشعارات المركزية "عاش يوم الأرض الخالد" و"المجد والخلود لشهدائنا الأبرار". وتحركت المسيرة وسط هتافات "دم الشهداء بنادي.. حرة يا أرض بلادي"، و"ما نستسلم ما نركع.. للدبابة والمدفع"، و"وحدة وحدة وطنية".

وأختتمت المسيرة في مهرجان خطابي، قال فيه رئيس بلدية سخنين، مازن غنايم: "هناك قضايا ساخنة تستوجب الحشد الجماهيري والنضال المستمر وأهمها ما يجري من حصار للمسجد الاقصى والقدس، وثانيها ما تعانيها القرى والمدن العربية من سياسة الخنق وعدم توسيع المسطحات فيها، وملاحقة القيادة السياسية وسحب لوائح الإتهام بحق الدكتور عزمي بشارة والشيخ رائد صلاح ومحمد بركة وسعيد نفاع".

وقال محمد زيدان رئيس لجنة المتابعة: "نثمّن عاليا وعي جماهيرينا التي شاركت بالآلاف في احياء ذكرى يوم الارض، كما ستشارك هذه الجماهير في ذكرى النكبة، رغم ما يحاك من قوانين عنصرية تمس بالحريات الشخصية والجماعية في مسار نحو دكتاتورية الاكثرية اليمينية في اسرائيل. ومع ذلك فشعبنا واعي وسيرد على العنصرية المتزايدة بالمزيد من النضال وروح التضحية التي يستمدها من دماء شهدائه التي تنير له الطريق، ومن صموده الاسطوري في يوم الارض".

عوض عبد الفتاح: الحضورالهائل في المسيرة يعكس حالة الإحتقان الشديد التي يعيشها العرب في الداخل

قال أمين عام التجمع الوطني الديمقراطي، عوض عبد الفتاح، في ختام المسيرة في حديث لعرب 48 إن "الحضور الهائل في المسيرة يعكس حالة الإحتقان الشديد التي يعيشها العرب في الداخل الناجمة عن التصعيد الهيستيري للمخططات الإسرائيلية المعادية، والتي تهدف إلى تشديد الخناق على هذا الجزء من الشعب الفلسطيني وبلداته، وهذا يدل على انه كانت هناك حاجة لإعلان الإضراب الشامل لتكون الرسالة أقوى، فالمؤسسة الإسرائيلية ماضية في مخططاتها والعرب بحاجة إلى قول رسالتهم بصورة أقوى وهذا ما ينتظر الهيئات التمثيلية للعرب والقوى الوطنية في المستقبل القريب".

وأضاف عبد الفتاح: "بهذه المسيرة الضخمة في سخنين وبكافة الفعاليات لدى الشعب الفلسطيني نؤكد على أن العرب ثابتون في أرضهم ومصممون على مجابهة المخططات العنصرية الإسرائيلية، والتي يهدف أخطرها الآن إلى قمع الهوية الوطنية لدى العرب في الداخل وتفتيت عراهم لتسهيل السيطرة عليهم".

النائب جمال زحالقة: سرقة الأرض هي قانون من صناعة الديمقراطية الاسرائيلية!

وصف النائب د. جمال زحالقة، رئيس كتلة التجمع البرلمانية، مشاركة عشرات الآلاف في المسيرة بأنها دليل على استعداد أهلنا لتصعيد لنضال دفاعاً عن الأرض وضد العنصرية والتمييز.

وأضاف: "هذه المشاركة مهمة لأنها تلقي على عاتق القيادة العربية في الداخل استثمار جهوزية الناس لتصعيد النضال ضد سياسات المصادرة وهدم البيوت ولنصرة القدس ومناهضة مشاريع التهويد والتشريد فيها. وكان من الأصح إعلان الإضراب العام في ذكرى يوم الأرض كما طالب التجمع وغيره وعدم الاكتفاء بالمسيرة القطرية. يخطئ من يظن بأن جرح الأرض قد اندمل، فهو ما زال مفتوحاً، وقضية الأرض تبقى خط المواجهة الرئيس بيننا وبين الدولة، التي صادرت أكثر من 80 في المئة من أرضنا ونقلتها باتجاه واحد من العرب إلى اليهود. مطلبنا ونضالنا اليوم هو ليس للدفاع عما تبقى لنا من أرض، بل لاستعادة الأرض التي سلبت منا بحكم قوانين صممت لاغتيال العدالة. سرقة الأرض هي قانون من صناعة الديمقراطية الإسرائيلية".

وقال زحالقة: "يأتي يوم الأرض هذا العام في الوقت الذي تصعد فيه إسرائيل من إجراءات التهويد في القدس، وفي المقابل تبزغ بوادر الهبة الشعبية المناهضة لهذه السياسة. ويأتي يوم الأرض وإسرائيل مستمرة في سياسة المصادرة وسلب الأراضي، وقد سنت الكنيست في الأشهر الأخيرة ثلاثة قوانين خطيرة تتعلق بالاستيلاء على الأرض العربية المصادرة. ويأتي يوم الأرض والجنون العنصري والعداء للعرب ودوس أبسط الحقوق، تنتشر في الوباء في أوساط الرأي العام والنخبة السياسية والمجتمع الإسرائيلي عموماُ. كل هذه هي نواقيس خطر تستدعي منا شد الهمم ومواجهة سياسات السلطة والتصدي لها بكل ما لدينا من طاقات، فالقدس في خطر والنقب في خطر وحقوقنا في خطر".

وخلص زحالقة إلى القول: "الحقيقة أننا لا نواجه سياسة تمييز فحسب، بل سياسة يطغى عليها العداء لكل ما هو فلسطيني وعربي، خاصة بكل ما يتعلق بالأرض والتخطيط والبناء والعمل السياسي الوطني".

وعلم موقع عـ48ـرب أن الشرطة الإسرائيلية اوقفت للتحقيق الطالب الجامعي طارق خطيب، أمين عام إتحاد الشباب الوطني الديمقراطي، بعد انتهاء المظاهرة بزعم العثور بحوزته على العلم الفلسطيني. وعلم الموقع ان تم تحرير خطيب في وقت لاحق بعد التحقيق معه.

وفي صباح اليوم، الثلاثاء، قام عدد من ممثلي القوى السياسية وبلدية سخنين بوضع أكاليل الزهور على أضرحة الشهداء في المدينة.
..............

التعليقات