التجمع في ترشيحا: "بوحبوط يلعب النار"...

-

التجمع في ترشيحا:
أصدر فرع التجمع الوطني الديمقراطي في ترشيحا الأحد الثاني من أيار (مايو) 2010 بياناً استنكر فيه بشدة المساعي لعزل الشيخ كامل ريان من منصبه واستدعاؤه إلى جلسة مساءلة لإسماع تبريراته لزيارته إلى ليبيا ضمن وفد الجماهير العربية من الداخل الفلسطيني وتصريحاته هناك. واعتبر التجمع هذه الخطوة بأنّها خطوة انتقامية من قبل مركز الحكم المحلي في البلاد ضد الشيخ كامل ريان نائب رئيس الحكم المحلي في إسرائيل. وحمّل التجمع رئيس الحكم المحلي ورئيس بلدية معلوت، شلومو بوحبوط، المسؤولية عن هذا التصرف الذي يُذّكرنا بمحاكم التفتيش وبأيام الحكم العسكري البغيضة.

وجاء أيضاً في البيان إنّ بوحبوط، الذي اتهمه الإعلام العبري بالتصرف في مركز الحكم المحلي وببلدية معلوت وكأنّهما عزبة خاصة به، أثبت مرّة أخرى على أنّه يمثل الذراع الأكثر تطرفاً وعنصرية في الحكومة الإسرائيلية، وتطوع من أجل المس بالشيخ كمال ريان، ليس لسبب، اللهم إلّا لأنّه قام بواجبه الوطني والقومي للتواصل مع أبناء الأمّة العربيّة في الجماهيرية الليبية، ونُحذر بوحبوط ومن يدور في فلكه بأنّ محاولات عزل الشيخ ريان هو ملاحقة سياسية وانتقام سياسي ونُحذّر من تبعات هذه الخطوة وإسقاطاتها وإرهاصاتها على الجماهير الفلسطينية في مناطق الـ48. مضافاً إلى ذلك، جاء في بيان التجمع الوطني الديمقراطي في ترشيحا، أنّ ملاحقة الشيخ ريان، هي عملياً ملاحقة جميع أفراد الوفد من كافة الأحزاب والفعاليات السياسية في مناطق الـ48.

علاوة على ذلك، جاء في البيان، فرع التجمع في ترشيحا يؤكد على أنّ بوحبوط، الذي أدخل أعضاء الحزب الفاشي (يسرائيل بيتينو) إلى الائتلاف في بلدية معلوت، واستقبل رئيس الحزب، أفيغدور ليبرمان في البلدية يوم الأربعاء الفائت، يتسابق مع العنصريين، يتماشى ويتماهي ويتساوق معهم، لا بل يثبت لهم ولجوقة المحرضين العنصريين التي تطالب بمحاكمة أعضاء الوفد إلى ليبيا، أنّه انبرى لتحويل الملاحقة السياسية إلى أمر واقع، وهو ليس بالأمر الجديد على هذا الشخص.

من هذا المنطلق، يرى التجمع الوطني الديمقراطي في ترشيحا، أنّ تصرف بوحبوط يمس مساً سافراً بجميع أعضاء الوفد وبجميع الأحزاب والفعاليات العربية في الداخل، ويطالب لجنة المتابعة العليا واللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية والأحزاب العربيّة بالارتقاء إلى مستوى الحدث والتحدي، ومنع هذه الخطوة من الخروج إلى حيّز التنفيذ.

بالإضافة إلى ذلك، يطالب فرع التجمع في ترشيحا اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية بعقد اجتماع طارئ لبحث القضية واتخاذ القرارات العملية لقطع الطريق على بوحبوط والمؤسسة الإسرائيلية الحاكمة من المس بالشيخ ريان، وإذ يطالب بعقد هذا الاجتماع الطارئ، فإنّه يوضح أنّ رؤساء السلطات المحلية الذي دعموا بوحبوط في عملية انتخابه لمنصب رئيس مركز الحكم المحلي، ملزمون بإعلان موقفهم من هذه الخطوة الانتقامية والعمل لمنعها. بكلمات أخرى، نرى أنّ الرد على استفزاز وانتقام بوحبوط يجب أن يكون جماعياً لمنع رئيس الحكم المحلي من الاستفراد بالشيخ ريان، الذي نعتبره شخصية وطنية، بغض النظر عن الخلاف الأيديولوجي معه ومع الحركة الإسلامية، الشق الجنوبي، التي ينتمي إليها.

وخلص البيان إلى القول إنّ الجماهير الفلسطينية في الداخل ستواصل التواصل الطبيعي وليس التطبيعي مع أبناء الأمّة العربيّة في جميع الدول العربيّة، ولا تنتظر شهادات من بوحبوط ومن لف لفه، فهذا هذا واجبنا وهذا حقنا، ولا يضيع حق وراءه مطالب

التعليقات