زحالقة يطلب جلسة عاجلة للجنة الداخلية لبحث قضية هدم البيوت في الطيبة

فجر اليوم: إضرام النيران في بلدية الطيبة بعد هدم منزل وتشريد أهله * أحد رجال الشاباك يهدد بملاحقة عضو المكتب السياسي للتجمع، أيمن حاج يحيى...

زحالقة يطلب جلسة عاجلة للجنة الداخلية لبحث قضية هدم البيوت في الطيبة
قدم رئيس كتلة التجمع البرلمانية، النائب د. جمال زحالقة، اليوم طلباً لعقد جلسة عاجلة للجنة الداخلية في الكنيست، لبحث قضية هدم المنازل في الطيبة في أعقاب هدم بيت عائلة أشقر.

وجاء في الطلب أن لجنة التنظيم قررت تنفيذ الهدم متجاهلة دعوة لجنة الداخلية في الكنيست إلى تجميد هدم المنازل في الطيبة، وذلك في جلسة خاصة للجنة الداخلية يوم 5.1.2010، بحضور المسؤولين عن التنظيم والبناء. وجاء في الطلب أيضاً أن هناك معلومات مؤكدة بوجود مخطط لهدم عشرات المنازل في الطيبة خلال الأسابيع القريبة، مما سيؤدي حتماً إلى انفجار الأوضاع.

وقال النائب زحالقة إن وزارة الداخلية تتحمل مسؤولية ما يجري في الطيبة، فهي التي تضع العراقيل أمام إقرار خارطة هيكلية ملائمة للمدينة وما يلزم تطورها، وهي التي تدير المدينة مباشرة من خلال لجنة معينة، تنفذ ما تريده الوزارة وتتجاهل مصلحة البلد والأهالي، وهي التي تتبع سياسة الهدم بدل سياسة الإعمار.

وأشاد زحالقة بوقفة أهل الطيبة وتصديهم للهدم، مؤكداً أن الغضب الذي انفجر في الطيبة عندما جرت عملية الهدم هو مؤشر إلى أن الأجواء مشحونة وأن محاولة تنفيذ مخطط الهدم الجنوني سيؤدي إلى انفجار الأوضاع، والمسؤولية كلها تقع على السلطة التي تعرف جيداً خلفيات ما يسمى بالبناء غير المرخص, وبأن سلطات التخطيط لا توفر للناس إمكانيات الترخيص.

وكانت قوات كبيرة من الشرطة وحرس الحدود قد اقتحمت مدينة الطيبة في ساعات الليل المتأخرة وقامت بحراسة عملية الهدم واعتدت على الجمهور الذي تجمهر بعد إطلاق الدعوات من خلال مكبرات الصوت في المساجد. وحضر عضو المكتب السياسي للتجمع، وعضو اللجنة الشعبية في الطيبة، أيمن حاج يحيى إلى موقع الهدم في الساعة الثانية صباحاً، ودخل في نقاش حاد مع ضباط الشرطة الذين حرسوا عملية الهدم، وطلب منهم منح فرصة للتوجه للمحكمة لكنهم رفضوا وهددوا بالهجوم على الناس الذي تجمهروا في المكان. وتدخل في النقاش أحد رجال الشاباك، الذي هدد بملاحقة حاج يحيى والشباب الذين يرى، كما قال، بأنهم يثيرون الشغب.

وقال أيمن حاج يحيى: "لسنا بحاجة إلى إثارة الناس، فمشاعرهم مستفزة وهم غاضبون جداً ويعبرون عن غضبهم. والأمر بسيط، إذا لم تهدموا فلن يكون احتجاج على الهدم. أما إذا استمر الهدم فالطيبة وجماهيرنا العربية ستتصدى للذود عن بيوتها." وأضاف: "الأجواء مشحونة والمشاعر مستفزة والطيبة ستدافع عن بيوتها."

ورافقت طائرة مروحية قوات الشرطة التي فرضت طوقاً حول المنزل لتندلع مواجهات مع الأهالي الذين منعت الشرطة وصولهم الى مكان الهدم.

وتواجد عدد كبير من الأهالي عند مدخل المنطقة الصناعية على شارع 444 (شارع الطيرة - الطيبة) الذين حاولوا الوصول لمنع إلى المنزل لمنع هدمه.

وعلم موقع عـ48ـرب أن الشرطة اعتقلت 3 مواطنين خلال المواجهات فيما أصيب عدد آخر جراء اعتداء الشرطة.

وبعد انتهاء الشرطة من الهدم، أقدم مجهولون على اضرام النيران في مبنى بلدية الطيبة، التي يديرها موظف معين من وزارة الداخلية. وتسببت النيران بأضرار بمدخل المبنى قبل ان يسيطر عليها رجال الإطفال....

التعليقات