لجنة المتابعة العليا ترفض التعامل مع "لجنة التحقيق" التي أقامتها الحكومة الإسرائيلية

وتدعو - في جلسة تقييمية خاصة حول المشاركة في أسطول الحرية، وتداعياتها - إلى أوسع وحدة وطنية حقيقية في مواجهة المدّ الفاشيّ...

لجنة المتابعة العليا ترفض التعامل مع

أعلنت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في الداخل، رفضها التعامل مع ما يُسمى "لجنة التحقيق" التي أقرتها الحكومة الإسرائيلية، بخصوص " مجزرة اسطول الحرية"

وأكدت اللجنة في جلسة تقييمية خاصة حول المشاركة في أسطول الحرية، وتداعياتها ان لجنة التحقيق الاسرائيلية ما هي الا " مُجرّد محاولة بائسة للالتفاف على حقائق ما جرى، وبالتالي التهرُّب من تحمُّل المسؤولية". وأكدت اللجنة على مطالبتها بضرورة تشكيل لجنة تحقيق دولية نزيهة، بهذا الشأن..
وكانت سكرتارية لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، عقدت نهاية الأسبوع الماضي، اجتماعاً خاصاً لها، في مكاتب اللجنة في الناصرة، بحثت خلاله تداعيات مُشاركة وفد اللجنة في أسطول الحرية لكسر الحصار عن غزة، قبل نحو أسبوعين، وما رافق ذلك من قرصنة إسرائيلية وعدوانٍ عسكريّ أدّى إلى مقتل وجرح العشرات من المشاركين، وما تَبِعَ ذلك من اعتقال أعضاء الوفد، وحملات التحريض الدموية، رسميا برلمانية وشعبوياً، ضد الوفد وأعضائه وضد الجماهير العربية وقياداتها عموماً..

وفي بداية هذه الجلسة التقييمية، التي افتتحها وأدارها رئيس لجنة المتابعة العليا، السيد محمد زيدان، استعرض زيدان باسم الوفد المشارِك في أسطول الحرية حيثيات الأحداث وتطوراتها، والدور الذي امتاز به وفد لجنة المتابعة والاحترام والتقدير الذي قوبل به من جميع المشاركين، من مختلف أنحاء العالم..
وبعد التعرُّض لكثيرٍ من التفاصيل، والتوقف عند بعض الدَلالات، وبعد نقاش مُستفيض وشامل، بحضور ومُشاركة معظم أعضاء سكرتارية لجنة المتابعة العليا، تقرر ما يلي:

• اعتبار الوفد الذي شارك في أسطول الحرية، باسم لجنة المتابعة العليا، مَثَّلَ كافة مركِّبات اللجنة وأعضاءها، كما مَثَّل موقف وإرادة الجماهير العربية، بكل أطيافها.. وان هذه المشاركة قد عَزَّزت من مكانة ودور لجنة المُتابعة العليا على مختلف المستويات، لا سيِّما بين الجماهير العربية الفلسطينية في البلاد، ومن الضروري استثمار وترسيخ هذا الدور..

• ترفض اللجنة التعامل مع ما يُسمى "لجنة التحقيق" التي أقرتها الحكومة الإسرائيلية، بهذا الصدد، واعتبرتها مُجرّد محاولة بائسة للالتفاف على حقائق ما جرى، وبالتالي التهرُّب من تحمُّل المسؤولية. وأكدت اللجنة على مطالبتها بضرورة تشكيل لجنة تحقيق دولية نزيهة، بهذا الشأن..

• تشكيل وفد، باسم لجنة المتابعة العليا، للقاء السفير التركي في البلاد، ولزيارة الحكومة التركية إذا أمكن ذلك، بهدف تقديم التعازي لسقوط الشهداء الأتراك على أسطول الحرية، ولتوجيه الشكر والتقدير للقيادة والشعب التركي، لموقفهم ودعمهم للقضية والحقوق الفلسطينية...

• فحص إمكانية مُقاضاة حكومة إسرائيل، خصوصاً لفقدان معظم أملاك وممتلكات المشاركين في أسطول الحرية، وطلب تعويضات مقابل تلك الممتلكات..

• تحية الجماهير العربية الفلسطينية في البلاد، بكل فئاتها وتياراتها ومشاربها، على وحدتها وموقفها وتجاوبها وتفاعلها مع قرارات لجنة المتابعة وإجراءاتها، كما تجلَّى مؤخراً، ولاحتضانها الحميميّ لأعضاء وفد اللجنة..

• تدعو اللجنة الى تعزيز الوحدة الوطنية الحقيقية في مواجهة التحديات، ومواجهة حملات التحريض والمدّ الفاشي، الرسمي والبرلماني والإعلامي والشعبوي، ضد الجماهير العربية وقياداتها السياسية خصوصاً ضد وفد لجنة المتابعة، وتُحذِّر من إسقاطات هذه الحملة المنهجية، وتُحمِّل المؤسسة الإسرائيلية مسؤولية تَبِعات هذا التحريض، الذي يرمي أيضاً الى نزع الشرعية السياسية عن الجماهير العربية وقياداتها، وعن حقها في النشاط السياسي والتعبير عن مواقفها دون مُقايَضَة...

• تهيب اللجنة بجميع الاحزاب والحركات السياسية والهيئات والمؤسسات المتعددة الدعوة لتنظيم حملات تبرعات وإغاثة لنصرة شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة، ومدِّه بمقوِّمات الصمود والتحدي في مواجهة الحصار الاحتلالي، والعمل على تفعيل اللجان الشعبية المحلية الوحدوية في سبيل هذه الحملة، خلال الأسبوعين القادمين، ودِراسة إمكانية تنظيم مُظاهرة قطرية وحدوية بعد ذلك، ضد الحصار والاحتلال والاستيطان والتهويد، كقضايا أساسية وجوهرية، وضد حملات التحريض الفاشي..

• توجيه التحية والشكر والتقدير لمنظمة "غزة الحرة"، على دورها في تنظيم أسطول الحرية، ودعوتها لوفد يمثل لجنة المتابعة للمرة الأولى..

• دعوة قيادات وممثلي الجماهير العربية للمشاركة في جلسات المحاكمات، التي تجري بحق العديد من هذه القيادات والشخصيات الوطنية الفاعلة، والتي تندرج في إطار حملات الملاحقة السياسية والترهيبية..

• بحثت اللجنة وأقرَّتْ أيضاً عدداً من القضايا التنظيمية الداخلية الهامة، على أكثر من مستوى وفي أكثر من اتجاه...

التعليقات