المطران عطا الله حنا ووفد نسائي سوري يتضامنان مع النائبة حنين زعبي..

-

المطران عطا الله حنا ووفد نسائي سوري يتضامنان مع النائبة حنين زعبي..
ضمن زيارات التضامن مع النائبة حنين زعبي، في أعقاب مشاركتها في أسطول الحرية وفي أعقاب حملة التهديد والتحريض المتواصلة ضدها، استقبلت اليوم، الخميس، وفدي تضامن معها، كان الأول برئاسة المطران عطا حنا، في حين ضم الوفد الثاني عددا من النساء السوريات من الجولان السوري المحتل.

وكان في استقبال الوفدين النائبة حنين زعبي، ورئيس التجمع واصل طه، ونائب الأمين العام للتجمع مصطفى طه، وعضوة المكتب السياسي للتجمع د.روضة عطا الله.

وبعد أن أعرب عن تضامنه مع النائبة زعبي، لفت المطران عطا الله حنا إلى خطورة ما يجري في القدس من تهجير وتهويد مستمرين، مشيرين إلى حالة الصمت إزاء إبعاد الشخصيات القيادية المقدسية.

وقرأت السيدة أملي القضماني من قرية مجدل شمس المحتلة رسالة تضامن، أكدت فيها على أن جرح غزة والجولان وجنوب لبنان والعراق والسودان جرح مشترك يقف خلفه الإرهاب الدولي بقيادة الولايات المتحدة وحلفائها.

كما وجهت التحية للتجمع الوطني الديمقراطي وللمفكر د.عزمي بشارة، وجميع أعضاء وفد عرب 48 الذين شاركوا في أسطول الحرية.

يذكر أن الأسير السوري المحرر بشر المقت قد رافق الوفد في زيارة التضامن.



عندما يحمل القلب الكبير حب أمته ووطنه وشعبه بين جوانحه..
عندما يجعل همومها همومه وينقشها على ضلوعه، عندها سيبذل كل ما بوسعه من أجل الانتصار..

كلنا مثقلون بآهات الوجع وأنات الألم لما يجري ببلادنا، ولما يجري لأهلنا وأحبتنا في هذا الجزء الغالي من أرضنا العربية الفلسطينية.. في غزة هاشم.. غزة الصمود والصبر والانتصار..
كلنا مثقلون بالجراح.. كلنا مثقلون بالحصار... ولكن غزة، التي يحاصرها الأعداء من البر والبحر والجو.. تحاصرهم هي أيضًا وهي محاصرة... تعيد إليهم حصارهم الظالم بألف حصار عادل... غزة تخنقهم شيئًا فشيئًا... غزة تكاد تجهز عليهم.. و"النصر صبر ساعة"..

وقد قال شاعرنا الكبير، رحمة الله عليه، محمود درويش:

"ليست غزة أجمل المدن..
ليس شاطئها أشد زرقة من شواطئ المدن العربية..
وليس برتقالها أجمل برتقال على حوض البحر الأبيض. وليست غزة أغنى المدن..
وليست أرقى المدن وليست أكبر المدن.. ولكنها تعادل تاريخ امة.
لأنها أشد قبحًا في عيون الأعداء، وفقرًا وبؤسًا وشراسة..
لأنها أشدنا قدرة على تعكير مزاد العدو وراحته..
لأنها كابوسه، لأنها برتقال ملغوم، وأطفال بلا طفولة وشيوخ بلا شيخوخة، ونساء بلا رغبات..
لأنها كذلك فهي أجملنا وأصفانا وأغنانا وأكثرنا جدارة بالحب".

كنا نتابعكم لحظة بلحظة.. نتابعكم بقلوب أججها القهر والغضب.. وكانت وقفتكم البطولية الشامخة والمصممة على متابعة المشوار تربت على كتف أوجاعنا النازفة غيظًا، وما أنتم إلا استمرار لقادة رواد حملوا رسالة المواجهة والتصدي.. وسيكون لكم امتداد في قادة وفي رواد.. حتى النصر واستعادة الحقوق السليبة..

فنضالكم أيها الأشقاء في فلسطين هو نضال الأمة العربية من محيطها لخليجها... وليس بعيدًا أبدًا الانتصار إذا تشابكت الأيادي وتضامنت القلوب وصفت النوايا...

حنين زعبي.. نموذج للمرأة الفلسطينية الأصيلة.. الصابرة... الصامدة... المناضلة.. فألف ألف تحية إكبار وتقدير لك..

"قد ينتصر الأعداء على غزة.. وقد ينتصر البحر الهائج على جزيرة، قد يقطعون كل أشجارها..
قد يكسرون عظامها...
قد يزرعون الدبابات في أحشاء أطفالها ونسائها.. وقد يرمونها في البحر أو الرمل أو الدم، ولكنها لن تكرر الأكاذيب ولن تقول للغزاة: نعم
وستستمر في الانفجار
لا هو موت ولا هو انتحار، ولكنه أسلوب غزة في إعلان جدارتها بالحياة..."


هذا جرحنا المشترك يا أختاه.. في غزة وفي الجولان وجنوب لبنان والعراق والسودان، إنه العدو ذاته.. إنه "الإرهاب الدولي" الذي ينظمه ويغذيه هذا الكيان الدخيل.. بحماية أمريكا وحلفائها في العالم.. وللأسف نقولها، وبعض من أبناء جلدتنا أيضًا..!

"ولكن غزة جزيرة كلما انفجرت، وهي لا تكف عن الانفجار..
خدشت وجه العدو وكسرت أحلامه وصدته عن الرضا بالزمن.
لأن الزمن في غزة شيء آخر..
لأن الزمن في غزة ليس عنصرًا محايدًا.."


شاهدنا في خبر تناقلته وسائل الإعلام، صورة لك وأنت ترفعين إشارة النصر وخلفك لافتة كتب عليها "كلنا غزة".. ونحن نقول معك: "كلنا غزة".. ونقول لك: "كلنا حنين"...

تحية لحزبك، حزب "التجمع الوطني الديمقراطي"... لقياداته وكوادره.. والتحية كل التحية الى الأخ العزيز، المناضل العروبي الكبير، المفكر د.عزمي بشارة والذي نتمنى أن تنقلوا إليه تحيتنا العربية السورية المفعمة بعبق حبة التفاح الجولانية الصامدة.. وبعبق حبة الكرز المعطرة بإرادة أهالي الجولان الصامدين والمقاومين لهذا المحتل المتغطرس..!

تحية عربية سورية للشيخ الفاضل، المناضل، رائد صلاح، ورئيس لجنة المتابعة، السيد المحترم محمد زيدان.. ولكل من تواجد معك على متن "أسطول الحرية"... ولتركيا التي ضربت أروع الأمثلة على الوفاء ومحبة السلام ورفض الذل والظلم والعدوان...

المجد والخلود لشهداء أسطول الحرية... المجد والخلود لكل الذين دافعوا ويدافعون عن الحق وعن العدل ويسعون لنشر الحب والخير والسلام أينما كانوا..

النائبة الفلسطينية المتألقة، حنين زعبي..

نحن النساء العربيات السوريات في الجولان المحتل، نفخر بك ونعتز.. وقد جئنا من مجدل شمس وبقعاثا ومسعدة وعين قنيا، لنؤكد تضامننا الكامل معك في وجه الفاشية والفاشيين.. ولننقل إليك أطيب سلام من بردى الشام ومن قاسيون دمشق.. من وطنك الثاني، سوريا العربية.. سوريا الصامدة برئاسة سيادة الرئيس الدكتور بشار الأسد.. الداعم والحاضن للمقاومة وللمقاومين...

بوركت يا أختاه لوقفتك وصمودك.. وبورك كل من كان معك..!

.......

التعليقات