سلطات الهدم تهدم العراقيب للمرة الثالثة

سلطات الهدم تهدم العراقيب للمرة الثالثة
قامت قوات كبيرة من الشرطة والوحدات الخاصة فجر اليوم الثلاثاء، (الساعة الخامسة صباحا)، بهدم قرية العراقيب التي لا تعترف بها السلطات الإسرائيليةفي النقب للمرة الثالثة خلال أسبوعين.

كما علم أن قوات الشرطة قامت باعتقال عدد من أهالي القرية خلال المواجهات التي حصلت أثناء عملية الهدم.
وأكد الطالب في جامعة بئر السبع خالد عنبتاوي المتواجد حاليا في العراقيب قيام الشرطة بهدم ما يزيد عن 30 مأوى (خيمة) في العراقيب بعد أن طوقتها بالحواجز لمنع وصول المتضامنين.

وتأتي عملية الهدم هذه بعد إعادة بناء القرية مجددا. وكان يتواجد في القرية العديد من المتضامنين من أجل منع الهدم، إلا أن الوحدات الخاصة قامت بضرب واعتقال كال من وقف في وجه الهدم.

ويضيف عنبتاوي، سكرتير التجمع الطلابي في جامعة بئر السبع، أن أهالي القرية يبيتون في العراء بعد هدم جميع بيوت القرية، مع الإشارة إلى أن عملية الهدم الأخيرة تأتي يوما واحدا قبل شهر رمضان المبارك.

ويؤكد عنبتاوي أن عملية الهدم لن تردع أهالي العراقيب من إعادة البناء مجددا، ممثلما لم تردعهم عمليات الهدم السابقة.

وأشار إلى أن هناك عدة جهات تبادر إلى إعادة البناء مرة أخرى، وتدعو أبناء شعبنا إلى تقديم المساعدة من خلال التطوع أو التبرع.

إلى ذلك، من المقرر أن تعقد محكمة بئر السبع، صباح اليوم، جلسة للنظر في قضية معتقلي مظاهرة التضامن مع العراقيب التي كانت على مفرق رهط ليلة البارحة حيث تم اعتقال كل من محمد محاجنة ومحمد مصاروة والناشط اليساري ايال نير.
.نظمت مساء أمس الإثنين مظاهرة احتجاجية ضد الاقتلاع والهدم في النقب، وذلك بالتنسيق مع "المجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها" في النقب واللجنة المحلية في العراقيب ولجنة المتابعة العليا وممثلين عن كافة الأحزاب والحركات السياسية الفاعلة على ساحة عرب الداخل، من بينهم النائب د.جمال زحالقة ونائب أمين عام التجمع الوطني الديمقراطي مصطفى طه.

وقد شارك المئات من المواطنين العرب وعدد من اليهود التقدميين بعد عصر أمس في المظاهرة القطرية على مفترق مدينة رهط في النقب، وذلك احتجاجا على سياسة الاقتلاع والهدم المتكرر للمنازل العربية التي تمارسها السلطات الإسرائيلية بصورة منهجية ضد المواطنين العرب عامة، والنقب بشكل خاص.

ورفع المتظاهرون الشعارات المنددة بالممارسات العنصرية التي تنتهجها المؤسسة الإسرائيلية ضد المواطنين العرب في النقب والرامية إلى الاقتلاع والترحيل.

كما تحدث أمام المتظاهرين عدد من القيادات السياسية والشعبية حيث أجمع المتحدثون على الصمود ومواصلة النضال الوحدوي لوقف مخططات المؤسسة الرامية إلى إفراغ الأرض من سكانها الأصليين كجزء من مخطط سياسي شامل. كما أكد المتحدثون على ضرورة إعادة البناء لكل ما يهدم والإصرار على الصمود والبقاء.

أما رئيس الكتلة البرلمانية للتجمع د.جمال زحالقة أكد في معرض كلمته حول الأرض والمسكن وعلى المواجهة التي ستفرضها هذه السياسات بالقول إن إصرار وتعنت السلطات الإسرائيلية تدفع باتجاه الصمود والمواجهة والتصدي لهذه السياسات، و"إذا اختاروا المواجهة نقول نحن لها، و سنواجه هذه المخططات موحدين حول حقنا الشرعي في الوجود على أرضنا وفي وطننا".

كما علم مؤخرا أن الشرطة قامت باعتقال ثلاثة من المتظاهرين عرف من بينهم محمد محاجنة من ام الفحم ومحمد أبوعلي من قلنسوة.
....

التعليقات