وحدات الشرطة الخاصة تقتحم مدرسة عين ماهل الإعدادية وعشرات الإصابات

الوحدات الخاصة تطلق الغاز المسيل للدموع بكثافة والرصاص المطاطي * عين ماهل ترفض تعيين المديرة إيمان الفاهوم والشرطة تحاول إدخالها إلى المدرسة تحت حمايتها..

وحدات الشرطة الخاصة تقتحم مدرسة عين ماهل الإعدادية وعشرات الإصابات

وقعت صباح اليوم، الإثنين، مواجهات بين طلاب مدرسة إعدادية عين ماهل وبين الوحدات الخاصة للشرطة التي تدخلت لحماية المديرة المعينة من قبل وزارة المعارف في ظل رفض عام لتعيينها. استخدمت خلالها الشرطة قنابل الغاز المسيل للدموع بكثافة، وأطلقت الأعيرة المطاطية، ما أدى إلى وقوع عشرات الإصابات.

 

وجاء أن المئات من الطلاب في المدرسة قد أحاطوا مركبة المديرة إيمان فاهوم، من مدينة الناصرة، والتي تم تعيينها مديرة للمدرسة، وذلك بهدف منعها  من دخول المدرسة.

 

وتشهد قرية عين ماهل توترا منذ مطلع السنة الدراسية في أعقاب قرار وزارة المعارف تعيين المديرة فاهوم. وكانت لجنة الآباء قد أغلقت المدرسة بعد أن وصلت أنباء مفادها أن فاهوم تنوي الوصول إلى المدرسة.

 

 

وتدخلت قوات الشرطة قد اقتحمت المدرسة، وأطلقت الغاز المسيل للدموع، وقامت بحملة اعتقالات. وعلم أن عددا من الطلاب، وخاصة الطالبات، قد فقدوا وعيهم نتيجة استخدام الغاز.

 

يذكر أنه كان قد تم التوصل إلى تفاهم بين لجنة الآباء ووزارة المعارف قبل أسبوع، انتهى بموجبه إضراب استمر 28 يوما، وتضمن إلغاء تعيين المديرة الجديدة.

 

وقال المهندس فخري حبيب الله لـ عــ48ـرب إن لجنة الآباء علمت بنية فاهوم الوصول إلى المدرسة، فأعلنت الإضراب مجددا، وتم إغلاق المدرسة.

 

 

 

 

وعلم عــ48ـرب أن قوات الشرطة الخاصة قامت باقتحام المدرسة ما أدى إلى وقوع مواجهات مع الطلاب.

 

كما علم موقع عــ48ـرب أن حالة من الهلع والخوف تسود الطلاب، جيل 12 – 15 عاما، خاصة بسبب قيام عناصر الوحدة الخاصة باقتحام المدرسة والاعتداء بالضرب على الطلاب. وأشارت الأنباء الأولية إلى وقوع أكثر من 15 إصابة، بينهم 5 طلاب على الأقل.

 

وقال المهندس حبيب الله إن الشرطة اعتدت بقسوة على الطلاب، مع التأكيد على أن الحديث عن مدرسة إعدادية، وإن هناك عدة إصابات بالرصاص المطاطي. وتقوم سيارات الإسعاف بنقل الطلاب المصابين لتلقي العلاج.

 

 

 

وأضاف أن حشدا كبيرا من الأهالي ولجنة الآباء ورئيس المجلس المحلي قد تجمعوا في المدرسة، في حالة من الغليان والغضب، في حين غادرت الشرطة والوحدات الخاصة المكان.

 

وقال أيضا إن سيارات الإسعاف تعجز عن نقل كافة المصابين، وإنه في بعض الحالات تم نقل 7 مصابين في سيارة إسعاف واحدة.

 

النائبة زعبي تطالب بفتح تحقيق ضد الشرطة

أبرقت النائبة عن التجمع الوطني الديمقراطي، حنين زعبي،  صباح اليوم رسالة عاجلة الى وزير الأمن الداخلي يتسحاق اهرونوفيتش، تطالبه فيها بفتح تحقيق عاجل في الاعتداء غير المسبوق على طلاب المدرسة الاعدادية في عين ماهل صباح اليوم والذي أدى الى اصابة أكثر من 30 طالباً من طلاب المدرسة.

وجاء في رسالة النائبة زعبي انه وبغض النظر عن ملابسات القضية  فإن المسؤولية الكبرى تقع على كاهل الشرطة،  قيادة وأفراداً، التي اتخذت قراراً بإقتحام باحة المدرسة بعنف مهما كلف الأمر. كما حملت النائبة زعبي وزارة التربية والتعليم المسؤولية على معالجتها هذه القضية وسماحها للشرطة بإقتحام المدرسة بعنف والقفز عن التفاهمات مع ذوي الطلاب، علماً ان تعامل الوزارة في قضايا مماثلة حصلت في العديد من المدارس اليهودية كان مغايراً تماماً  ولم تتعامل بهذه الطريقة العنيفة ولم تصر على عدم التفاهم مع الأهالي.

كما قالت النائبة زعبي في رسالتها إنه لا يعقل تنفيذ قرار إداري بهذه الطريقة الهمجية، ناهيك عن الأذى النفسي والجسدي وعن الرسالة غير التربوية للطلاب.  وطالبت النائبة زعبي في رسالتها بفتح تحقيق في الاعتداء على الطلاب وذويهم وبتقديم رجال الشرطة المعتدين الى المحاكمة. هذا وتطالب النائبة زعبي ذوي الطلاب بتقديم الشكاوى ضد أفراد الشرطة ومعاقبة المعتدين. كما تناشد النائبة زعبي الأهالي بعدم إدخال اعتبارات عدا عن مصلحة الطلاب التي تفوق جميع الاعتبارات، ولحين حل المشكلة يجب الحرص على سير الحياة التعليمية بنجاعة دون المس بأمان الطلاب وابعاد الطلاب عن هذه الأجواء التي تمس بالشعور بالامان داخل المدرسة وتبث الخوف في نفوسهم

التعليقات