اتهم النائب د. جمال زحالقة، رئيس كتلة التجمع البرلمانية، رئيس اللجنة المعينة في اللد، إيلان هراري، بأنه يخدع الناس حين يدعي بأنه ينوي حل مشكلة ما يسمى بالبيوت غير المرخصة في المدينة.
وقال زحالقة: "فقط بالامس أعلن هراري أنه يعد خطة لترخيص البيوت وتطوير الأحياء العربية التي تعاني من حالة رثة وبنى تحتية مهترئة، واليوم جاء الجرافات لتهدم بيتين لعائلة أبو زايد في اللد".
وأضاف: "يبدو أن خطة العناية المكثفة لمدينة اللد،التي أعلن عنها بنيامين نتياهو ليست معدة لحل مشاكل المواطنين العرب في المدينة، بل لتضييق الخناق عليهم، علّهم يرحلون".
وقال د. زحالقة: "على نتنياهو ومن لف حوله أن يعرفوا بأنهم لن يستفردوا بأهل اللد العرب، فهم صامدون في بلدهم، مهما كانت الظروف صعبة، ومعهم كل الجماهير الفلسطينية في الداخل، التي تدعم نضالهم ووقفتهم المشرفة في وجه التمييز المزدوج من قبل السلطة المركزية ومن قبل البلدية".
وأضاف: "الوجود الفلسطيني في اللد هو شوكة في حلق السلطة، فهي فشلت في احتوائهم وتدجينهم، وهي فاشلة حتماً في محاولة "تطفيشهم" من اللد. هدم البيوت لم ولن يزيد أهلنا في اللد سوى تشبثاً ببلدهم، الذي هو أقوى من جرافاتهم ومن عنصريتهم".
وكانت قد أقدمت جرافات الهدم، فجر اليوم الثلاثاء، معززة بقوات كبيرة من الشرطة والوحدات الخاصة على هدم منزلين لعائلة عربية في مدينة اللد.
وعلم أن المنزلين يعودان لعائلة أبو زايد، ويقع على المدخل الشمالي من مدينة اللد، وأن عملية الهدم قد تمت بذريعة عدم الترخيص.
وهرع العشرات من عرب اللد واللجنة الشعبية إلى المكان فور سماع نبأ الهدم، إلا أن قوات الشرطة المنتشرة بالمئات منعت المواطنين من الاقتراب والتصدي لعملية الهدم.
وتسود عرب اللد حالة من الغضب، سيما وأن سياسة الهدم تترصد عشرات المنازل في المدينة دون حلول تلوح في الأفق، خاصة وأن بلدية اللد ترفض منح التراخيص، الأمر الذي أدى إلى نشوء وضع فيه المئات من المنازل العربية في اللد لم تحصل على التراخيص المطلوبة.
يشار الى ان صاحب أحد المنزلين المنزل طوري ابو زايد قد شيد منزله قبل قرابة عشرة شهور، وتزوج قبل فترة قصيرة.
التعليقات