في ذكرى مجزرة كفرقاسم؛ التجمع: العنصرية ليست قانونًا فحسب بل ممارسة بشعة على الأرض..

لجنة المتابعة تدعو للمشاركة في المسيرة التقليدية صباح الجمعة * التجمع: نحو العمل الوحدوي وتطوير آليات العمل..

في ذكرى مجزرة كفرقاسم؛ التجمع: العنصرية ليست قانونًا فحسب بل ممارسة بشعة على الأرض..
في الذكرى الـ54 لمجزرة كفرقاسم أكد التجمع الوطني الديمقراطي، في بيان صدر عنه اليوم الخميس، على أن التحديات الكبيرة والخطيرة التي تطرحها الدولة العبرية أمام العرب في الداخل  تقتضي عملاً وحدويًا نوعيًا وتطوير آليات عمل متقدمة تشمل العمل الشعبي والإعلامي والعمل على الساحة الدولية، ووضع محاصرة العنصرية وإسقاطها على رأس سلم الأولويات.
 
وجاء في بيان التجمع أن ذكرى مجزرة كفر قاسم تأتي في وقت تتوالى فيه فصول جديدة-قديمة من السياسات الاسرائيلية القمعية والعدائية للوجود العربي الفلسطيني داخل إسرائيل، والتي كانت آخرها يوم أمس الأربعاء في مدينة أم الفحم. مشيرا إلى كثافة الممارسات في السنوات الأخيرة، وكثافة في القوانين العنصرية السافرة التي تستهدف الحقوق والمواطنة لهذا الجزء من الشعب الفلسطيني الذي طوّر وسائل بقائه وصموده بمستوى لم تتوقعه قيادة الدولة العبرية.
 
وأضاف البيان أن المذبحة الرهيبة الرهيبة التي ارتكبتها القوات العسكرية الاسرائيلية عام 1956، والتي راح ضحيتها 49 مواطنًا كانوا عائدين من حقول الزيتون في مساء يوم الـ29 من ذلك العام، شكلت ذروة العداء للوجود الفعلي للعرب وليس لحقوقهم فقط. وكان الهدف تكرار نكبة 48 وإعادة إنتاج أجواء من الرعب يؤدي إلى هرب من تبقى من عرب الداخل أو جزء منهم.
 
وقال البيان إن "أهالي كفرقاسم، ومعهم جميع المواطنين العرب، يحيون هذه الذكرى سنويًا، ليس فقط لتذكر الضحايا، بل أيضًا لتذكير الدولة العبرية بممارساتها المشينة وردعها عن تكرارها، وأيضًا لترسيخ معانيها أي البقاء في الأرض في كل الظروف.
 
"إن ما يجري اليوم على مستوى علاقة المؤسسة الاسرائيلية مع المواطنين العرب، هو عودة إلى سياسات الخمسينيات والستينيات، سنوات العداء السافر والتحريض الأرعن. واعتبار العرب خطرًا على يهودية الدولة، هو محاولة متجدّدة لوضع العرب أمام خيارين؛ إما القبول بالدونية الأبدية وإعلان الولاء للأيدلوجية الصهيونية أو إخلاء المكان".
وأكد البيان على أن العنصرية ليست قوانين فحسب بل ممارسة بشعة على الأرض.
 
وخلص البيان إلى أنه "كما قال أهالي كفرقاسم في عام المذبحة، إن خيار عرب الداخل ليس خيار البقاء فحسب، بل أيضًا خيار العيش بكرامة والتمسّك بالهويّة الوطنيّة ومواصلة الكفاح من أجل الحريّة والعدالة لنا ولشعبنا. وإن هذه التحديات الكبيرة والخطيرة التي تطرحها الدولة العبرية أمامنا تقتضي عملاً وحدويًا نوعيًا وتطوير آليات عمل متقدمة تشمل العمل الشعبي والإعلامي والعمل على الساحة الدولية".
 
واختتم البيان بالقول إنه قد آن الأوان لأن تضع الجماهير العربية الفلسطينية في الداخل، وقواها التمثيلية والوطنية قضية العنصرية على رأس أولوياتها واستنهاض الطاقات من أجل محاصرتها وإسقاطها.
 
لجنة المتابعة تدعو للمشاركة في المسيرة التقليدية صباح الجمعة
 
وفي سياق ذي صلة، قال بيان، وصل عــ48ـرب نسخة منه، صادر عن لجنة المتابعة العليا لشؤون الجماهير العربية في الداخل، إن الجماهير العربية عامة وبلدة كفر قاسم خاصة، تحيي الجمعة الموافق 29/10/2010، الذكرى الـ 54 لمجزرة كفر قاسم.
 
وقال البيان إن مجزرة كفرقاسم تعتبر مرحلة مفصلية، ومن أولى وأبرز محاولات التطهير العرقي ومحاولات الترانسفير الفعلية للسكان الأصليين بعد احتلال فلسطين عام 1948. 
 
وأشار البيان إلى أن لجنة المتابعة سبق أن دعت لتحويل ذكرى مجزرة كفر قاسم إلى نشاط احتجاجي ضد الهجمة الشرسة للمؤسسة الإسرائيلية على الجماهير العربية، وضد تصاعد وتيرة العنصرية بأشكالها وقوانينها المختلفة.
 
وقالت لجنة المتابعة إنه من المقرر أن تنطلق المسيرة التقليدية لإحياء الذكرى الساعة 8:30 صباحا من مركز البلدة باتجاه النصب التذكاري للشهداء، حيث ستجري المراسيم وسيتم إلقاء عدد من الكلمات، ومن ثم تنطلق المسيرة نحو مقبرة الشهداء حيث توضع الأكاليل على الأضرحة.
 
ودعت المتابعة جميع مركباتها والجماهير العربية للمساهمة في إنجاح النشاط.

التعليقات