إحياء الذكرى الـ 31 ليوم الأرض الخالد بعدد من الفعاليات المركزية في سخنين والطيبة والنقب والمدن المختلطة..

"أي هيئة دولية محايدة تفحص أوضاع المواطنين العرب في الداخل، سوف تتوصل إلى الإستنتاج بان إسرائيل هي التي تشكل خطراً على الجماهير العربية"..

 إحياء الذكرى الـ 31 ليوم الأرض الخالد بعدد من الفعاليات المركزية في سخنين والطيبة والنقب والمدن المختلطة..
عقدت لجنة المتابعة العليا لشؤون الجماهير العربية في الداخل، ظهر اليوم السبت، اجتماعاً لبحث التحضيرات لإحياء الذكرى الـ 31 ليوم الأرض الخالد، بمشاركة ممثلين عن كافة الأحزاب والحركات السياسية العربية وأعضاء كنيست عرب ورؤساء سلطات محلية عربية، في مكاتب اللجنة في مدينة الناصرة.

وتقرر في الإجتماع إحياء ذكرى يوم الأرض هذا العام في عدد من الفعاليات المركزية في نهاية الشهر الحالي؛ في مثلث يوم الأرض في البطوف (سخنين وعرابة ودير حنا)، وفي مدينة الطيبة والنقب.

ووجه المجتمعون رسالة تحية ومباركة للشعب الفلسطيني بتشكيل حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية.

وطالبت لجنة المتابعة المجتمع الدولي باحترام خيارات الشعب الفلسطيني وإرادته وحقوقه الوطنية، وكسر الحصار الجائر المفروض على هذا الشعب في الضفة الغربية وقطاع غزة المحتليي.

كما أكدت اللجنة على موقفها الرافض للحفريات الإسرائيلية في محيط المسجد الأقصى المبارك، وحذرت من تبعات مواصلة المساس بالمسجد الأقصى وحمَّلتْ الحكومة الإسرائيلية مسؤولية ذلك، بالتـأكيد على عدم أحقية إسرائيل بالقيام بأي إجراءات في القدس الشرقية بكونها منطقة محتلة.

ورفض المجتمعون التصريحات التحريضية والعنصرية العدائية لمسؤولي المؤسسة الإسرائيلية وأجهزتها الأمنية والمخابراتية، تجاه المواطنين العرب واعتبارهم خطراً استراتيجياً، وأشارت اللجنة إلى خطورة تلك التصريحات والمواقف والدلالات التي تحملها، بما يعكس منحى المؤسسة الإسرائيلية من خلال شرعنة " العنصرية القومية " وقوننتها، بهدف محاصرة الوجود الوطني للجماهير العربية الفلسطينية في البلاد.

وقال رئيس لجنة المتابعة، المهندس شوقي خطيب، في افتتاح الجلسة، إن الذكرى الـ31 ليوم الأرض تأتي في ظل تصاعد التطهير العرقي لعرب النقب، والتمييز المستمر ضد العرب، وخاصة في المدن المختلطة وفي عدد من المجالات منها الأرض والمسكن.

وفي سياق البحث في كيفية إحياء ذكرى يوم الأرض، في الثلاثين من آذار، أكد المجتمعون، في بيان صادر عن لجنة المتابعة، على أن الجماهير العربية تحيي هذه الذكرى بهدف الحفاظ على الذاكرة الوطنية الجمعية وإحياءً لذكرى الشهداء الأبرار ، ولترسيخ دروس وعبر " يوم الأرض" لدى الأجيال الشابة عبر التأكيد على حيوية النضال في الدفاع عن الأرض كقيمة مادية أساسية للوجود الوطني، ولتطوير الوعي الفردي والجماعي عبر الثقافة النضالية والكفاحية لإعطاء معنى لتلك القيمة في مواجهة التحديات وبناء المستقبل.

وأكد البيان أن هذه المناسبة تعتبر مناسبة وطنية كفاحية لا تقتصر على مجرَّد إحياء الذكرى، بل تتجدد خلالها الجماهير العربية وتُجدد انطلاق ومواصلة مسيرتها النضالية، بوحدة وطنية، ترفع خلالها قضاياها ومطالبها ومواقفها.

ومن جهته قال النائب د.جمال زحالقة، رئيس كتلة التجمع الوطني الديمقراطي، إن " أي هيئة دولية محايدة تفحص أوضاع المواطنين العرب في الداخل، سوف تتوصل إلى الإستنتاج بان إسرائيل هي التي تشكل خطراً على الجماهير العربية. فكل يوم يسن قانون جديد، وقانون منع لم الشمل وسحب المواطنة خير مثال على ذلك".

وأضاف أن هناك ثلاث قضايا يجب التأكيد عليها في الذكرى الـ 31 ليوم الأرض، الأولى قضية الوفاء للشهداء، والثانية ترسيخها لدى الجيل الناشئ، والثالثة قضية ترسيخ دروس يوم الأرض، مشيراً إلى جدوى النضال حيث قال "لم نستطع المحافظة على الأرض إلا بالنضال، كما حصل في الروحة وأم السحالي".

كما تحدث في الاجتماع السيد عوض عبد الفتاح، السكرتير العام للتجمع، حيث أكد بدوره على ضرورة إحياء وتنظيم فعاليات في كافة البلدات العربية لكي يشعر المواطن العادي بيوم الأرض، ومن أجل تجنيد الشبيبة لتتفاعل مع هذا اليوم.

وحيا النائب محمد بركة، من الجبهة الديمقراطية، حكومة الوحدة الفلسطينية، كما استنكر تصريحات رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك)، ضد المواطنين العرب. كما دعا إلى أن تكون الفعالية المركزية ليوم الأرض في مدينة سخنين.

ومن جانبه دعا الشيخ رائد صلاح لجنة المتابعة إلى دعم مشروع التواصل مع النقب الذي تنظمه الحركة الإسلامية.

ودعا النائب السابق، محمد حسن كنعان، رئيس الحزب القومي العربي، إلى إصدار مواد إرشادية وتخصيص ساعات دراسية حول يوم الأرض.

أما النائب عباس زكور، من الحركة الإسلامية، فقد دعا إلى ملاءمة فعاليات يوم الأرض المقترحة مع الاستعداد الجماهيري للمشاركة فيها.


قررت سكرتارية لجنة المتابعة العليا الخطوط العريضة لكيفية إحياء ذكرى يوم الأرض، على النحو التالي:-

• التمركُّز حول عدة عناوين وقضايا محورية خلال نشاطات هذه المناسبة، وفي مقدمتها، قضية الجماهير العربية والقرى غير المعترف بها في النقب، وسياسة هدم البيوت العربية ومخططات ترحيل المواطنين العرب في المدن الساحلية – المختلطة، وتوسيع مناطق نفوذ المدن والقرى العربية.

• تخصيص ساعتين دراسيتين في المدارس العربية في البلاد حول هذه المناسبة، تاريخياً وقيمياً، وحول القضايا التي ترفعها الجماهير العربية خلالها، وتوزيع مواد إرشادية وتثقيفية ذات مضامين معرفية ووطنية، عبر لجنة مُتابعة قضايا التعليم العربي، وتنظيم زيارات تعليمية وتواصل للطلاب العرب إلى منطقة النقب.

• تنظيم المسيرات والمهرجانات المركزية لهذا العام، في يوم الذكرى نفسها – يوم الجمعة بتاريخ 30.3.07، في مدينة سخنين عاصمة مثلث يوم الأرض في البطوف في قلب الجليل، وفي مدينة الطيبة في منطقة المثلث.

• تنظيم نشاط مركزي آخر في المدن الساحلية – المختلطة يوم السبت بتاريخ 31.3.07 ، يجري تنظيمه وإقرار تفاصيله بالتنسيق مع ممثلي الجماهير العربية في هذه المدن.

• تبني ودعم مُبادرة الحركة الإسلامية بتنظيم " معسكر التواصل الثاني " في منطقة النقب، تحت عنوان " النقب ليس وحيداً"، وذلك يوم السبت بتاريخ 31.3.07، والذي يشمل إقامة وتنفيذ عشرات المشاريع الحيوية في منطقة النقب عبر معسكر عمل تطوعي، ودعوة الجماهير العربية للمشاركة الفاعلة في هذا النشاط.

• دعم مُبادرة " لجنة الأربعين للقرى غير المعترف بها"، بتنظيم زيارات تواصل مع الأهل في النقب، يوم السبت بتاريخ 24.3.07، والدعوة للمشاركة في هذه المبادرة.

• الدعوة للمشاركة في المؤتمر السنوي السابع حول قضايا الأرض والمسكن، والذي ينظمه المركز العربي للتخطيط البديل بالتعاون والتنسيق مع اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية، وذلك يوم الاثنين بتاريخ 26.3.07 في فندق العين في الناصرة.

• بدء الإعداد لمؤتمر عام للجماهير العربية حول قضايا الأرض، بما يشمل إجراء دراسات وإصدار كتاب خاص يُشكل مرجعاً وبوصلة في هذا الشأن، وذلك عشية الذكرى الثانية والثلاثين ليوم الأرض عام 2008.

• دعوة " الجهاز التنفيذي" المنبثق عن لجنة المتابعة العليا للإشراف على تنفيذ القرارات، واستكمال البرنامج التفصيلي لإحياء ذكرى يوم الأرض، ولتحمّل المسؤوليات الجماعية في إنجاح تنفيذ القرارات ...

التعليقات