اجتماع تضامني مع المطران عطا الله حنا في قرية الرامة؛ الأب حنا: هذه كنيستنا وهذه أرضنا المقدسة..

-المطران يؤسفني أن يلجأ البطرك ثيوفيلوس إلى هذا الأسلوب في التعامل معنا كإليريكيين عرب، دون أن يستمع إلينا أو يناقشنا في القضايا التي طرحناها

 اجتماع تضامني مع المطران عطا الله حنا في قرية الرامة؛ الأب حنا: هذه كنيستنا وهذه أرضنا المقدسة..
عقد في قرية الرامة الجليلية بعد ظهر اليوم اجتماع تضامني مع المطران عطا الله حنا عبر المشاركون فيه عن دعمهم للمطران ووقوفهم إلى جانب قضيته وعن احتجاجهم على خطوات البطرك ثيوفيليوس والمجمع المقدس التعسفية بحق المطران عطا الله حنا والتي كان آخرها توقيفه عن الخدمة لمدة شهرين.

الاجتماع كان بمبادرة المجلس الأرثوذوكسي في القرية وحضره العشرات من رعايا الطائفة وأهالي القرية الذين عبروا عن تضامنهم الكامل مع المطران وقضيته ومطالبه.

وقد تحدث المطران بإسهاب عن تطورات القضية وأسباب خلافه مع البطرك والتي تتمحور بمعظمها حول عدم احترام البطرك لوعوده بالحفاظ والدفاع عن ممتلكات الكنيسة وأوقافها والنظرة إلى الإكليروس العربي في الكنيسة.

وقد اتخذ البطرك ثيوفيلوس والمجمع المقدس الأسبوع الماضي قرارا بتوقيف المطران عطا الله حنا عن الخدمة لمدة شهرين دون الاجتماع به أو الاستماع إلى رأيه.

وقال المطران: يؤسفني أن يلجأ البطرك ثيوفيلوس إلى هذا الأسلوب في التعامل معنا كإليريكيين عرب، دون أن يستمع إلينا أو يناقشنا في القضايا التي طرحناها. إن قرار توقيفي هو قرار سياسي ونعتبره قرارا باطلا وغير قانوني وبالتالي نحن لا نعترف به. وأضاف المطران عطا الله حنا : " نود أن نؤكد بأننا نرفض الاستعمار والاستبداد بكافة ألوانه وكافة أشكاله فكم بالحري حينما يحمل هذا الاستعمار طابعا دينيا وهالة قدسية، إذ أننا نعتقد أنه من الخطأ الفاحش أن يعطى الاستعمار والاستبداد غطاء روحيا وكنسيا لإخفاء الوجه القبيح لهذه العنصرية المقيتة. إنهم يعاملوننا بعنصرية لأننا عرب فهذا هو ذنبنا، ونحن نقول لهم بأننا مسيحيون أرثوذوكسيون 100% وعرب 100% فلا لبس في هويتنا الروحية وفي هويتنا القومية ونحن نفخر بهذا وعندما نتحدث عن مسألة التعريب لا نقصد فيها عنصرية أو انتقاصا من مكانة أحد، وإنني اتساءل لماذا ينتقدنا البعض كلما تحدثنا عن التعريب ويتجاهلون الهيمنة اليونانية على مقدرات الكنيسة؟ لماذا يسمح لسوانا بأن يقول بأن كنيسته يونانية أما نحن فمحرم علينا أن نتحدث عن الكنيسة العربية".

وأضاف متوجها إلى من اتخذ قرار توقيفه عن الخدمة: سأواصل مسيرتي الكهنوتية والكنسية متحديا سياسة الإضعاف والتهميش التي تتبنوها بحق الإكليروس العربي بكافة رتبه. إن هذه كنيستنا وهذه أرضنا المقدسة التي في سبيلها نحن مستعدون لتقديم التضحيات مهما كانت كبيرة، وهي لنا قبل أن تكون لجماعة أخرى. إذا كنتم تخططون لإبعادي عن الكنيسة بسبب انتمائي العربي وتمسكي بمواقفي فأنا أقول أنه لا توجد قوة في الدنيا قادرة على اقتلاعي فأنا مغروس فيها مثل أشجار زيتون بلادنا التي جذورها في أعماق الأرض، ونحن متمسكون ومتشبثون بالأرض وبهويتنا الروحية والوطنية". واعتبر المطران أن خطوة البطرك ثيوفيلوس تأتي إرضاء لإسرائيل التي تطلب منه إبداء خطوات حسنة كشرط لاعترافها به.


التعليقات