النائب إبراهيم عبد الله يزور ثلاثة من السجناء الأمنيين في سجن ( جلبوع ) ....

-

 النائب إبراهيم عبد الله يزور ثلاثة من السجناء الأمنيين في سجن ( جلبوع ) ....
قام الشيخ النائب إبراهيم عبد الله رئيس الحركة الإسلامية ورئيس القائمة الموحدة والعربية للتغيير اليوم الأحد 29.6.2008 ، بزيارة غير عادية لأسرى الحرية : السيد سمير صالح سرساوي ، والسيد أحمد أبو جابر والسيد حافظ محمد قندس ، وكلهم في سجن ( جلبوع ) ، بحث معهم فيها آخر التطورات في ملف السجناء الأمنيين ، وجَرَى تقييمٌ للوضع حتى هذه اللحظة ، كما وتَمَّ التشاور حول السبل الكفيلة بإبقاء هذا الملف حيّاً ودفعه إلى الأمام بكل الطرق المتاحة حتى وصوله إلى الغاية المطلوبة . جاءت هذه الزيارة بعد أسبوع من الرسالة التي بعث بها إلى وزير العدل البروفيسور دانييل فريدمان بخصوص موضوع السجناء الأمنيين العرب مواطني الدولة ، يذكره فيها بالجلسة التي عقدها معه ممثلو القائمة الموحدة والعربية للتغيير لبحث هذا الموضوع ، وبما صرح به في ذات الجلسة عن نيته فحص الملفات بكل الموضوعية والمهنية المطلوبة ، ورفع توصياته لرئيس الدولة لاتخاذ القرار بخصوص هذا الملف.

جاءت هذه الزيارة في ظل الشعور الصادق لدى أسرى الحرية وأسرهم بأن قضيتهم ما زالت تراوح مكانها ، وخصوصا في جانب طلبات العفو المقدمة ومماطلة الجهات الحكومية حتى اللحظة في معالجة هذه الطلبات بالسرعة والنجاعة المطلوبة ، والتي تشمل أيضا الطلبات بتحديد مدد المحكومية لمن لم تحدد لهم المدد حتى الآن رغم مرور أكثر من عقدين على صدور الأحكام . إضافة إلى تحسين ظروف السجن والتي مازالت قاسية إلى أبعد الحدود حتى في أكثر القضايا إنسانية كزيارة الأقارب من الدرجة الثانية وغيرها ....

كما أتت الزيارة في ظل الحملة الشعبية التي يقوم بها أهل مدينة يافا ، والتي تشمل التوقيع على عريضة ستوجه إلى كل الجهات المعنية للمطالبة بالإفراج عن السجين الأمني حافظ نمر محمد قندس ، بعد أن قضى أربعة وعشرين عاما من مدة الثمانية وعشرين التي فرضتها المحكمة علية ، حيث أكد الشيخ إبراهيم عبد الله للأسير حافظ وللأسرى الآخرين أن الحركة الإسلامية والقائمة الموحدة والعربية للتغيير وكل الأحزاب والتيارات من كل الأطياف والألوان ، لن يهدا لها بال حتى تراهم في أحضان أسرهم وعوائلهم ، كما لن تبخل بأي جهد ممكن في سبيل وصول هذا الملف إلى نهايته السعيدة التي نتمناها جميعا ...

هذا واطلع رئيس الحركة الإسلامية الأسرى الثلاثة على فحوى الرسالة التي بعث بها مؤخرا إلى وزير العدل ، والتي خاطب فيها للوزير بالقول :" آن الأوان لإطلاق سراح جميع السجناء الأمنيين العرب من مواطني دولة إسرائيل ، لا يوجد مبررات منطقية وأخلاقية لاستمرار وجودهم في السجن".وأضاف :" توقعنا أن يكون هناك تقدم في هذا الموضوع في احتفالات الدولة بعيد استقلالها الستين ، حيث يتم إطلاق سراح عدد منهم كبادرة حسن نية وإشارة إيجابية لإغلاق هذا الملف بشكل نهائي"..

وأضاف :" يقبع في سجون إسرائيل منذ سنوات طويلة العشرات من السجناء الأمنيين الفلسطينيين من مواطني إسرائيل. وغالبيتهم الساحقة تمت إدانتهم في عمليات لم يقتل فيها أي شخص، وقلة قليلة هي المحكومة بقضايا قتل، وبعضهم ينفي مشاركته في العمليات منذ سنوات طوال.وعلى الرغم من استعداد إسرائيل إسرائيل الدخول في مفاوضات حول تبادل الأسرى مع دول عربية ومع جهات فلسطينية، إلا أن قوائم السجناء الأمنيين هؤلاء لم تكن تصل إلى طاولة المفاوضات بإصرار إسرائيلي، بادعاء أنهم مواطنو إسرائيل".

وأكد أنه :" قد آن الأوان لإغلاق هذا الملف والتعامل مع هؤلاء الأسرى بمنطق أكثر عدلاً وإنصافاً، خصوصاً وأن أغلبهم الأعظم قد مضى عليه في السجون أكثر من 20 عاماً ، تغيرت فيها كثير من الأمور ووصل كثير منهم إلى سن لا يطمع أحدهم معه إلا أن يعيش بقية حياته مع أسرته وأهله بعد أن دفع زهرة حياته في السجن ، كما ويجب إجراء تغييرات جذرية في ظروف حياتهم داخل السجن تمنحهم تسهيلات في كل المجالات : الزيارات ، الاتصالات والرسائل، وتخفيض الثلث من الحكم".

التعليقات