د.عزمي بشارة في جنوب أفريقيا: زيارة ذات دلالات

بدأت زيارة الدكتور بشارة يوم الاثنين بلقاءات مطولة تشاورية مع طواقم مشتركة جمعت خصيصا للقائه والتباحث معه من أربعة وزارات ذات علاقة بالمنطقة العربية والقضية الفلسطينية،

 د.عزمي بشارة في جنوب أفريقيا: زيارة ذات دلالات
بدأت منذ ايام زيارة الدكتور عزمي بشارة لجنوب أفريقيا. وهي الزيارة الهامة التي تحمل دلالات كثيرة على حد تعبير مسؤولين من هذا البلد. وقد جاءت الزيارة بدعوة من معهد العلوم الإنسانية في بريتوريا. حيث يلقي في بريتوريا اليوم محاضرة تحت عنوان: لا عقلانية السياسة الأميركية في الشرق الأوسط. بحضور جمهور من المختصين وقيادات من الدولة والقوى السياسية مثل المؤتمر الوطني الأفريقي واتحاد النقابات والحزب الشيوعي وإعلاميين وغيره.

وقد بدأت زيارة الدكتور بشارة يوم الاثنين بلقاءات تشاورية مطولة مع طواقم مشتركة جمعت خصيصا للقائه والتباحث معه من أربع وزارات ذات علاقة بالمنطقة العربية والقضية الفلسطينية، ونوقشت في هذه اللقاءات المكثفة قضايا سياسات إسرائيل في المناطق المحتلة والأوضاع الفلسطينية الحالية، ومخاطر الحرب، والأوضاع في لبنان.

ثم القى يوم الثلاثاء محاضرة عامة بدعوة من قسم التاريخ في جامعة كيب تاون تحت عنوان: عوائق التحول الديمقراطي في العالم العربي، حضرها جمهور غفير من الطلاب والاساتذة. وأعقبها اجتماعات مع المحاضرين والنشطاء من المنظمات المتضامنة مع الشعب الفلسطيني والمنظمات الإسلامية.

واجتمع يوم الأربعاء بوزراء الخارجية والأمن ( عزيز فاهاد وراني كاساريل) في مقر الرئاسة في بريتوريا، ثم مع طاقم نشيطين للتشاور حول قضايا مثل كيفية إعداد حملة ضد الأبارتهايد والكولونيالية العنصرية في فلسطين، وتحويلها الى حملة عالمية في العام الستين للنكبة.

ويجتمع يوم الخميس بعد محاضرته الرئيسية مع مسؤولين آخرين، ثم مرة أخرى مع الوزيرين المذكورين وسينضم إليهما وزير الثقافة.

وتتخلل الزيارة لقاءات تشاورية مكثفة حول الدور الذي يمكن لجنوب أفريقيا ان تضطلع به في المنطقة. خاصة إزاء قضايا مثل العنصرية والجدار والتمييز العنصري ضد العرب في إسرائيل والمسألة الكولونيالية والعنصري في فلسطين، وضرورة التذكير بعلاقة إسرائيل الحميمية بنظام الابرتهايد، وقد بقيت الدولة الأخيرة التي ترفض محاصرته وبقيت على علاقة مع هذا النظام شملت العلاقة العسكرية حتى أيامه الاخيرة.

هذا ومن الواضح أنه تم ترتيب كل تفصيل في زيارة العمل هذه بعناية، بحيث يمكن الاستفادة منها بأكبر شكل ممكن، وواضح ان المشاورات الرسمية على أعلى مستوى مع الدكتور بشارة تتم لسماع رأيه ولوضع استراتيجيات عمل، هذا إضافة للطابع الرمزي لزيارة من يعتبره المسؤولون هنا من رموز النضال ضد العنصرية والكولونيالية، والتقاء قادة عديدين من المؤتمر الوطني الأفريقي ممن قضوا حياتهم في المنفى او السجن. هذا وينهي الدكتور بشارة زيارته لجنوب أفريقيا الجمعة.

التعليقات