في ندوة فكرية حول يوم الأرض: المتحدثون يؤكدون على أهمية تطوير العمل الجماعي لمواجهة المخطط العنصري

-

 في ندوة فكرية حول يوم الأرض: المتحدثون يؤكدون على أهمية تطوير العمل الجماعي لمواجهة المخطط العنصري
في ندوة فكرية نظمتها لجنة منطقة البطوف – التجمع الوطني الديمقراطي بمناسبة يوم الأرض في مقر فرع مدينة سخنين، تناول المتحدثون أهمية يوم الأرض في التاريخ النضالي لعرب 48، وتفاعلاته اللاحقة بالنسبة للجماهير وبالنسبة للقيادات العربية وكيفية تعامل المؤسسة الصهيونية مع هذا الحدث التاريخي والتطورات السياسية اللاحقة والراهنة.

افتتح الندوة مركز الفرع، المحامي إياد خلايلة، الذي قال إن الأسئلة الكبرى التي طرحتها إنتفاضة يوم الأرض عام 1976، لا تزال مفتوحة: فالسياسة الصهيونية لا تزال نفسها والعرب يتساءلون في الداخل كيف يطورون كفاحهم من أجل وقف غول المصادرة والتهويد.

كان المتحدث الأول: الباحث مهنّد مصطفى، الذي استعرض العقلية الإسرائيلية التي تكمن وراء السيطرة على الأرض محللاً مسار تطور مخطط السيطرة على الأرض منذ انبثاق فكرة المشروع الصهيوني وصولاً إلى الوضع الراهن عبر الربط بين الترانسفير والسيطرة على المكان.

أما الدكتور اسعد غانم (جامعة حيفا) فقد حلل الحيثيات التي سبقت ورافقت انتفاضة يوم الأرض، وأداء القيادة في ذلك اليوم وانقطاع التواصل مع روح وقيم يوم الأرض. وخلص إلى الوضع الراهن متطرقاً إلى القصور التي تعانيه غالبية القيادات السياسية خاصة فيما يتعلق بالعمل الجماعي. ودعا إلى بذل الجهود الى تطوير هذا العمل وإيجاد الآليات والإستراتيجيات المناسبة والفاعلة لوقف مخطط التهويد والسيطرة.

أما عوض عبد الفتاح، امين عام التجمع، فقد أشار إلى المحاولات الإسرائيلية المستجدة لزج عرب الداخل مباشرة في الصراع والتعامل معهم على أنهم أعداء. وقال: "طبعاً نحن جزء من الشعب الفلسطيني وقضيته، ونحن جزء من الصراع العام، ولكن إسرائيل لا تتصرف كذلك من أجل طرح حل ديمقراطي لقضية عرب الداخل، بل من أجل التخلص منهم إما سياسياً أو عقلياً، وهذا ما يحتم علينا كعرب وكقيادات وكتيار قومي إستحداث تصورات ومقاربات وآليات متطورة لمواجهة هذه المخططات الإسرائيلية الخطيرة.

وبعدها جرى حوار مع الجمهور تركز حول كيفية التقدم إلى الأمام وإعادة تنظيم العرب في الداخل لمواجهة تجدد مشاريع السيطرة والإقصاء والتهويد الصهيونية.


.........

التعليقات