أعمال تخريبية في ساحة مسجد حسن بيك فجر اليوم

زحالقة: الاعتداءات المتكررة على مسجد حسن بيك العريق بسبب الأجواء العنصرية والعدائية للعرب في البلاد، ومن المرجح أن هناك مجموعة تنظم هذه الاعتداءات..

أعمال تخريبية في ساحة مسجد حسن بيك فجر اليوم
اعتدى فجر اليوم، الثلاثاء، مجهول على مسجد حسن بيك في مدينة يافا وقام بأعمال تخريبية في ساحة المسجد بعد فترة وجيزة من ترميمها.

وكان المصلون الذين حضروا الى المسجد لصلاة الفجر قد ذُهلوا لمرآى أعمال التخريب التي قام بها المجهول من تكسير للأبواب واقتلاع للورود في ساحة المسجد، فإستدعوا على الفور الشرطة.

وقال إمام المسجد نوار دكة إنه لحسن الحظ لم يتمكن المعتدي الدخول الى المسجد نفسه، وإلا لكان قد عاث المزيد من الخراب. وأضاف ان المسجد يتعرض لاعتداءات من حين لآخر أبرزها كان القاء رأس خنزير الى ساحة المسجد في العام 2005.

يذكر أن أحد المنفذين قد اعترف، وزوجته، بتنفيذهما العملية القذرة، وحكم عليهما بالسجن لمدة 9 شهور، إلا أنه وكالعادة، فقد اعتبر الإثنان بأنهما غير متزنين عقليا، وأنه لا علاقة لهما بأية جماعة منظمة.

من جانبه بعث رئيس كتلة التجمع الوطني الديمقرلطي البرلمانية، النائب د.جمال زحالقة رسالة عاجلة الى وزير الأمن الداخلي آفي ديختير مطالباً بتوفير الحماية للمسجد، مؤكداً أن غض الطرف عن الاعتداءات هو بمثابة مشاركة رسمية بالاعتداء الذي يمس كافة المسلمين والعرب في البلاد.

وأدان النائب زحالقة الاعمال التخريبية في باحة مسجد حسن بيك مؤكداً ان "الاعتداءات المتكررة هذا المسجد اليافاوي العريق تأتي في اطار أجواء العنصرية والعداء للعرب المتفشية في المجتمع الاسرائيلي".

وأضاف النائب زحالقة: "إن تقاعس الشرطة في الماضي عن الكشف على المجرمين الذين اعتدوا على المسجد في الماضي هو الذي شجع على الاعتداء الأخير".

وقال زحالقة إن الاعتداءات المتكررة على المسجد ترجح بأن هناك مجموعة تنظم هذه الاعتداءات، خاصة وأن المسجد في مكانه، على الحدود بين يافا وتل أبيب، يعتبر شوكة في حلق المؤسسة الإسرائيلية قطعان الفاشيين العنصريين.

تجدر الإشارة إلى كتلة التجمع، كانت قد قامت قبل حوالي سنة، وبمشاركة د.عزمي بشارة، قد زارت المسجد، واستمعت من إمامه والقيمين عليه إلى شرح حول المضايقات والاعتداءات المتكررة على المسجد، في ظل عدم وجود حراسة عليه.

وتابع د.زحالقة، في حديثه لـ عــ48ـرب، إن الأوقاف الإسلامية في يافا في خطر، فمرة تستهدف من قبل المؤسسة التي وضعت يدها على معظمها، وقامت مؤخرا باقتطاع 40 دونما من مقبرة طاسو، وأغلقت وجرفت مقابر أخرى في محيط يافا، ومرة أخرى من العنصريين الذين يقومون كل بضعة شهور بالاعتداء والتخريب في الأماكن المقدسة، وفي مسجد حسن بك العريق تحديدا.

يذكر أن النائب زحالقة كان قد بعث برسالة عاجلة إلى رئيس بلدية تل أبيب ووزير الأديان، قبل أسبوعين تقريبا، طالب فيها بوقف مخطط بناء عمارات سكنية على أرض موقف السيارات المجاورة للمسجد والتابعة له.


التعليقات