أهالي البروة يتوجهون الى المحكمة من أجل إعادة بناء القبور مطالبين بوقف انتهاك مقدسات ومعالم قريتهم المهجرة

د.زحالقة "أعمال التجريف مس خطير بالمقدسات، ومحاولة لمحو آثار الوجود الفلسطيني واستهتار حقير بمشاعر العرب، خاصة أهالي البروة الذين هجروا عام 48 إلى القرى المجاورة"..

أهالي البروة يتوجهون الى المحكمة من أجل إعادة بناء القبور مطالبين بوقف انتهاك مقدسات ومعالم قريتهم المهجرة
عقد أهالي قرية البروة المهجرة، اجتماعا مساء أمس، الاثنين، من أجل التباحث في الخطوات الواجب اتخاذها بعد الاعتداء الهمجي الذي تعرضت له مقبرتا القرية الإسلامية والمسيحية من قبل جرافات كانت تعمل في مستوطنة "احيهود" المقامة على أراضي القرية المهجرة.

وقد حضر الاجتماع الشعبي العشرات من أهالي القرية واعضاء اللجنة الشعبية التي شكلت قبل سنوات بعد الاعتداء على ما تبقى من معالم القرية في السابق، كما حضر الاجتماع رئيس مجلس جديدة المكر وعدد من أعضاء المجلس حيث يسكن العديد من أهالي البروة في قريتهم والقرى المجاورة منذ نكبة شعبنا الفلسطيني.

وقد أقر المشاركون بالاجتماع على التوجه للمحكمة بطلب عاجل لإرغام المقاول الذي عمل في المكان وعبث بقبور الموتى ببناء القبور من جديد، والحصول على تعهد من السلطات باحترام المقدسات الإسلامية والمسيحية، وعلى وجه التحديد عدم المس بالمقبرة، بل والعمل على صيانتها بما يليق بالحرمات المقدسة.

ويطالب المشاركون ببناء سياج حديد على الأقل من أجل عدم دخول الحيوانات إليها، ومحاولة منع الاعتداء عليها من قبل أشخاص متطرفين كما حصل قي السابق.

هذا وقع المشاركون على وثيقة لتوكيل اللجنة الشعبية بغية تمثيلهم أمام القضاء، ومحاولة صد هجمات مستقبلية وانتهاكات للمقدسات الإسلامية والمسيحية.
وكان قد بعث النائب د. جمال زحالقة، رئيس كتلة التجمع البرلمانية، برسالة عاجلة الى إيهود أولمرط، رئيس الوزراء الاسرائيلي، طالبه فيها بوقف الاعتداءات على المقابر والمقدسات الخاصة بالعرب من مسلمين ومسيحيين.

وأدان زحالقة بشدة الاعتداء على مقبرة قرية البروة المهجرة، مؤكداً أنّ "أعمال التجريف في المقبرة الاسلامية والمقبرة المسيحية في القرية هي مس خطير بالمقدسات، ومحاولة لمحو آثار الوجود الفلسطيني واستهتار حقير بمشاعر العرب، خاصة أهالي البروة الذين هجروا عام 48 إلى القرى المجاورة ويقومون على الدوام بزيارة المقبرة وصيانتها".

ووصف النائب زحالقة تجريف القبور بأنه "عمل همجي وعنصري يدل على العقلية المسيطرة في المؤسسة الإسرائيلية وتعاملها مع الفلسطينيين اينما كانوا، أحياء كانوا أم أمواتا، فإسرائيل تريد أن تمحو أي أثر للوجود الفلسطيني".

وقال زحالقة: "على مدى أكثر من نصف قرن تقوم السلطات الاسرائيلية بالاعتداء على المقدسات والاوقاف وبتجريف البيوت والمقابر والمساجد التي تبقت بعد النكبة".

وتساءل زحالقة: "ماذا كانت اسرائيل ستفعل لو جرى تجريف مقابر يهودية في اي مكان في العالم؟ أم أنها تعتقد ان قبور اليهود تعز عليهم أكثر مما تعز المقابر الخاصة بالعرب على العرب من المسلمين والمسيحيين؟.

التعليقات