أهالي طلاب عرب الزيادنة يعلنون الإضراب المفتوح على خلفية العنف المستشري في المدارس

-

أهالي طلاب عرب الزيادنة يعلنون الإضراب المفتوح على خلفية العنف المستشري في المدارس
أعلن أهالي طلاب قرية عرب الزيادنة (أم نميله) غير المعترف بها شمالي رهط، الإضراب المفتوح.
وقد حال الإضراب دون وصول 450 طالب وطالبة من العائلة إلى مدارسهم في رهط وهي: ابن خلدون، مدرسة الهزيل الابتدائية والمدرسة الثانوية على اسم الشيخ سلمان الهزيل – وكل ذلك احتجاجا على أحداث العنف التي وقعت في المدرسة الثانوية الخميس الماضي بين طلاب من عائلة الزيادنة وطلاب من عائلة الهزيل ساعة الانتهاء من ساعات الدوام.
يشار انه أصيب الطفل وجدي يونس الزيادنة، إبن السبع سنوات من مدرسة "ابن خلدون" بجروح بالغة في رأسه نقل على أثرها الى مستشفى "سوروكا"، وأجريت له على أثرها عملية جراحية في الرأس. وقد رقد في في قسم جراحة الأعصاب حتى يوم الثلاثاء من هذا الأسبوع.
الناطق بلسان لجنة أولياء أمور طلاب عائلة الزيادنة، محمود الزيادنة، أكد أن الإضراب مفتوح حتى الاستجابة لمطالبهم وهي عزل تام بين طلاب عائلة الزيادنة وعائلة الهزيل حتى يتسنى للجميع الانتباه للتعليم فقط. وواصل الناطق: "حدثت مشاجرة بين طلاب من العائلتين، أصيب خلالها طفل بجروح بالغة الخطورة في رأسه وأجريت له عملية جراحية معقدة في رأسه.. هل هذا هو المناخ التعليمي الذي نريد ان نوفره لأولادنا؟ التجاوب مع مطالبنا غير جدي، ونحن نعلنها صراحة، سنستمر في الإضراب حتى تتم الاستجابة لمطالبنا. نحن أباء مسؤولون عن حياة وسلامة أولادنا، وأن وافقنا على إرجاع أولادنا لهذه الأطر، فنحن ندفع بهم نحو مشاكل نحن في غنى عنها".
وقال الأهالي الذين رفضوا إرسال أبنائهم للدراسة، "لا نريد ان نخسر أحدا من أبنائنا، ولا نريد ان يخسر الطرف الآخر أحدًا من أبنائه أيضًا، نحن نعي تماما ما نقوم به. هذا هو الأمر الصحيح".
وزارة المعارف عقبت بالقول: "نعارض أي نوع من أنواع تعطيل الدراسة ونعتبر ذلك خرقًا لقانون التعليم الإلزامي، الحادث الأخير والذي أصيب فيها طفل بجروح خطيرة يتم علاجه من قبل إدارة المدرسة، ونطالب الأهالي إرسال أولادهم إلى مقاعد الدراسة. السلطة المحلية هي من يقرر اين يتعلم كل طالب وليس وزارة المعارف، وبإمكان عائلة الزيادنة التوجه الى بلدية رهط والاتفاق معهم على ذلك".
تجدر الإشارة إلى أن طالبًا في الـ14 من عمره قام مطلع الأسبوع بطعن طالب في الـ13 من عمره في احدى مدارس تل السبع، ما أدى إلى نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج. وقد تم اعتقال الطالب الجاني. ومن تحقيق الشرطة يتضح أن الخلفية "خلاف حول سد الطريق بينهما".
وزارة المعارف عقبت على أعمال العنف عامة في المدارس، وفيما إذا كانت هناك برامج للحد من ظاهرة العنف بالقول: "لدينا العديد من البرامج التعليمية للحد من ظاهرة العنف ليس فقط في الوسط البدوي بل على أطار الدولة بأسرها"!

التعليقات