أهالي مدينة الطيرة يتصدون لمحاولة هدم منزل في المدينة..

-

أهالي مدينة الطيرة يتصدون لمحاولة هدم منزل في المدينة..
توجه المئات من سكان مدينة الطيرة في المثلث، مساء اليوم الإثنين، إلى خيمة الاعتصام التي أقيمت للتصدي لمحاولة السلطات الإسرائيلية هدم منزل السيد مدحت سلطان، بذريعة البناء بدون ترخيص. ويأتي ذلك بعد نداء في المساجد إثر تحرك قوات الشرطة باتجاه المنزل المذكور لتنفيذ أمر الهدم.

وكانت المحكمة المركزية في "بيتاح تكفا" قد أجلت البت في الاستئناف الذي كان مقررا صباح اليوم، إلى يوم غد الثلاثاء.

وقد حضر إلى المكان النائبان د.جمال زحالقة وسعيد نفاع، كما حضر وفد من التجمع ضم عددا من أعضاء المكتب السياسي وأعضاء اللجنة المركزية ونشطاء التجمع وقيادات محلية.

وقد تحدث النائب سعيد نفاع في خيمة الاعتصام مشيرا إلى أنه سيبذل ما بوسعه لحل مشكلة البيوت المهددة بالهدم بالطيرة، وحث نفاع الأهالي على مواصلة التواجد في خيمة الاعتصام والاستعانة بكافة الجهود المحلية والقطرية.

ومن جانبه أشار عضو المكتب السياسي جمال دقة إلى الجهود التي بذلت ضد سياسة هدم المنازل في وادي عارة داعيا إلى الاستفادة من تجربة الأهل هناك والأخذ بتجربتهم والتعلم مننها.

هذا وأعرب عضو المكتب السياسي تميم منصور عن استيائه من تعامل السلطات الرسمية مع العرب وأكد على أهمية التصدي لكل هذه السياسات ومن ضمنها سياسة الهدم.

وفي حديثه مع موقع عــ48ـرب، قال السيد عبد السلام قشوع، رئيس اللجنة الشعبية للتصدي للهدم، إنه تم نصب الخيمة منذ 3 أيام، وهناك أمر بإخلاء البيت ينتهي اليوم، وعليه، فإن هذه الليلة قد تكون حاسمة، مشيرا إلى حضور أكثر من ألف شخص حضروا للاعتصام والوقوف بوجه عملية الهدم.

كما لفت السيد قشوع إلى أن هناك 246 بيتا مهددا بالهدم، وأنه قد صدرت أوامر بإخلاء إثنين منها بشكل سريع يعودان للسادة مدحت سلطان وأيمن أبو خيط. وبحسبه فإن مدينة الطيرة تعاني من ضائقة سكنية بسبب عدم توسيع مسطح البناء منذ العام 1993.

كما تحدث السيد مدحت سلطان، صاحب المنزل المهدد بالهدم، وقال إن أمر الهدم قد صدر منذ 28 يوما، مع العلم أنه منذ أكثر من 5 سنوات.

وقال إنه بذل المستحيل من أجل الحصول على ترخيص بالمنزل، وأن ذلك كلفه مبالغ طائلة ولكن دون جدوى. كما أشار إلى أن البيت مربوط بشبكة المياه والكهرباء بشكل قانوني، وأنه يقع في منطقة سكنية لا يوجد بها أي منزل مهدد بالهدم.

وأكد سلطان أن المنزل يأوي عشرة أنفار، وفي حال تم تنفيذ أمر الهدم، فسوف يلقى بهم إلى الشارع دون مأوى.

التعليقات