إستعدادات حثيثة في بلدتي الكرمل ليوم الإحتجاج الشعبي على سياسة سلب الأراضي من قبل السلطات الإسرائيلية

تتواصل الاستعدادات في الكرمل، تمهيدا للمسيرة الإحتجاجية التي دعت اليها اللجنة الشعبية للدفاع عن الأرض، وأقام اهالي عسفيا والدالية خيمة الإعتصام لاستقبال المشاركين..

إستعدادات حثيثة في بلدتي الكرمل ليوم الإحتجاج الشعبي على سياسة سلب الأراضي من قبل السلطات الإسرائيلية
تتواصل الاستعدادات في الكرمل، تمهيدا للمسيرة الإحتجاجية التي دعت اليها اللجنة الشعبية للدفاع عن الأرض، وعمل اهالي عسفيا والدالية مساء أمس على إقامة خيمة الإعتصام، على اراضي الجلمة والمنصورة المهددة بالمصادرة من قبل السلطات الإسرائيلية، استعداداً لإستقبال مئات الأهالي الذين سيتوافدون صباح اليوم السبت، تعبيرا عن رفضهم وغضبهم من الممارسات الإسرائيلية ومخططات المصادرة.

وعقد مساء أمس، في دالية الكرمل إجتماع تنظيمي من اجل وضع الترتيبات الأخيرة المتعلقة بيوم الإحتجاج على مصاردة اراضي الكرمل.

تأتي هذه الخطوة، بعد ان لمس الاهالي واللجنة الشعبية ان السلطات الإسرائيلية والوزارات المختصة تتبع أسلوب المماطلة وكسب الوقت وإحتواء الغضب الجماهيري أجل مصادرة ما يقارب 2500 دونما إضافيا من هذه الاراضي في نهاية المطاف.

هذا وما تزال قضية مصادرة أراضي ام الشقف عالقة حتى هذا اليوم، ويتم التداول بها في المحكمة المركزية في مدينة حيفا بعد ان توجه الاهالي الى القضاء، للهروب من فكي وأنياب ما يعرف بـ " دائرة أراضي إسرائيل"، و"الصندوق القومي لليهود" اللتين تطمعان في مصادرة نحو أربعة آلاف دونما منها.

اما فيما يتعلق بأراضي الجلمة والمنصورة، فهنالك العديد من المخططات التي تخطط السلطات الاسرائيلية لإقانتها عليها، وهو إقامة مفترق لشارع "عابر إسرائيل" المعروف برقم ( 6 )، وكذلك بإقامة سكة حديد تمر فوق الاراضي، حيث من المفترض ان تمر سكة الحديد هذه من ميناء حيفا مرورا باراضي الكرمل ( الجلمة والمنصورة)، حتى الحدود الإسرائيلية الأردنية، بالاضافة الى ذلك فان هنالك مخططا لمدد خطوط لشركة الكهرباء ، وكذلك مخططا لمد خطوط للغاز الطبيعي.

يقول رئيس اللجنة الشعبية للدفاع عن الأرض، الشيخ كمال حلبي، في حديث لمراسلنا: "بدأ مسلسل المصادرات في الكرمل في مطلع الستينات، إذ صادرت حينها نحو 37 ألف دونم، عن طريق الخداع والتضليل".
ويقول: " ان دولة اسرئيل وسياستها واطماعها في مصادرة الاراضي لا تفرق بين الطوائف، فالأرض العربية مستهدفة ان كان أصحابها عرب مسلمبن او عرب دروز، كنا في حالة أراضي الكرمل، وهذه السياسة العنصرية ليست وليدة اليوم كما اسلفت، فعلى مدار سنوات مضت، حاربنا قضايا المصادرة واطماع السلطات العنصرية، مرة في ام الشقف وأخرى في الجلمة وفي المنصورة، ناهيك عن عدم إعطاء التراخيص للبناء".

وكان الوزير فؤاد بن اليعيزر، قد أعلن عن مصادرة نحو 1400 دونم من أراضي المنصورة والجلمة البالغة مساحتها الاجمالية قرابة ألـ 2800 دونم، تمتد بمحاذاة يكنعام وكفار حروشت وطبعون وهي اراضي تابعة لأهالي مدينة الكرمل، لأغراض وصفها بـ "القومية".

هذا ومن المتوقع ان ان يصل المئات من اهالي الدالية وعسفيا الى أراضي الجلمة بعد ان دعت اللجنة الشعبية الأهالي إلى المشاركة الفعالة تعبيرا عن الغضب ورفض سلب الممتلكات، ويقول أعضاء اللجنة الشعبية أن خيمة الإعتصام ستبقى منصوبة حتى ان يمضي شبح المصادرة.


التعليقات