إلصاق 22 أمر هدم لبيوت في قرية سعوة غير المعترف بها في النقب..

اقدمت قوات كبيرة من الشرطة وحرس الحدود والقوات الخاصة الاسرائيلية، ودائرة اراضي اسرائيلي، أمسم الاحد، على لصق 22 أمر هدم على بيوت غالبيتها مبنية من البناء الصلب، في قرية سعوة غير المعترف بها شرقي بلدة حوره.
ومن ضمن البيوت التي الصقت عليها أوامر هدم، بيت الطفلة ايناس الاطرش المصابة بالسرطان، والتي حصلت قبل حوالي السنة والنصف على اهتمام واسع من قبل وسائل الاعلام.

وتجدر الاشارة الى ان والدها الدكتور يوسف الاطرش، بالتعاون مع مؤسسات حقوقية، قدم التماسًا للعليا طالب فيه بربط بيته بشبكة الكهرباء القطرية ليتسنى لابنته تناول ادويتها التي تحتاج إلى براد. وقد قررت في حينه محكمة العدل العليا الزام الدولة بدفع قسم من مصاريف مولد الكهرباء. كما طالت أوامر الهدم بيت مسنين مرضى رجالا ونساء.

وقد اغلقت الشرطة الطرق المؤدية للقرية أثناء عملية الصاق أوامر الهدم، كما منعت حافلة تقل الطلاب من العودة الى بيوتهم من المدرسة الامر الذي أثار حفيظة الطلاب وعندما نزلوا من الحافلة اجبرت الشرطة على فتح الطريق.

وفي حديث مع الطبيب يوسف الاطرش حول القضية قال: "جلسنا برفقة محام مع المسؤولين ومع متصرف لواء الجنوب في وزارة الداخلية دودو كوهين وطرحنا أمامهم خيار الاعتراف بنا كحارة من بلدة حورة، أو حارة من قرية مولداه (الأطرش) التي تم الاعتراف بها مؤخرًا، كما قمنا بالتعاون مع المجلس الاقليمي للقرى غير المعترف بها والمجلس العربي للتخطيط البديل بتخطيط الحارة وسيتم ايداعها قريبًا، إلا أنهم اليوم تنكروا لجلساتنا معهم، والصقوا 22 أمر هدم على بيوتنا".

وفي حديث مع حسين الرفايعه رئيس المجلس الاقليمي للقرى غير المعترف بها حول القضية قال: "أصبحت ظاهرة الصاق اوامر الهدم الجماعية ظاهرة متفشية، كما ان الهدم الجماعي وابادة القرى موجودة كما حصل مرارًا في قرية طويل أبو جرول، كما انهم يعلمون حالة الطفلة ايناس الاطرش واقدموا على الصاق أمر الهدم على بيتها، فالكارثة ستكون إن اقدموا على هدم هذه البيوت وغيرها، ونحن نحذر من خطوة كهذه، ونحمل الحكومة والسلطة الإسرائيلية عواقب ما سيحدث في حالة الإقدام على الهدم الجماعي، كما اننا سنقف بكل ما اوتينا الى جانب كل شخص يهدم بيته، وندعو الجميع تنسيق خطواته مع المجلس الاقليمي كي نستطيع مواجهة المخططات البائسة الاسرائيلية ضدنا في القرى غير المعترف بها".