إلغاء الفصل بين الصحفيين خلال تقديم البيانات الصحفية حول مزاعم أجهزة الأمن ضد د. بشارة الساعة 11:30 من صباح اليوم الأربعاء

المطالبة بإلغاء الفصل بين الصحافيين العرب واليهود في البيانات الصحفية التي ستقدم يوم غد في أعقاب انتهاء مدة حظر النشر حول الاتهامات التي توجهها أجهزة الأمن الإسرائيلية للدكتور عزمي بشارة.

إلغاء الفصل بين الصحفيين خلال تقديم البيانات الصحفية حول مزاعم أجهزة الأمن ضد د. بشارة الساعة 11:30 من صباح  اليوم الأربعاء
أبلغت النيابة العامة الإسرائيلية مساء الثلاثاء، مركز عدالة ومركز إعلام أنه تم إلغاء الفصل بين الصحافيين العرب واليهود في تقديم «البيانات الصحفية» حول مزاعم أجهزة الأمن الإسرائيلية ضد الدكتور عزمي بشارة. وستجرى بشكل مشترك الساعة 11:30 من صباح الأربعاء، إلا أنه من غير الواضح حتى الآن إذا كان "الشاباك" سيقدم «بيانا» منفصلا للصحافيين اليهود الذين يغطون المجال العسكري فقط ويمنع العرب من الدخول والاستماع لروايتهم.

وفي أعقاب ذلك تراجع مركز إعلام عن نيته تقديم التماس إلى المحكمة العليا، يطالب بإلغاء الفصل بين الصحافيين العرب واليهود في «البيانات» الصحفية التي ستقدمها الشرطة والشاباك يوم غد في أعقاب انتهاء مدة حظر النشر حول الاتهامات التي توجهها أجهزة الأمن الإسرائيلية للدكتور عزمي بشارة.

وكان أعلن اليوم أن الشرطة وجهاز الأمن العام "الشاباك" سيجرون ثلاثة لقاءات للإدلاء بـروايتهم، واحدا للمراسلين العسكريين اليهود يقدمه الشاباك، وآخر للمراسلين الجنائيين اليهود وثالث للمراسلين العرب تقدمهما الشرطة. ويعتقد أن مجلس الصحافة أجرى اتصالات مع الجهات المعنية في أعقاب تسلمه رسالة احتجاج من مركز إعلام على الفصل بين الصحافيين العرب واليهود.

وكان مركز إعلام قد وجه رسالة إلى مجلس الصحافة طالب فيها تدخل المجلس لإلغاء الفصل بين الصحافيين وتمكين العرب من المشاركة في الإرشاد الذي سيقدمه الشاباك. وعبر مركز إعلام في رسالته عن استهجانه لهذا الفصل غير المبرر وخشيته من أن يكون مضمون اللقاءات مختلفا.




في أعقاب انتهاء مدة حظر النشر حول الاتهامات التي توجهها أجهزة الأمن الإسرائيلية للدكتور عزمي بشارة، ستقدم الشرطة وجهاز الأمن العام يوم غد «بيانات» للصحفيين على النحو التالي: الشاباك سيقدم «بيانا» للصحافيين اليهود فقط، الذين يغطون المجال العسكري، والشرطة ستقدم بيانين الأول معد للمراسلين اليهود للشؤون الجنائية والثاني معد للمراسلين العرب.

وفي استفسار أجريناه مع الناطقة باسم الشرطة، ميخال حاييم، أُبلغنا أن السبب في الفصل بين الصحافيين اليهود والصحافيين العرب مرده اعتبارات لوجستية وبسبب قلة الأمكنة في القاعة التي سيجرى فيها تقديم البيانات. يذكر أننا لم نتلق بعد معلومات حول «بيان» الشاباك، وغير واضح لنا إذا كان المضمون الذي سيدلى فيه شبيه لذلك الذي سيأتي في إرشاد الشرطة.

يشار إلى أن ادعاء الناطقة، بأن الفصل يعود لقلة الأمكنة هو بأقل وصف؛ مستهجن، لأنه كان بالإمكان التفكير في سبل بديلة لحل هذه المشكلة، لا تستند إلى معايير مثيرة للشك كالانتماء القومي على وجه المثال. وفي هذه الحالة يتبادر الشك أن هذا الفصل هدفه تمكين الشرطة من الإدلاء بمعلومات مختلفة للصحافيين العرب وللصحافيين اليهود.

لذلك، نرى محاولة الفصل بين الصحفيين على أساس الانتماء القومي ببالغ الخطورة. ونود التأكيد أيضا، أن الانتقائية في منح المعلومات تتعارض بشكل كلي مع حق الجمهور بالمعرفة وتعتبر تمييزا بين وسائل الإعلام المختلفة، وتمييزا بين متلقي وسائل الإعلام العربية وبين متلقي وسائل الإعلام العبرية. أضف إلى ذلك، أن الانتقائية في نقل المعلومات تمس في أحد المبادئ الأساسية للقضاء الإداري، أي ميزة الشفافية.

وزيادة على ذلك، إن كون البيانات المعدة للصحافيين اليهود ستقدم قبل البيانات المعدة للصحافيين العرب تضمن أولوية صريحة للصحافيين اليهود ولوسائل الإعلام التي يعملون بها على حساب وسائل الإعلام العربية، وتعتبر خرقا لواجب الإنصاف المفروض على سلطات الدولة، وهي تشير إلى تعامل السلطات المستهتر مع الصحافيين العرب، الذين سيكونون آخر من سيحصل على المعلومات.

على ضوء ما ذكر أعلاه ، وبسبب إلحاح وأهمية الموضوع، نطالبكم بالعمل فورا:
أ- لإلغاء الفصل بين الصحافيين العرب واليهود في بيانات الشرطة.
ب- تمكين الصحافيين العرب من حضور بيان الشاباك

التعليقات