إلقاء قنبلة على منزل رئيس بلدية الناصرة وإصابة حارسه الشخصي؛ التجمع: "عمل مستهجن وجبان واجرامي وهو اعتداء على حرمة المدينة وهيبتها"

-

إلقاء قنبلة على منزل رئيس بلدية الناصرة وإصابة حارسه الشخصي؛ التجمع:
قام مجهولون منتصف ليلة أمس بإلقاء قنبلة يدوية على بيت رئيس بلدية الناصرة رامز جرايسي اسفرت عن إصابة حارسه الشخصي بإصابة بالغة نقبل على إثرها للمستشفى لتلقي العلاج.

ولم تتضح اسباب ودوافع الاعتداء على منزل جرايسي، وما زالت التحقيقات جارية للكشف عن ملابساته.

يذكر أن عددا من رؤساء المجالس العربية تعرضوا لاعتداءات مماثلة خلال السنوات الأخيرة.

واستنكرت النائبة زعبي في بيان صدر عنها صبيحة اليوم، الثلاثاء، الاعتداء الإجرامي على بيت رئيس بلدية الناصرة، المهندس رامز جرايسي، وقالت في تصريحها، بأن الاعتداء هو ليس فقط على شخص رئيس البلدية، وعلى أهله وحرمة بيته، بل هو اعتداء وقح على هيبة المدينة وسكانها، إذ أنه يعد استهتارا بجميع سكان الناصرة الذين لا يسمحون بعابثين أن يجعلوهم عرضة لنزواتهم الإجرامية. وأكدت أن كل قطاعات الناصرة وفئاتها تجرم هذا العمل وتعتبره تجاوزا لا يمكن السكوت عنه، ولن يرضى أهل الناصرة بأقل من القبض على مجرمين وإخضاعهم لأقصى العقوبات.

وأضافت قائلة "السكوت عن هذه الأمور هو عمليا التخلي عن الأمن المستقبلي للبلد، وتسليمها إلى عصابات وأياد تعبث بمصيرها وبحياتها".

من جهة أخرى حملت النائبة زعبي الشرطة مسؤولية حالة التسيب العامة التي تصيب المجتمع العربي، وقالت "على شرطة الناصرة أن تعلم، أن أهالي الناصرة، والمليون عربي، يحملونها مسؤولية مباشرة عن حالة التسيب الأمني العام التي تحيط بالمجتمع العربي، فعشرات حالات القتل في الأشهر الأربع السابقة هي شهادة بؤس واستهتار بتعامل الشرطة معنا، سيما وأن الشرطة لا تستطيع أن تقنع المواطنين العرب بأنها غير قادرة ولم تكن قادرة على الإمساك بعشرات المجرمين المسؤولين عن حالات القتل وإطلاق الرصاص في الوسط العربي، سيما وأنها تستطيع ذلك، بسرعة وبنجاعة كاملة، عندما يكون الحديث عن جالات عنف وقتل في الوسط اليهودي. وأضافت :" نحن لا نريد ولا نقبل بأن تساوي الشرطة بين الاعتداءات الفعلية على رئيس بلدية الناصرة، وبين إعتداءات مزعومة على رجال شرطة ينتهجون هم أنفسهم وسائل العنف تجاه المواطنين العرب، كما جاء في بيان الشرطة بعد الاعتداء على رئيس بلدية لناصرة، بل نحمل الشرطة مسؤولية إهمالها ومسؤولية عنفها مع الشارع العربي.

وفي نهاية البيان تمنت النائبة زعبي الشفاء العاجل للحارس الأمني لرئيس البلدية، السيد نبيل غانم.
من جانبه، أدان اتحاد الجمعيات العربية (اتجاه) الاعتداء الإجرامي، ودعا جماهير شعبنا الى التحلي بأقصى درجات مسؤوليتها في إدانة الجريمة والتضامن مع السيد رامز جرايسي والتمني بالشفاء لحارسه الشخصي والذي أصيب في الحادث.

وقال بيان الاتحاد إن إن حالة العنف والجريمة لا تعرف الحدود وواجبنا كمجتمع بكل مؤسساته وهيئاته التصدي لها وخلق حالة رادعة تضع حدّا لعبث المجرمين ممن يتطاولون على حرمة شعب وقياداته. وإذ نؤكد أن مجتمعنا ليس مشاعا فإننا نطالب الشرطة بالوصول إلى المجرمين ومعاقبتهم ووضع حد للجريمة التي تعصف بمجتمعنا العربي.

وأشار البيان إلى أن أن هناك ملامح ومؤشرات لتنامي الجريمة المنظمة التي تعبث بمجتمعنا العربي، ونحذر من عواقبها الكارثية على مجمل النسيج الاجتماعي والتماسك الداخلي وعلى الأمان الفردي والجماعي.

واختتم البقول: إنها لمسؤولية عليا أن نقف جميعنا في وجه الجريمة وان نصون ونعزز هيبة هذا المجتمع ومؤسساته القيادية. فالاعتداء على السيد رامز جرايسي هو اعتداء علينا جميعا كمجتمع ومؤسسات ولن نتهاون معه.


واستنكر النائب د. جمال زحالقة، رئيس كتلة التجمع الوطني الديمقراطي البرلمانية، الإعتداء على بيت رئيس بلدية الناصرة، المهندس رامز جرايسي، وتمنى الشفاء العاجل لحارسه الشخصي، السيد نبيل غانم، الذي جرح جراء الاعتداء.

جاءت اقوال زحالقة، خلال كلمة القاها في الكنيست، وحمل فيها الشرطة مسؤولية انعدام الردع لدى المجرمين، حيث يبقى هؤلاء دون عقاب بسبب تقاعس الشرطة.

ووصف زحالقة الاعتداء على جرايسي بأنه مستهجن وجبان وإجرامي، ودعا إلى خلق حالة ردع اجتماعي ضد العنف وضد كل من يلجاً إلى العنف، واتهم وزير الأمن الداخلي، الذي حضر جلسة الكنيست، بالمسؤولية عن تفشي العنف في الوسط العربي، منوهاً إلى أن كل عنف مرفوض، خاصة العنف ضد منتخبي الجمهور، لأن الأمر يمس كل الجمهور الذي يمثله.
ودعا زحالقة إلى توحيد كل القوى الاجتماعية والسياسية لمحاصرة الجريمة والعنف، وإلى وقفة موحدة للضغط على الشرطة حتى تتحرك لردع المجرمين ومعاقبتهم.

التعليقات