ابن عم القتيل ناصر ابو القيعان كان شاهد عيان: الشرطي حطم زجاج السيارة ببندقيته وقتل ناصر بدم بارد

ثمانية من حرس الحدود اشهروا اسلحتهم في وجه ناصر ابو القيعان، فخاف واغلق شبابيك السيارة، وعندها قتله احدهم بدم بارد * مساواة: 26 عربيا قتلوا بنيران قوات الامن منذ اوكتوبر 2000

ابن عم القتيل ناصر ابو القيعان كان شاهد عيان: الشرطي حطم زجاج السيارة ببندقيته وقتل ناصر بدم بارد
واصدر مركز مساواة، بيانا اوضح فيه ان ناصر ابو القيعان هو المواطن العربي السادس والعشرين الذي يقتل بنيران قوات الامن الاسرائيلية، منذ اوكتوبر 2000. وكانت قوات الامن الاسرائيلية قد قتلت 13 مواطنا عربيا من الجليل والمثلث، خلال احداث اوكتوبر، ومنذ ذلك الوقت قتلت 13 مواطنا آخر (انظر القائمة امرفقة).

واتهم مركز مساواة المستشار القضائي للحكومة الاسرائيلية، الياكيم روبنشطاين، بالمسؤولية عن ظاهرة اليد الخفيفة على الزناد نتيجة تعامله بشكل يفتقد الى المسؤولية مع جرائم القتل السابقة.

واشار المركز الى انه طالب المستشار القضائي للحكومة، الياكيم روبنشطاين، اجراء تحقيق شامل لفحص ظروف جريمة اليوم، خاصة في ضوء تاريخ الجرائم التي ارتكبتها قوات الامن ضد المواطنين العرب.

وقالت المحامية الحان نحاس داوود، من مركز مساواة، انه من المفروض ان تخضع الشرطة لرقابة الجهات المشرفة عليها، خاصة عندما يجري الحديث عن احداث كهذه من اطلاق النار على المواطنين الابرياء".

وهدد مركز "مساواة" بالالتماس الى المحكمة العليا اذا لم يتم اتخاذ اجراءات صارمة ضد المجرمين.

وفيما يلي قائمة باسماء المواطنين العرب الذين قتلوا بنيران قوات الامن، بعد احداث اوكتوبر 2000:

1- احمد يوسف طرابين (21 عاما)، شقيب السلام - قتل في 18.10.2000 على ايدي الشرطة.
2- محمود احمد طرابين (20 عاما) طرابين الصانع - قتل في 15.1.2001 على ايدي وحدة من الدوريات الخضراء.
3- هيثم ابو سمهدانة (23 عاما)، من طرابين الصانع - قتل في 26.10.2002، على ايدي الجيش الاسرائيلي.
4- منهل يوسف ضراغمة (23 عاما) - باقة الغربية، قتل في 21.2.2002 على ايدي الجيش الاسرائيلي.
5- بلال صبحي بدران (29 عاما) - ام الفحم، قتل في 19.4.02 على ايدي حرس الحدود.
6- سمية محمود زيدان (47 عاما) - يمة، قتلت في 17.5.02 على ايدي الجيش.
7- محمود زحايقة (36 عاما) - القدس، قتل في 18.5.02 على ايدي الجيش الاسرائيلي.
8- بسام ابو سبيت (22 عاما) - حورة في النقب، قتل في 23.5.02 على ايدي الشرطة.
9- عناد حمدون (26 عاما)، حيفا - قتل في 15.8.02 على ايدي الشرطة.
10 - صدقي ادريس (35 عاما)، الطيبة، قتل في 26.12.02 على ايدي الشرطة.
11- صبري حمدان (28 عاما)، كفر كنا، قتل في 6.12.02 على ايدي الشرطة.
12- مرسي جبالي (25 عاما)، الطيبة، قتل في 22.7.03 على ايدي حرس الحدود.
13- ناصر ابو القيعان (23 عاما) عتير، قتل في 23.7.03 على ايدي حرس الحدود.


تعم حالة من الغضب العارم، الوسط العربي في النقب، تنديدا بجريمة القتل التي ارتكبها جندي من حرس الحدود الاسرائيلي قرب مفترق شوكت، على طريق بئر السبع - عراد، صباح الخميس، والتي اسفرت عن مقتل الشاب العربي ناصر ابو القيعان (23 عاما)، من سكان قرية عتير غير المعترف بها، ويعيل ثلاثة اطفال.

وقال شهود عيان ان مواجهات عنيفة وقعت بالقرب من مفترق الطرق، عندما حاولت الشرطة تفريق المتظاهرين بالقوة. واسفرت المواجهات عن اصابة عدة اشخاص بجراح طفيفة.

وهذا هو المواطن العربي الثاني الذي يقتل برصاص حرس الحدود الاسرائيلي، هذا الاسبوع، علما ان قوة من حرس الحدود قتلت، هذا الاسبوع، شابا من مدينة الطيبة، في المثلث.

وادعت الشرطة، كما في الطيبة، اشتباهها بالسيارة، زاعمة انها اشتبهت قيام السائق ناصر ابو القيعان بنقل فلسطينيين من الخليل بدون تصاريح. وبعد ان كانت الشرطة قد ادعت ان نتائج التحقيق الاولية اشارت الى ان احد جنود حرس الحدود اقترب من سيارة القتيل، بعد ايقافها بالقرب من الحاجز، واطلق عليه النيران بشكل مفاجئ وغير مبرر، زعمت شرطة حرس الحدود، لاحقا ان الجندي فتح نيرانه على السائق لأنه حاول دهس رفاقه!!.

لكن عائلة القتيل اعلنت ان الجندي اطلق النار على ابنها وقتله بدم بارد عندما اوقف سيارته امام الشارة الضوئية. وقال ابن عم القتيل، الذي كان شاهدا على الجريمة: " كنت اقف بالقرب من الشارة الضوئية، وفجأة شاهدت سيارة تابعة لحرس الحدود تعترض طريق سيارة القتيل، ومن ثم وصلت سيارتين خصوصيتين ونزل منهما ثمانية افراد من شرطة حرس الحدود واشهروا اسلحتهم في وجه ابن عمي، وصرخوا به ان يخرج من السيارة. وكما يبدو دب الذعر بابن عمي، فاغلق شباك السيارة، وعندها رأيت الجندي الذي قتله يحطم زجاج الشباك ببندقيته ويطلق عليه النار عن قرب ويقتله بدم بارد".

ولدى انتشار النبأ هرع مئات المواطنين العرب في النقب الى مفترق شوكت، وقاموا بسد الطريق امام حركة السير، منددين بالجريمة.

واصدر النائب عزمي بشارة (التجمع)، بياناً صحفياً تعقيبا على جريمة قتل ابو القيعان، قال فيه: " ان جريمة مقتل الشاب هي دليل اخر على ان اطلاق النار في التعامل مع المواطنين العرب عند التوقيف او الاعتقال قد تحول الى نهج واسلوب في تعامل الشرطة مع العرب"

واضاف بشارة: "يبدو ان هنالك في المؤسسة الاسرائيلية من يريدنا ان نعتاد على هذا النهج ولكن من المفترض الا تتساهل الجماهير العربية في التعامل مع دم ابناءها المسفوك وان تدافع عنهم وعلى الحكومة الاسرائيلية ان تفهم ان هذا النهج في عنف الشرطة العنصري سيقود الى انفجار".

و تقدم النائب عزمي بشارة باستجواب شفوي عاجل الى وزير الامن الداخلي سائلاً اياه عن ملابسات الحادث وعن الاسباب التي دعت الشرطة الى اطلاق الرصاص الحي في حالة ابو القيعان من النقب، وفي حالة الشاب الطيباوي مرسي جبالي الذي قتل هو الاخر قبل يومين بيد جنود حرس الحدود. كما سأل النائب بشارة عما اذا تحول استعمال الرصاص الحي الى نهج واسلوب في تعامل الشرطة مع المواطنين العرب وعما اذا تم فتح ملفات التحقيق في القضيتين.

وحذر النائب طلب الصانع (العربية الموحدة) ايضا، من جعل قتل المواطنين العرب مسألة روتينة في اسرائيل، قائلا " ايدي الشرطة خفيفة جدا على الزناد عندما يتعلق الامر بالعرب".

وطالب الصانع باقصاء قائد قوات حرس الحدود في النقب عن منصبه ومحاكمة القاتل.

وقال النائب محمد بركة (الجبهة) ان حرس الحدود الاسرائيلي تحول الى وحدة للاغتيال. ودعا الى اجراء تحقيق مستقل لجريمتي القتل في النقب والطيبة.

التعليقات