"اتجاه" يدعو لمقاطعة زيارة تحالف المنظمات الصهيونية العالمية

-

دعا اتحاد الجمعيات العربية-"اتجاه" إلى مقاطعة وفد "طاقم العمل حول قضايا عرب اسرائيل"، المنبثق عن تحالف المنظمات الصهيونية العالمية في أمريكا الشمالية وبريطانيا، والذي سيقوم بجولات ميدانية في البلاد وسيعقد مؤتمرًا له يوم الثلاثاء القادم 17.11.2009 في مدينة سخنين. وتأتي دعوة المقاطعة رفضًا للدور السياسي الخطير الذي يلعبه هذا التحالف الهادف إلى احتواء العمل الأهلي والبلدي العربي بالداخل من خلال الدعم المالي من أجل تعزيز يهودية الدولة.

وأشار بيان اتحاد الجمعيات العربية في هذا الخصوص إلى أن رسالة هذا التحالف الصهيوني العالمي وكل المنظمات الشريكة هي رسالة موّحدة وواضحة تهدف إلى تعزيز طابع إسرائيل كدولة "يهودية ديمقراطية" وتعزيز أمنها بوصفها دولة اليهود وتابعة لهم"، وأن "هذا هو منظورها ومنطلق تعاملها مع الجماهير العربية في الداخل". وأكّد بيان "اتجاه" أن مقاطعة الوفد الصهيوني العالمي وجولته ومؤتمره هو موقف مبدأي وأخلاقي ينبع من الرفض المطلق للتعامل معهم بوصفهم أصحاب حق أو شأن في اتخاذ القرار تجاه جماهيرنا في الداخل، لأن ذلك هو قبول بالمفهوم الصهيوني ل"دولة اليهود".

من جهة أخرى أشار بيان "اتجاه" إلى كون موقفه الداعي لمقاطعة الوفد يميّز بين "المطالبة بحقوق لنا محلية وفردية وقطرية من حكومة إسرائيل كونها ملزمة بتحمل مسؤولياتها كدولة" وبين "طرح هذه المطالب على المنظمات الصهيونية العالمية أو المحلية الإسرائيلية كما لو كانت صاحبة شأن". كما ميّز الموقف بين "هذا التحالف الصهيوني العالمي وبين سياسات المؤسسات الفردية في تجنيد الموارد من صناديق مختلفة".

وأكّد البيان أن المسعى الحالي للتدخّل اليهودي الأمريكي والمنظمات الصهيونية هو خلق ما يسمى "معسكر الاعتدال"، ومحاولات الاحتواء من اجل القبول بيهودية الدولة وفك الارتباط بيننا بين قضايانا في الداخل ومجمل قضية شعبنا الفلسطيني". وفي هذا الإطار حذّر البيان من سياسة "الجزرة والعصا، فالدولة اليهودية تقمعنا وتقمع حقنا وتلاحقنا سياسيا وتسعى لنزع شرعية وجودنا في وطننا في حين المنظمات الصهيونية العالمية تدعم الدولة اليهودية وتتقاسم معها الدور وتسعى إلى احتواء إرادتنا في أوهام التعايش والعيش المشترك في الجليل والنقب".

هذا وأعلن عدد من المدعوين للمشاركة في مؤتمر المنظمات الصهيونية يوم 17/11 عن تراجعهم عن المشاركة بعد اتضاح الصورة لهم، وأعلنت عدة جمعيات ومؤسسات أن أسماءها قد زجّت ضمن قائمة أصدقاء التحالف الصهيوني وفي موقعه الالكتروني وذلك دون علمها ودون موافقتها وأنها طالبتهم بشطب أسمائها فورا.


التعليقات