اضراب عام في البلدات العربية، تضامناً واستنكاراً

تنفيذاً لقرار لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في الداخل يسود الإضراب العام البلدات العربية، إذ اغلقت المحال التجارية والمدارس ومختلف المؤسسات أبوابها تضامنا مه ألأهل في قطاع غزة واحتجاجاً على المجازر البشعة التي تواصل إسرائيل ارتكابها في القطاه وتهدد بتوسيعها.

اضراب عام في البلدات العربية، تضامناً واستنكاراً
تنفيذاً لقرار لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في الداخل يسود الإضراب العام البلدات العربية، إذ اغلقت المحال التجارية والمدارس ومختلف المؤسسات أبوابها تضامنا مه ألأهل في قطاع غزة واحتجاجاً على المجازر البشعة التي تواصل إسرائيل ارتكابها في القطاه وتهدد بتوسيعها.
وكانت لجنة المتابعة قررت مساء السبت في اجتماع طارئ عقد على إثر الجرائم الإسرائيلية في قطاع غزة، إعلان الإضراب العام والشامل اليوم الأحد تضامنا مع الأهل في قطاع غزة وتنديدا بالجرائم الإسرائيلية التي ذهب ضحيتها حوالي 210 فلسطينيا وإصابة أكثر من 400 آخرين.

وقررت اللجنة أيضا تنظيم مسيرات وتظاهرات في مختلف القرى والمدن العربية وإعلان الحداد على أرواح الشهداء ورفع الأعلام السوداء على المرافق العامة والممتلكات الخاصة. وتقرر أيضا توجيه رسالة للسفراء العرب تتضمن مواقف الجماهير الفلسطينية داخل الخط الأخضر من العدوان الإسرائيلي الإجرامي على أهلنا في قطاع غزة. وإصدار بيان بثلاث لغات يندد بالجريمة ويطالب بكسر الحصار المفروض على قطاع غزة وبالوحدة الفلسطينية ويؤكد على ضرورة وقف المفاوضات مع إسرائيل.

وقد حضر اجتماع لجنة المتابعة، النائب جمال زحالقة والنائب واصل طه، رئيس التجمع الوطني الديمقراطي، والنائب سعيد نفاع، والنائب ابراهيم عبد الله(أدار الجلسة بسبب تغيب رئيس اللجنة شوقي خطيب)، والشيخ رائد صلاح، رئيس الحركة الإسلامية، ونائبه كمال خطيب، والنائب عباس زكور، والنائب طلب الصانع، ومدير "اتجاه" أمير مخول، وأيمن عودة سكرتير الجبهة، ومحمود مواسي ممثل الحزب العربي الديمقراطي، ومحمد كناعنة ورجا خطيب من حركة أبناء البلد.

وقال النائب جمال زحالقة في الجلسة: إننا أمام جريمة مروعة وبشعة استوفت كافة المعايير الخاصة بجرائم الحرب وفق القانون الدولي. وأشار إلى أن المؤسسة الإسرائيلية مسؤولة عن ذلك إذ قامت بجريمتها عمدا مع سبق إصرار وارتكبت جريمة إبادة جماعية. وأكد زحالقة أن إسرائيل هي من خرقت التهدئة من خلال مواصلة حصار قطاع غزة واعتداءاتها المتكررة ، بينما رفض الفلسطينيون التهدئة مع استمرار الحصار. وأضاف زحالقة" إسرائيل لم تتعلم من جرائمها السابقة، وما زالت تظن أن بالإمكان تحقيق مكاسب سياسية من خلال قتل الفلسطينيين،إلا أن الشعب الفلسطيني ما زال مصرا على خيار المقاومة.

النائب سعيد نفاع، من التجمع الوطني الديمقراطي قال: " الغريب ليس بما تفعل إسرائيل من جرائم، لا نستطع أن نرى ما يحصل على أنه من منطلقات انتخابية إسرائيلية لهذا لحزب أو ذاك، انما لا نستطيع أن نرى ما يجري بمعزل عن الاستحقاق الذي سيجري في التاسع من كانون الثاني القادم، موعد نهاية ولاية رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وتسلم حماس حسب الدستور مقاليد الحكم".
وأضاف نفاع: "يجب أن يصدر قرار بالتوجه للسلطة الفلسطينية ورئيسها ودون أي مآربة لوضعه ووضع السلطة أمام الجرائم التي تحصل."

وتحدث النائب إبراهيم عبد الله، رئيس القائمة العربية الموحدة، عن بشاعة المجزرة الإسرائيلية داعياً الرئيس المصري إلى فتح المعبر كحد أدنى من أجل تقديم الدعم للأخوة الفلسطينيين.

الشيخ رائد صلاح، رئيس الحركة الإسلامية الشق الشمالي، قال ان الجريمة الإسرائيلية لا تفسر إلا انها إعلان حرب تسعى إسرائيل من خلاله إلى اجتياح قطاع غزة، وتدمير كل البنية الحياتية والمؤسسات في قطاع غزة لإسقاط الحكومة الفلسطينية ومشوع المقاومة الفلسطيني، كما وندد صلاح بالصمت العربي والإسلامي الرسمي الذي كما وصفه أصدر حكم الإعدام على غزة.
...شهدت مدينة الطيرة اليوم الأحد إضرابا شاملا استجابة لدعوة القوى الوطنية والسياسية في المدينة، استجابة لقرار لجنة المتبعة العليا، احتجاجا وتنديدا بمجازر الاحتلال الاسرائيلي في قطاع غزة، وقد اغلقت المحال التجارية ابوابها منذ صباح اليوم الاحد.

هذا وقد تشكلت لجنة طوارئ من الاحزاب السياسية الفاعلة لانجاح الاضراب وانجاح التظاهرة الحاشدة التي تم الدعوة اليها من قبل كل من التجمع والجبهه والحركة الاسلامية والتي ستقام في تمام الساعة الثالثة من بعد عصر اليوم الاحد في ساحة بلدية الطيرة.


بحضور كل القوى الوطنية وباجماعها أقرّ الاجتماع الطاريء للجنة المتابعة العليا للجماهير العربية مساء اليوم السبت اعلان الاضراب العام للجماهير العربية الفلسطينية وذلك يوم غد الاحد 29/12/2008 وتنظيم المظاهرات والمسيرات في كل بلدة عربية في النقب والمثلث والساحل والجليل، وذلك ضمن فعاليات يوم الغضب والحداد على ارواح شهداء ابناء شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة.
كما أقرّ الاجتماع ان تبقى لجنة المتابعة العليا في حالة انعقاد في هذا الوضع الطاريء وذلك لتدارس الخطوات الكفاحية الوحدوية التصعيدية من اجل وقف العدوان وكسر الحصار على شعبنا في غزة وفتح المعابر وفي مقدمتها معبر رفح.
وقد أقرّ الاجتماع رسالة الجماهير العربية السياسية كما يلي:
• اعتبار العدوان الإسرائيلي على شعبنا الفلسطيني في غزة عدوانا على كل شعبنا في كافة اماكن تواجده وواجب شعبنا التصدي له ومواجهته وكسر الحصار.
• اعتبار إسرائيل دولة مجرمة بكل قياداتها السياسية والأمنية وإنها ترتكب أعمال إبادة وجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية ضد شعبنا في قطاع غزة. مع التأكيد ان المعركة الانتخابية البرلمانية الاسرائيلية تتغذى من اراقة الدم الفلسطيني.
• صمود شعبنا وارادته اقوى من المخطط الاسرائيلي العدواني الهادف لكسر صمود شعبنا وارادته ومقاومته.
• إدانة التواطؤ الدولي الرسمي مع العدوان الإسرائيلي واعتبار الصمت والتواطؤ شراكة في الجريمة. كما أكد الاجتماع رفضه المطلق للتوجه التآمري الذي يسعى لتحميل حركة المقاومة الإسلامية حماس مسؤولية الوضع، او تحميل الشعب الفلسطيني الضحية مسؤولية الوضع وإعفاء إسرائيل العدوانية منها.
• دعوة المجتمع الدولي الى تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية والقيام بمعاقبة اسرائيل ومقاطعتها كدولة تنتهج الارهاب ضد شعب اعزل وتقوم بجرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية مع سبق الإصرار.
• التنديد بالتواطؤ العربي الرسمي والذي استخدمته اسرائيل تغطية لعدوانها الذي حددت معالمه مسبقا، وإدانة الوهن العربي العام وتوجيه الدعوة للدول التي تقيم علاقات مع اسرائيل الى قطعها وسحب سفاراتها منها. اننا ندعو جمهورية مصر العربية الى فتح المعابر فورا وفك الحصار عن شعبنا.
• التنديد بالاصوات الفلسطينية الرسمية المتواطئة والتي حملت القيادة الفلسطينية في غزة المسؤولية عن العدوان الاسرائيلي الاجرامي، ودعوة رئاسة السلطة الفلسطينية الى الوقف الفوري للمفاوضات العبثية مع اسرائيل والتي تستغلها اسرائيل لتعميق حالة الانشقاق الفلسطيني في الضفة والقطاع.
• تأكيد الدعوة الى الوحدة الوطنية الكفاحية الفلسطينية على اساس دعم المقاومة الفلسطينية في مواجهتها لعدوان الابادة الاسرائيلي.
• يحيي الاجتماع صمود شعبنا البطولي وانصاره في العالم العربي والعالم اجمع وجماهير شعبنا في الداخل والذين هبوا في مواجهة العدوان الدموي ودعم صمود شعبنا.
• كما ندعو جماهير شعبنا الى التحلي بأقصى درجات الاستعداد للاسهام الفردي والجماعي في حملة الاغاثة الوطنية الوحدوية والتي تشمل التبرع بالمواد الطبية والغذائية والتبرع بالدم دعما لشعبنا في غزة واسهاما في كسر الحصار.
• يدعو الاجتماع جماهير شعبنا وكل انصاره في العالم الى تقاسم الهم والمزيد من العطاء والجاهزية لتصعيد النضال الى ان يهزم العدوان ونوفر الحماية لشعبنا الفلسطيني البطل.

مع تحيات
لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية

التعليقات