اعتقال شاب من قلنسوة في المثلث بتهمة التجند لحزب الله..

د.زحالقة: كل محاولة لدمغ نضال الجماهير الفلسطينية في الداخل بأمور خارجة عنه هدفها التحريض * محامي المتهم: القضية قد ضخمت وأعطيت وزنا أكبر بكثير مما حدث بالفعل..

اعتقال شاب من قلنسوة في المثلث بتهمة التجند لحزب الله..
سمحت أجهزة الأمن الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، بالنشر عن اعتقال أحد سكان قلنسوة في المثلث، بشبهة "التجسس في إسرائيل لصالح حزب الله". وتم تقديم لائحة اتهام ضد خالد قشقوش (29 عاما) صباح اليوم في المحكمة في "بيتاح تكفا".

وجاء أن قشقوش، الذي اعتقل في السادس عشر من الشهر الماضي، تموز/ يوليو، قد تم تجنيده، بحسب الشبهات، إلى حزب الله من قبل ناشط لبناني في سنوات الخمسين، وذلك خلال دراسته في ألمانيا، بالإضافة إلى تلقي أموال بقيمة 13 ألف يورو.

وبحسب التهم الموجهة له، إنه خلال دراسته موضوع الطب في مدينة غوتنغن في ألمانيا التقى بـ د.هشام حسن، والذي كان يترأس جمعية خيرية مرتبطة بحزب الله، بحسب ادعاءات الشاباك.

ويدعي الشاباك أنه خلال العام 2005 قام د.هشام حسن بإجراء لقاء جمع بين قشقوش ولبناني آخر يدعى محمد هاشم، وهو ناشط في حزب الله. كما يدعي الشاباك أن الإثنين الأخيرين قد التقيا عدة مرات في ألمانيا بعد ذلك.

كما يدعي الشاباك أنه قد طلب من قشقوش تزويد حزب الله بمعلومات عن إسرائيل، بضمنها أسماء طلاب عرب يدرسون في خارج البلاد من أجل تجنيدهم لحزب الله. ويدعي أيضا أن حزب الله طلب منه محاولة الحصول على عمل في أحد المستشفيات الإسرائيلية من أجل جمع معلومات عن عناصر الأمن والجنود الذين يمكثون في المستشفى.

وبحسب الشبهات أيضا فقد تلقى المعتقل تدريبا على تجنب عمليات الرصد والمراقبة، إلا أنه تم اعتقاله حال عودته إلى البلاد في مطار اللد.

وفي مقابلة مع محامي المتهم، أمنون زخروني، أجرتها الإذاعة الإسرائيلية، قال المحامي إن القضية قد ضخمت وأعطيت وزنا أكبر مما حدث بالفعل ومن لائحة الاتهام نفسها.

وقال إنه التقى المتهم واستمع إلى أقواله، وأكد أنه لم يتلق أية أموال من حزب الله، وأن الأموال المشار إليها في لائحة الاتهام مصدرها تجارة السيارات.

وأضاف المحامي أن قشقوش لم يسبب أي ضرر، ولم ينقل أية معلومات سرية.

وفي حديثه مع الإذاعة، قال النائب د.جمال زحالقة إن تضخيم الموضوع هدفه التحريض، وأن "العنوان ضخم في حين أن المضمون هزيل".

وأكد زحالقة على أن قيادة التجمع الوطني الديمقراطي وقيادة الجماهير الفلسطينية في الداخل، عموما، تؤكد على النضال السياسي الجماهيري، وهذا أمر تحترمه كافة تنظيمات المقاومة الفلسطينية والعربية. كما اكد على أن "هذا حقنا الشرعي، وهو الإطار الوحيد لنضالنا، وكل محاولة لدمغ هذا النضال بأمور خارجة عنه هدفها التحريض لا غير".

التعليقات