اعتقال ٣ من عرب الداخل بزعم "ادارة ورشة تصنيع قنابل"

محامي الدفاع: الاعتقالات جرت منذ ثلاثة اسابيع ومن المتوقع ان توجه الاتهامات للمعتقلين يوم الخميس * تسريبات "الشاباك" تتزامن مع اقتراب موعد صدور توصيات لجنة "أور"

اعتقال ٣ من عرب الداخل  بزعم
أعلن جهاز الأمن الداخلي الاسرائيلي (الشين بيت) ,اليوم الاثنين, انه اعتقل ثلاثة من المواطنين العرب في اسرائيل زعم انهم "كانوا يديرون في قرية جلجولية في المثلث ورشة لتصنيع قنابل تخدم جماعة الجهاد الاسلامي وتعتبر أول ورشة تعمل لحساب جماعة مسلحة داخل حدود اسرائيل".

وجاء بيان جهاز الأمن الداخلي بعد يوم من عملية استشهادية تبنتها جماعة "الجهاد" تسببت في سقوط ٣٠ جريحا في مدينة نتانيا الاسرائيلية الساحلية.

لكن مسؤولا اسرائيليا قال ان المعتقلين الثلاثة لا علاقة لهم بعملية نتانيا.

وقال محامي الدفاع ان الاعتقالات جرت منذ ثلاثة اسابيع ومن المتوقع ان توجه الاتهامات للمعتقلين يوم الخميس, ورفض اعطاء مزيد من المعلومات مشيرا الى أمر بعدم النشر مازال ساريا جزئيا.

وتدعي القوات الاسرائيلية انها هدمت عددا كبيرا من ورش تصنيع القنابل في عمليات ضد الانتفاضة الفلسطينية التي اندلعت في الضفة الغربية وقطاع غزة ضد الاحتلال الاسرائيلي في سبتمبر /ايلول عام ٢٠٠٠ .

وتتزامن تسريبات "الشاباك" هذه مع اقتراب موعد صدور توصيات لجنة "أور" الخاصة بالتحقيق في أحداث أكتوبر خلال انتفاضة الأقصى. وخاصة ان الاعلام الإسرائيلي بدأ يربط بين هذه المعلومات المخابراتية وبين أحداث أكتوبر ، مدعيا انها نتاجا لتلك الأحداث.

فليس صدفة ان يتزامن هذا التسريب المخابراتي المغرض مع موعد صدور توصيات لجنة أور. فهذه اللجنة التي كلفت بداية بالتحقيق بعنف الشرطة والسلطة ضد المواطنين العرب ومقتل 13شابا عربيا بنيران الشرطة وحرس الحدود، الا انها حاولت طيلة الوقت القاء المسؤولية على عاتق القيادات العربية السياسية واتهامها بالتحريض على العنف.

كما ان جهاز المخابرات الإسرائيلية (الشاباك) وكعادته يعمل على تغذية وسائل الاعلام الإسرائيلية بمثل هذه المعلومات حتى قبل اجراء المحاكمة وصدور قرار حلوها.

التعليقات