اقتلاع 400 شجرة زيتون في قرية المشهد؛ عبد الفتاح: هذه الجريمة هي جزء من مخطط التهويد العنصري..

أقدمت جرافات السلطات الإسرائيلية يوم أمس، وبحراسة مشددة من الشرطة، على اقتلاع حوالي 400 شجرة زيتون معمرة في قرية المشهد الجليلية بحجة أنها مصادرة لبلدية "نتسيرت عليت" منذ عام 1976.

وهرع أهالي القرية ليلة أمس إلى المنطقة بعد إنهاء الجرافات جريمتها وعملوا على إعادة غرس الأشجا وإقامة خيمة اعتصام.

وتعود ملكية الأرض المزرعة بالزيتون إلى كل من الحاج محمود فريد شحادة وصالح يونس رشيد وابناء المرحوم احمد عبد القادر رشيد وبحوزتهم "طابو" تسجيل للأرض.

يذكر أن قرية المشهد دفعت قسطا وفيرا من أراضيها مرغمة، عن طريق المصادرة، لبناء وتوسيع مدينة "نتسيرت عليت" التي التهمت أراضي القرى والمدن المجاورة ككفر كنا وعين ماهل والرينة ومدينة الناصرة.

وقال عوض عبد الفتاح، سكرتير التجمع الوطني الديمقراطي، الذي زار المكان مع وفد من التجمع حيث أقيمت خيمة إعتصام: " إن الجريمة التي أقدمت عليها الدولة العبرية في أراضي قرية المشهد، هي جزء من مخطط التهويد العنصري للأرض العربية في جميع أرجاء الوطن. لقد حولت إسرائيل القرى والمدن العربية الى غيتوات مقطعة الأوصال، وها هي تواصل عداءها وهجومها على الوجود العربي. ففي منطقة الناصرة، التي تقع المشهد في إطارها إبتلعت مستوطنة نتسيرت عيليت غالبية أراضي الناصرة، وعين ماهل والمشهد والرينة وغيرها. ويعيش جزء كبير من سكان العرب بدون أفق ".

وحذر عبد الفتاح أن من شأن تجديد هذه السياسة أن تتفاقم حالة الإحباط والغضب التي يعيشها عرب الداخل. ويخلف حالة مواجهة جديدة مع العرب ستنقلب على رأس المؤسسة الصهيونية .