الأحياء العربية في اللد والرملة تغرق وحي دهمش تحول بمنازله لبحيرة

في الشتاء تغرق المنازل بمياه الامطار، وفي الصيف تعاني الاحياء العربية من تدفق مياه المجاري من الاحياء اليهودية

الأحياء العربية في اللد والرملة تغرق وحي دهمش تحول بمنازله لبحيرة
كميات الامطار التي هطلت في منطقة المركز كانت نسبيا قليلة مقارنة مع الشمال، لكن الاحياء العربية في المدن الساحلية وتحديدا في اللد والرملة تحولتت إلى بحيرات، وغرقت منازلها واختفت الطرقات، وشلت حركة السير وتنقل المواطنين العرب.

حي دهمش بين اللد والرملة ماساته مضاعفة، ما حل به في الشتاء الاخير كارثة طبيعية، فقد غرقت عشرات المنازل، وتحولت الطرقات الى مستنقعات، وكان التنقل على مدار الايام الماضية يتم فقط بواسطة شاحنات وجرافات. وتكبد الأهالي خسائر مالية فادحة.

ويعاني السكان العرب في فصل الشتاء من الفيضانات، وفي ايام الصيف من فيضان مياه المجاري من الاحياء اليهودية التي تتدفق وتتجمع بالقرب من حي دهمش.

هذا ولم تقدم البلدية حلولا لتلك المشاك والمساعدة التي حصل عليها السكان العرب من البلديات معدومة.

تجدر الإشارة إلى ان قرية دهمش التي لا تعترف بها السطات الاسرائيلية تقع بين مدينتي الرملة واللد ويبلغ عدد سكانها حوالي 600 نسمة منهم حوالي 200 طفل دون سن الثانية عشرة وجميعهم من العرب.وتفتقر القرية إلى ابسط البنى التحتية كالكهرباء والمواصلات العامة وإخلاء القمامة والمساحات الخضراء وغيرها. حيث تصعب هذه الظروف على السكان حياتهم اليومية. مثلما اوضح عرفات إسماعيل، رئيس اللجنة الشعبية للدفاع عن حي دهمش.

وأضاف اسماعيل أن:" ايام سجنا انفسنا في المنازل، لا يمكن الخروج، هناك منازل غرقت بالكامل وتكبدت خسائر فادحة، كنا نتنقل من خلال الشاحنات في حالات الضرورة فقط، البلدية تهمشنا وحتى في ظل هذه المعاناة الانسانية لا تحرك ساكنا، نقولها فان هذه سياستهم لن تدفع بنا للرحيل فنحن سنبقى متجذرين في اراضينا ومنازلنا". يشير عرفات:" مياه الامطار والشتاء هي خير من رب العالمين، لكن معاناتنا نحن على مدار ايام السنة، من تجمع وتدفق مياه المجاري المنبعثة من الاحياء اليهودية، حيث تتجمع المياة قرب منازلنا، البلدية لا تحرك ساكنا بل تتعمد ذلك من اجل ان نرحل ونغادر المنطقة، وسنخيب امالهم وسنفشل محاولاتهم".


........

التعليقات