الائتلاف الشبابي لمناهضة الخدمة المدنية: لن تخدعنا الحرب النفسية الإعلامية لمديرية الخدمة

-

الائتلاف الشبابي لمناهضة الخدمة المدنية: لن تخدعنا الحرب النفسية الإعلامية لمديرية الخدمة
أعلن الائتلاف الشبابي ضد الخدمة المدنية الإسرائيلية رفضه للتقارير التي تصدر عن مديرية الخدمة المدنية، وقال، إنها تقارير مفبركة تسعى إلى اختراق الرأي العام العربي وتشويه حقيقته.

وقال الائتلاف الشبابي المكون من عدة حركات وتنظيمات سياسية وجمعيات أهلية في بيان عممه على وسائل الإعلام إن "مديرية الخدمة القومية-المدنية الإسرائيلية تنشر بشكل منهجي تقارير إعلامية واستطلاعات مشكوك بمصداقيتها في الصحافة العبرية تحاول عبرها اختراق الرأي العام العربي وتشويه حقيقة رفض الأغلبية المطلقة من الشباب الفلسطينيين في الداخل لهذه الخدمة، حيث تفبرّك المديرية تقارير تظهر رغبة الخادمين "بالتطوع" رغم اتهام المجتمع لهم "بالخيانة"، كما تقدّم وتروّج لمعطيات خادعة تظهر مثلاً أنّ 91 % من الشباب العرب يؤيدون الخدمة القومية-المدنية الإسرائيلية!".

وأعلن الائتلاف الشبابي رفضه لهذه التقارير ووصفها بأنها ملفقة تندرج ضمن الحرب النفسية والإعلامية الترويجية. وقال البيان: نؤكّد أننا مدركون للأهداف التي ترمي إليها، ونوّجه نداء عامًا لكل فئات مجتمعنا ومؤسساته لتوخي الحذر من الوقوع في هذا الفخّ الذي تنصبه المؤسسة الرسمية للنيل من موقفنا الموّحد الرافض للخدمة القومية-المدنية الإسرائيلية بكافة أشكالها، وفي الوقت ذاته نؤكّد أنّ علينا أن نكثّف عملنا الجماهيري لرفع الوعي في أوساط الشباب والأهل والمؤسسات على مخاطر الخدمة المدنية على هويتنا الوطنية وحقوقنا كأهل هذه البلاد.

وقال البيان: إن الائتلاف الشبابي ضد الخدمة المدنية يحذّر من مساعي المؤسسة الرسمية بحكوماتها المتعاقبة وأذرعها المختلفة، خصوصًا في فترة حكومة نتنياهو- ليبرمان اليمينية المتطرفة المعنية بالخدمة المدنية لتنفّذ شعارها ومقولتها السياسية: "لا مواطنة بدون ولاء"، والتي تسعى لمصادرة حقوقنا في وطننا وعليه ولتشريع قوانين عنصرية تفرض علينا الولاء للصهيونية وتربط حقوقنا المدنية بما تسميه بالواجبات ، لتبقي على سياسة التمييز القومي العنصرية، حيث تسعى المؤسسة الحاكمة لاختراق مجتمعنا وخلق فئة "العرب الجيدين" و"الخادمين" لها ولسياستها بحجج "التطوع" وبإغراء المكافئات المادية.

وأضاف: ان مديرية الخدمة القومية-المدنية الإسرائيلية تركّز جهدها على شريحة الفتيات العربيات وتقوم باستغلال رغبتهن في التعليم والعمل والخروج للحيز العام، من أجل أسرلتهن ودمجهن على هامش المؤسسات العسكرية الإسرائيلية، من خلال تشغيلهن "بالسخرة" في مشاريع "اجتماعية" ضمن جهاز الخدمة المدنية التابع لمكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية ووزارة الأمن وعلى أساس قانون "التجنيد الإلزامي" وبنوده الخاصة بالفئات التي لا تخدم خدمة عسكرية، مصورة نفسها على أنها "تحرّر" الفتاة العربية من مجتمعها "المحافظ"، بدل أن تقوم المؤسسة الحاكمة بإحقاق المساواة في التعليم والفرص والعمل.

وتابع: وفي هذا السياق، نؤكّد من جديد اعتبارنا لكل من وقع في فخ الخدمة المدنية ضحية لخداع المؤسسة الرسمية وندرك جيدّا أن قسم منهم انضم لها لأنه يعتقد أنها ستحلّ له/ا أزمته/ا الفردية أو ستعطيه/ا الفرصة للخروج للحيز العام وتسهّل الحصول على منح وعمل، ونؤكّد لهم من جديد أن قضيتنا جميعًا قضية واحدة وليست مسألة امتيازات فردية مؤقتة، وأنّ حل أزمتنا لا يأتي من باب الخدمة المدنية بلّ بالنضال من أجل تحصيل الحقوق والمساواة الكاملة دون شروط، وأن هذه الخدمة لا علاقة لها بالتطوع بل هي استغلال لقوى العمل وتغليف للأسرلة، وأنها لن تلغي العنصرية القائمة بل ستزيدها تعقيدًا وستضعف موقفنا الجماعي.
إننا نعلن موّحدين مجدّدًا عن رفضنا لمشروع الخدمة المدنية الإسرائيلية وكافة أشكال التجنّد، وندعو كل الأطر الشبابية العربية الوطنية للانضمام للائتلاف الشبابي والمشاركة في العمل ضد هذا المخطط الخطير، كما ندعو كل المؤسسات الأهلية والتربوية والسياسية والهيئات التمثيلية، السلطات المحلية ولجنة المتابعة، للتعاون معنا من أجل الوصول إلى أوسع شريحة اجتماعية من شبابنا لدحر هذا المخطط.


المؤسسات الموقّعة على البيان:

اتحاد الشباب الوطني – التجمع الوطني الديمقراطي * اتحاد الشبيبة الشيوعية الإسرائيلي * جمعية "اقرأ"- الحركة الإسلامية * حركة أبناء البلد * اتجاه- اتحاد الجمعيات العربية * جمعية الشباب العرب – "بلدنا" * حركة "حيفا الفتاة" * حركة "شباب ترشيحا" * حركة "بقاء" * حركة "حق" * حركة "خطوة" * مجموعة شابات وشبان من عرب اللد والرملة * حركة "العكاوية" * جمعية "جماعة"

التعليقات