التجمع الطلابي الديمقراطي يحيي ذكرى يوم الأرض في الجامعة العبرية..

-

التجمع الطلابي الديمقراطي يحيي ذكرى يوم الأرض في الجامعة العبرية..
أحيا حشد غفير من الطلاب العرب في الجامعة العبرية في القدس ذكرى يوم الأرض، يوم أمس الأول الأحد، في مهرجان خطابي وفني، دعا إليه التجمع الطلابي الديمقراطي رغم محاولات أمن الجامعة عرقلة تنظيم المهرجان من خلال منع خطباء مركزيين من الدخول إلى الجامعة.

وكان من المفروض أن يتحدث في مهرجان يوم الأرض عضوا المكتب السياسي للتجمع، المحامي رياض الأنيس، ود.روضة عطا الله، إلا أن أمن الجامعة حاول منعهما من الدخول كما حاول منع دخول عريف المهرجان حنا شماس. وأمام الإصرار على المشاركة في المهرجان، وبعد مشادات كلامية، تراجع أمن الجامعة وسمح بدخول د.روضة عطا الله والفرقة الموسيقية.

وقد افتتحت الندوة بنشيد موطني، ثم طلبت د.روضة عطا الله من الحضور الوقوف دقيقة صمت إجلالا لذكرى شهداء يوم الأرض وهبة القدس والأقصى.

وافتتحت كلمتها بتوجيه رسالة إلى رئيس لجنة ذوي الشهداء، حسن عاصلة، والد الشهيد أسيل عاصلة، بالقول إن من يرى مثل هذا الحضور الحاشد من الشباب الواعي والوطني فإنه لن يقلق على فقدان الهوية الوطنية.

وتحدثت عن يوم الأرض في العام 1976 كمحطة نضالية فارقة ومميزة، بعد أن ساد الصمت منذ عام النكبة 1948. وأوردت معلومات عن وضع الأراضي في تلك الفترة بالمقارنة مع اليوم.

كما تحدثت عن التجمع الوطني الديمقراطي، ورفع مستوى النضال وسقف المطالب، مشيرة إلى أن التجمع هو الحزب الوحيد صاحب المشروع والطرح السياسي في طلبه إعادة تعريف طابع الدولة، وفي القضية القومية والهم القومي، مشيرة إلى أن التجمع طالب بعدم قبول هوية الدولة ورفض الطابع الصهيوني.

كما تحدثت عن دور الطلاب الأكاديميين في مجتمعهم، وأكدت على ضرورة نقل الثقافة والآفاق المعرفية إلى المجتمع، بوصف الطلاب عامل تأثير وتغيير.

وفي كلمته تحدث الطالب سيف خطيب، المرشح الأول في قائمة التجمع الطلابي لانتخابات لجنة الطلاب العرب، حيث تحدث عن ذكرى يوم الارض الخالد وعن أهمية هذا الحدث المفصلي وتبعاته وأبعاده على العلاقة بين المؤسسة الاسرائيلية والأقلية العربية الفلسطينية في الداخل.

ونوه الى أن سياسة مصادرة الأراضي التي كانت متبعة آنذاك لا زالت مستمرة حتى يومنا هذا بنفس الاسلوب وبأساليب مختلفة أخرى، كمشروع "تطوير الجليل" الذي هو تهويد له، وسياسة هدم البيوت بحجة البناء غير المرخص. وشدد على أهمية وجود وحدة صف عربية في سبيل التصدي لهذه المخططات.

في الشق الثاني من كلمته تطرق الى الحديث عن انتخابات لجنة الطلاب العرب، التي تصادف اليوم الثلاثاء، وعن الحركة الطلابية وعن نظرة التجمع الى الحركات الطلابية وتعامله معها. وفي هذا السياق أكد على أهمية وجود جسم يحوي ويمثل كافة الطلاب العرب.

كما أكد على أهمية دور الأحزاب السياسية في الحركات الطلابية وخاصة التجمع، والذي اثبت مرارا وتكرارا حرصه على مصلحة الطالب العربي. كما وشدد على أهمية التصويت لأفكار وطروحات سياسية وحزبية والابتعاد عن التصويت على أسس عائلية وطائفية، ورأى بأن التغيير يجب أن يبدأ من الجامعات وأنه على هذه الشريحة من الناس يعول في التغيير وعليها يعتمد من أجل احداث التغيير المنشود.

في الجزء الأخير من كلمته تطرق الى أهمية الدور الذي يلعبه التجمع على الصعيد القطري، وتطرق الى حملات الملاحقة السياسية التي تمارس بحق نشطاء التجمع وشدد ان هذه الحملات لن تثنيه عن طرحه ولن تزيده الا اصرارا على مواصلة مسيرته.

وفي نهاية كلمته وجه كل من الطالب سيف خطيب والمطربة سلام أبو آمنة التحية إلى د.عزمي بشارة.

وفي سياق ذي صلة، تجدر الإشارة إلى أنه تجري اليوم الإنتخابات للجنة الطلاب العرب، والتي يشارك فيها 3 قوائم هي الرسالة التابعة للحركة الإسلامية (الشق الجنوبي) والجبهة، والتجمع الطلابي الديمقراطي.
....

التعليقات