التجمع الطلابي ينظم مهرجانا ضخما ضد الملاحقات السياسية وتكريما للأسرى

-

التجمع الطلابي ينظم مهرجانا ضخما ضد الملاحقات السياسية وتكريما للأسرى
نظم التجمع الطلابي الديمقراطي بفروعه في جامعة حيفا ومعهد العلوم التطبيقية التخنيون، الأربعاء الماضي، في مسرح الميدان في حيفا أمسية فنية ملتزمة، تضامنا مع أسرى الحركة الطلابية، وتكريما لذويهم وضد الملاحقة السياسية.

أقيمت الأمسية تحت عنوان "تحية لطلاب الحريّة"، وشملت الأمسية عرضا مسرحيا للفنان عامر حليحل بعنوان "ذياب". وتستحضر المسرحية الصراع العربي الصهيوني من خلال الولوج في محطات تراثية عربية. ولاقى العرض استحسان الجمهور بسبب الأداء المتميز للفنان حليحل إضافة إلى جمالية النص للكاتب علاء حليحل.

شارك في الأمسية مئات الطلاب والضيوف، وكرم التجمع الطلابي عائلات الأسرى الطلاب في جو مفعم بالدفء والتضامن، حيث تم تكريم كل من عوائل الأسرى الطلاب؛ أنيس صفوري وراوي سلطاني وحسام خليل.

تولى عرافة الأمسية الطالبة حنان طه من التخنيون التي أكدت على دور الحركة الطلابية في معارك شعبنا، وضرورة التصدي للسياسات العنصرية. كما تحدثت عن إنجازات التجمع الطلابي في الجامعات على المستويين التنظيمي والجماهيري.

وفي كلمة الطلاب والتجمع الطلابي، ألقى الطالب وئام بلعوم كلمة اقتبس فيها رسالة كتبها الأسير راوي سلطاني من سجن الجلبوع في آذار مارس الماضي.

وجاء في الرسالة "إن إتهامي ومحاكمتي ما هم إلا محاولة بائسة للنيل من تواصلنا مع عمقنا العربي الذي يحاول التجمع أن يكرسه كإستراتيجية في بناء الهوية القومية العربية. وإنني ورغم هذه الملاحقة سأبقى وفياً مخلصاً لهذا الانتماء بكل أبعاده النضالية والثقافية، وأقول بكل صدق إنهم لن يرهبونا ولن يثنونا عن إرادتنا في مواصلة النضال، بل بالعكس تماماً، فإنني ومن واقع تجربتي المتواضعة بالأسر، سأبذل كل طاقتي وجهدي بأن أحول هذه السنوات من زمن أرادوه زمناً محروقاً ومهدوراً من عمري وشبابي إلى زمن لبناء الذات والدراسة والتعمق في ثقافتنا العربية خصوصاً والثقافة الإنسانية عموماً."

وأكد الطالب بلعوم على أن ملاحقة الشباب والقيادات والمثقفين والكوادر والاعتقالات والسجون لن تثنيهم عن الدرب، بل تزيدهم عزما وإصرارا على مواصلة الطريق.

وقال: "جئنا لنؤكد أننا ضد تجريم عملنا السياسي. وأننا نرفض محاولات المؤسسة عزل الحركة الوطنية عن الجماهير، وأننا نرفض محاولات تخويف الجماهير من العمل الوطني، وأن الحملة الشعواء ضد جماهيرنا العربية وضد أعضاء الحركة الوطنية وضد كل مقرب لها ما هي إلا ملاحقة سياسية بحتة تهدف في ما تهدف إليه إلى ضرب المشروع السياسي المناهض للسياسات العنصرية الإسرائيلية".

ولفت بلعوم إلى فشل المؤسسة في استهداف التجمع، مشيرا إلى أنهم "حاولوا في السابق ضرب التجمع عن طريق ملاحقة واستهداف قائده الدكتور عزمي بشارة فازداد التجمع قوة وشعبية".

كما أكد على الاعتقال لن يمنع التواصل مع الوطن العربي، باعتبارنا جزءا لا يتجزأ من الأمة العربية.

وتحدث عن دور الحركة الطلابية، مشيرا على أن لهم الدور الأساسي في نضال الجماهير العربية ضد السياسات العنصرية، وأن للطلاب العرب الدور الأكبر في بناء مجتمع عربي قوي متحضر وديمقراطي، وأن أي محاولة من قبل الجامعة كانت أو من قبل السلطة لسلخ الطلاب عن واقع وهموم شعبهم هي محاولة بائسة سيتم التصدي لها وإفشالها.

وفي نهاية كلمته وجه التحية للمعتقلين د.عمر سعيد وأمير مخول، وتحدث عن معاناة ذوي الأسرى من طلاب الجامعات، صفوري وخليل وسلطاني.

وشارك في عملية تكريم عائلات الأسرى عضو المكتب السياسي ومسؤول الدائرة الطلابية مراد حداد، ومركز الدائرة الطلابية وعضو اللجنة المركزية للتجمع ممدوح إغبارية، وسكرتير فرع التخنيون محمد أبو زقيقة وسكرتير فرع جامعة حيفا ربيع عيد.

واختتمت الأمسية بفقرة فنية ملتزمة لفرقة "إيراز" للغناء الملتزم.
....

التعليقات