التجمع يحمل الشرطة المسؤولية الكاملة عن المواجهات في الطيبة

الشرطة تشن حملة اعتقالات في أعقاب المواجهات، ومن بين المعتقلين القيادي التجمعي بسام الشيخ يوسف * أيمن حاج يحيى يحذر من حرف النضال عن الموضوع المركزي..

التجمع يحمل الشرطة المسؤولية الكاملة عن المواجهات في الطيبة
علم موقع عــ48ـرب أن الشرطة شنت حملة اعتقالات في مدينة الطيبة، عرف من بينهم القيادي في فرع التجمع الوطني الديمقراطي في مدينة الطيبة بسام الشيخ يوسف.

وفي تعقيبه على المواجهات التي وقعت يوم أمس، الإثنين، في مدينة الطيبة، وذلك خلال أعمال الاحتجاج على جرائم الهدم، قال عضو المكتب السياسي للتجمع الوطني الديمقراطي، أيمن حاج يحيى إن الشرطة الإسرائيلية تتحمل المسؤولية الكاملة عن المواجهات التي حصلت في المدينة.

وأضاف أن المواجهات كانت حتمية نتيجة لسياسة هدم المنازل العربية، وتعنت المؤسسة في مواصلة التضييق على الوجود العربي من خلال المصادرات وعدم توسيع المسطحات ومنح التراخيص اللازمة للمواطنين.

ولفت إلى أنه كان قد توجه شخصيا وطالب مسؤول الشرطة الذي تواجد أثناء هدم منزل عائلة أشقر بتجميد قرار الهدم ليتسنى التوجه للقضاء ،إلا إن هذا المسؤول حولني للحديث مع رجل "شاباك عبر الهاتف، فرفضت الحديث معه لأنه لا علاقة معه بالموضوع.

كما لفت إلى أنه سبق وأن نبه ضابط الشرطة من عواقب الإقدام على هدم المنزل، وأنه من الممكن أن يؤدي إلى انفجار لا تحمد عقباه. إلا أن الأخير رد بلغة التهديد والوعيد بقمع المعتصمين، وهذا ما فعلوه أثناء هدم منزل عائلة أشقر.

ووجه حاج يحيى التحية لجميع أهالي البلد على التزامهم بالإضراب وهبتهم الشعبية في الدفاع عن وجودهم أمام الغطرسة السلطوية التي تستهدف هذا الوجود عبر الأرض والمسكن كأكثر القضايا الحارقة.

وفي نهاية حديثه شكر جميع الذين وصلوا مدينة الطيبة للوقوف إلى جانب أهلها، وفي الوقت نفسه طالب الجميع بعدم حرف النضال عن مساره، والحفاظ على المسار الصحيح، وعدم إيقاع أضرار بالممتلكات العامة لمدينة الطيبة.

كما وجه أيمن حاج يحيى انتقادات إلى وسائل الإعلام في تحويلها موضوع حرق مبنى البلدية إلى موضوع مركزي على حساب مركزية المعركة ضد سياسة الهدم.
وكانت قد شهدت مدينة الطيبة، أمس الإثنين، مواجهات بين الشبان وقوات الشرطة التي قامت باقتحام البلدة، وقد أصيب عدد من الأهالي بعد قامت الشرطة بالاعتداء عليهم بالضرب المبرح واستعملت الغاز المسيل للدموع.

وفي ساعات مساء الإثنين، وعلى اثر الاعتصام الشعبي في ساحة البنوك بالمدينة للتنديد بسياسة هدم المنازل التي تقوم بها السلطات، تفجرت مجددا مواجهات بين الشبان والشرطة التي قامت بحملة اعتقالات في البلدة.

وكانت اللجنة الشعبية وبالتنسيق مع لجنة أولياء الأمور قد عقدت اجتماعا عاجلاً، الأحد الماضي، في أعقاب هدم منزل عائلة أشقر، واتخذت قرارا باعلان الاضراب الاثنين ودعت الأهالي الى الالتزام بالإضراب وانجاحه وذلك للتعبير عن الاحتجاج الشعبي على عمليات الهدم ولمساندة اصحاب المنازل الاخرى المهددة بالهدم.

وقد عم الاضراب كافة المؤسسات التعليمية والمرافق الحيوية في المدينة.

وعلم موقع عرب 48 ان اجتماعا دعت له اللجنة الشعبية سيعقد الثلاثاء لبحث التطورات الناشئة، في اعقاب التصعيد السلطوي وبحث تداعيات هذا الاعتداء السافر على المواطنين والمعتقلين ، وبحث وإقرار الخطوات اللاحقة لوقف هذا العبث في حياة المواطنين العرب ووجودهم في هذه البلاد.

وتوجه إلى مدينة الطيبة وفد من التجمع الوطني الديمقراطي تقدمه الأمين العام، عوض عبد الفتاح، ورئيس الكتلة البرلمانية النائب د. جمال زحالقة ونائب الأمين العام مصطفى طه وعضو المكتب السياسي المحامي رياض جمال، وذلك للوقوف إلى جانب الأهالي.

وعقب عبد الفتاح على عملية الهدم والإعتداء على الأهالي بالقول: إن ما قامت به قوى الهدم الإسرائيلية فجر أمس من إخراج ثلاث عائلات مع أطفالهن وهدم البيت في الثانية صباحا، هو تصرف نذل وجبان، ويذكر بالوجه القبيح للحركة الصهيونية وتجسيدها إسرائيل التي قامت في الأساس على السطو والهدم بحق شعب بأكمله.

وأضاف: لقد ظنت المؤسسة الصهيونية أن التسلل تحت جناح الليل يجنبها مواجهة مع أهالي المدينة، ولكن الأهالي الذين هرعوا بالمئات أكدوا على يقظتهم واستعدادهم للدفاع عن وجودهم وبقائهم متى احتاج الأمر، كما أكد ذلك أيضا مواصلة الاحتجاج الشعبي لليوم الثاني على التوالي مما يؤشر على حجم الرد المتوقع إذا ما واصلت الدولة العبرية سياستها العدوانية والمغامرة ضد عرب الداخل.

وأردف عبد الفتاح: يبدو أن الحملات الإسرائيلية تؤدي لتهيئة الأرضية لانفجار أو لانفجارات شعبية متفرقة التي من شانها أن تتحول إلى هبات أوسع عاجلا أو أجلا... وهذا ما يجب علينا كهيئات وطنية قطرية إدراكه والتهيئة له.

وخلص الى القول: لاشك أن الرد الفوري الذي جاء من أهالي الطيبة حتى بعد أن تم هدم البيت هو خطوة هامة وضرورية لان ذلك من شانه أن يخلق إمكانية لردع الدولة العبرية عن الإقدام على هدم المزيد من البيوت وعلى سرقة المزيد من الأرض، سواء في الطيبة أو في بقية البلدات العربية.

وأصدرت اللجنة الشعبية في المدينة بياناً حول إضرام النيران في بلدية الطيبة والمواجهات مع الشرطة، وجاء في البيان: بالرغم من حالة الغضب والسخط التي تعيشها مدينة الطيبة، بسبب هدم بيت عائلة أشقر، إلا أننا نرفض أي اعتداء على الممتلكات العامة، إن كان ذلك باعتداء على البلدية او البريد، وكل الممتلكات العامة في الطيبة، فهذه أملاك تعود لمواطني الطيبة، ونريد أن نحافظ عليها، لا أن نعتدي عليها، لذلك نحذر ونطالب الشباب الامتناع عن الاعتداء على أي من الممتلكات العامة، سواء بلدية أو مفترق طرق او إشارة ضوئية أو محطة لتوزيع البريد، لأن كلها تعود للطيبة وتقدم الخدمات لمواطنيها، ونكرر إن نضالنا هو نضال سلمي وشرعي من اجل الدفاع عن الأرض والمسكن ، ولا علاقة لأعمال الاعتداء على الممتلكات العامة بنضال اللجنة الشعبية".

وخلص البيان الى القول: "نتوجه لكل جماهير الطيبة أن يحافظوا على نضالنا الشرعي ، وأن يمنعوا أي إعتداء على الأملاك العامة، ونطالب الشباب بصورة خاصة الامتناع عن أي عمل يسيء لسمعة الطيبة ويسيء إلى سمعة نضالنا".

التعليقات