التجمع يصوت الى جانب تعيين ممثل الجبهة نائبا لرئيس بلدية حيفا رغم تحفظات سياسية جوهرية..

-

التجمع يصوت الى جانب تعيين ممثل الجبهة نائبا لرئيس بلدية حيفا رغم تحفظات سياسية جوهرية..
انتخب المجلس البلدي في مدينة حيفا، الثلاثاء الماضي الأستاذ فتحي فوراني (ممثل الجبهه) نائبا لرئيس بلدية حيفا يونا ياهاف لفترة سنتين، وقد صوت الى جانب التعيين 21 عضو بلدية، بما فيهم المحامي وليد خميس ممثل التجمع في البلدية، وامتنع 4 أعضاء من المعارضة البلدية، وبدون أي معارض للتعيين.

يذكر أن الجبهة دعمت في الاتخابات البلدية الاخيرة قبل بضعه شهور، ترشيح يونا ياهاف من "كاديما" لرئاسة البلدية في الوقت الذي ترشح وليد خميس عن التجمع لرئاسة البلدية.

وقد دار نقاش لأعضاء البلدية قبل انتخاب فوراني. ومن جهتها فقد أشاد خميس خلال كلمته بالسيد فتحي فوراني على المستوى الشخصي، ورصيده في مجال التربية والتعليم ونشاطاته الجماهيرية.
إلى ذلك، فقد انتقد خميس بشدة انضمام الجبهة لائتلاف يميني متطرف يشمل حزب ليبرمان الفاشي وكاديما والمفدال. وقال: "خلال المعركة الانتخابية البلدية عندما دعمت الجبهة ياهاف مرشح كاديما بوجود مرشح عربي، تم توجيه اصبع الاتهام والتحريض إلى التجمع لخوضه انتخابات الرئاسة التي كانت سابقة في حيفا، مدعين أن هذا الترشيح من شأنه ان يضعف آمال يونا ياهاف مرشح كاديما، وتقوي آمال المرشح المستقل يعقوب بوروفسكي الذي حظى بدعم حزب ليبرمان وأحزاب أخرى، والآن انقلبت الأحوال، التجمع في المعارضة، وتحول حزب ليبرمان حليف ياهاف السياسي الأكبر، والجبهة تنضم إلى هذا الائتلاف، وهذا الامر يدل على المعايير المزدوجه في التعامل، وانضمام لائتلاف يشمل ليبرمان يعتبر شرعنة العنصرية".

وأضاف خميس:"الأنكى من ذلك أن اتفاق الائتلاف بين الجبهة وياهاف لا يشمل أي إنجاز عيني للعرب في المدينة، إنما يكتفي بتوزيع مناصب ووظائف للجبهة، وهذا أمر مناف لكل الوعودات التي أطلقت لتحسين ظروف العرب في المدينة. أيضا الحديث عن منصب نائب رئيس فخري بدون أي صلاحيات وبدون أي مسؤوليات محددة، خلافا لكل ال 4 نواب الآخرين الذين تم استئصال صلاحيات من رئيس البلدية لهم اثناء انتخابهم وهم مسؤولون عن حقائب هامة في البلدية، بالنتيجة الجبهه تدفع ثمنا سياسيا كبيرا بدون تحقيق اي إنجاز".

كما وانتقد بشدة خميس الاتفاق بتعيين فوراني مستشارا لرئيس البلدية بعد انتهاء فترة النيابة، وقال: "نحن ضد الدوائر العربية الموالية للسلطة، تعيين عربي منتخب من الجمهور العربي مستشارا لرئيس بلدية من كاديما يتنافى مع أمانة المصوتين العرب الذين أرادوا تمثيلا عربيا وليس أداه لرئيس بلدية، عليكم أن تقرروا هل أنتم تمثلون الجمهور العربي أمام السلطة البلدية أم أنكم، على ضوء هذا الاتفاق، تمثلون السلطة البلدية أمام الجماهير العربية".

وفي نهاية خطابه أعلن خميس أن موقف التجمع هو أنه رغم التحفظات الجوهرية والكبيرة من هذا التعيين ومدلولاته السياسية إلا أنه قرر التصويت مع التعيين، بعد ذكر التحفظات، وذلك لأنه لا يستطيع أخلاقيا وسياسيا التصويت ضد مرشح عربي يمثل الجمهور العربي، لمنصب راق في المؤسسة البلدية.

التعليقات