التحقيق مع أمين عام التجمع عوض عبد الفتاح بذريعة تهنئته للشعب اللبناني بإطلاق سراح الأسرى..

"نحن لم نخف في يوم من الأيام، موقفنا الوطني والقومي الديمقراطي، تجاه قضايا الصراع وحقوق الشعب الفلسطيني والأمة العربية، بل عبّرنا دائماً عن اعتزازنا بهذه المواقف"..

التحقيق مع أمين عام التجمع عوض عبد الفتاح بذريعة تهنئته للشعب اللبناني بإطلاق سراح الأسرى..
ردا على رسالة لما يسمى بـ"الهيئة القضائية من أجل إسرائيل"، قال نائب المدعي العام الإسرائيلي، شاي نيتسان، أنه طلب من الشرطة، يوم أمس الأول الإثنين، فتح تحقيق مع الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، عوض عبد الفتاح، بشأن خطابه الذي ألقاه في مهرجان افتتاح مؤتمر اتحاد الشباب الوطني الديمقراطي في تموز/ يوليو الماضي.

وجاء في رسالة نيتسان إلى "الهيئة القضائية من أجل إسرائيل" أنه قرر التوجه إلى الشرطة لفتح تحقيق بتصريحات عبد الفتاح، بعد دراسة الموضوع وبالتشاور مع المدعي العام.

وبحسب نيتسان فإن ما يسمى بـ"الهيئة القضائية" قد طلبت منه ذلك، بعد أن نسبت إليه قوله مهرجان افتتاح مؤتمر اتحاد الشباب الوطني الديمقراطي، في 17/07/2008، "لقد انتصرنا في لبنان.. تحيتنا إلى الشعب اللبناني.. نبارك لهم بإطلاق سراح الأسرى، وبضمنهم سمير القنطار".

ومن جهتها فقد أصدرت "الهيئة القضائية من أجل إسرائيل" بيانا أكدت فيه أن نيتسان قد توجه، يوم أمس، إلى الشرطة لفتح تحقيق مع أمين عام التجمع.

وادعى البيان أن "تماثل التجمع مع الاحتفالات في لبنان واعتبار ذلك انتصارا للتجمع هو تأييد لتنظيم إرهابي".

كما طالب المدير العام "للهيئة القضائية من أجل إسرائيل" النيابة العامة بالتعامل باهتمام بهذه القضية وفرض سطوة القانون على الأحزاب العربية عامة، وعلى التجمع الوطني الديمقراطي بوجه خاص، بعد قضية د.عزمي بشارة الخطيرة، على حد قوله.

وواصل تحريضه بالقول: "إن أحد المقربين من د.عزمي بشارة يعترف بأنهم مؤيدون لحزب الله، ويشعرون بالإنتصار في الحرب، سيتحولون إلى طابور خامس في حال تجاهلتهم أجهزة السلطة".

ومن جهته أصدر أمين عام التجمع، عوض عبد الفتاح، بيانا أكد فيه على أن عملية التحريض والملاحقة ضد التجمع الوطني الديمقراطي، قد تحولت في السنوات الأخيرة إلى عملية منهجية، وجزء عضوي من نهج وسياسة المؤسسة الإسرائيلية. فالهدف الأساسي لهذه الحملة هو إزاحة التجمع ومشروعه عن ساحة عرب الداخل أو التقليل من تأثيره الكبير وتفاعلاته المستمرة على عموم الخطاب السياسي للعرب. وهذا لن يحصل.

وأضاف: "نحن لم نخف في يوم من الأيام، موقفنا الوطني والقومي الديمقراطي، تجاه قضايا الصراع وحقوق الشعب الفلسطيني والأمة العربية، بل عبّرنا دائماً عن اعتزازنا بهذه المواقف، فهي في صلب برنامج حزبنا والحركة الوطنية.

أما بخصوص ما نسب إليه في الخطاب المذكور، حول الموقف من حق الشعب اللبناني في صدّ العدوان عليه ومقاومة مشروع الهيمنة الأمريكية - الإسرائيلية، فقد أكد عبد الفتاح أنه تمّ إخراج الأمور من سياقها وتضخيمها ووضعها في المنظور الإسرائيلي المعادي لكل ما هو ديمقراطي وما هو وطني وقومي عند عرب الداخل لتوفير الأرضية القانونية المطلوبة لمحاكمة هذا الموقف.

وقال: "ما قلناه هو أننا ضد الحرب، وأننا جزء من الأمة العربية وأننا ضد العدوان عليها وعلى أراضيها، ولو لم يفشل العدوان لتم إخضاع شعوب المنطقة برمتها وتكريس الهيمنة الأمريكية – الإسرائيلية الدائمة كبديل عن احترام حق الشعوب في الحرية والسيادة والإستبداد والسلام العادل والعدالة..
كما أشار إلى أن التجمع أيضاً جزء من القوى الديمقراطية في المنطقة والعالم التي تنشد العدالة، والحرية والسلام العادل، وليس التجمع وحده من وقف ضد الحرب وفرح لفشل العدوان الإسرائيلي، بل كل القوى الديمقراطية في العالم التي تناضل ضد الهيمنة الأمريكية وتسعى إلى الإفلات من قبضتها.

وأكد أن التجمع لن يتراجع عن مواقفه ضد الحروب العدوانية، والداعمة لحق شعوب المنطقة والعالم في الدفاع عن حقها وعن مقاومتها للإحتلال والظلم.

التعليقات