الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة تنعي رئيسها الاول، ماير فلنر

بعد حرب عام 67، تعرض فلنر الى موجة تحريض واسعة في الشارع الاسرائيلي على خلفية مواقفه من الاحتلال. واثر ذلك حاول احد نشطاء حزب "حيروت" اغتياله طعنا بسكين.

الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة تنعي رئيسها الاول، ماير فلنر
نعى رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، عضو الكنيست، محمد بركة باسم الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، رئيسها الاول ورئيس قائمتها البرلمانية على مدار سنوات طويلة، ماير فلنر الذي توفي يوم الخميس الاخير عن عمر يناهز الخامسة والثمانين.

موقع "عرب48" يتقدم من اعضاء ومؤيدي الجبهة وعائلة فلنر بتعازيه القلبية ويقوم بنشر رسالة نعي الجبهة كما وصلتنا : باسم عشرات الآلاف من اعضاء ومؤيدي الجبهة من انصار السلام والمساواة والديمقراطية ننعى بمزيد من الحزن والاسى رئيسها الاول ورئيس قائمتها البرلمانية على مدار سنوات طويلة،

المناضل الاممي الصلب ماير فلنر
الذي توفي يوم الخميس الاخير عن عمر يناهز الخامسة والثمانين.

اننا اذ نحني رؤوسنا اجلالا لهذا القائد الشيوعي والجبهوي المتميز، ونجل باعتزاز المسيرة الكفاحية التي اختطها الراحل الكبير في مناصرة الحل العادل للقضية الفلسطينية، حيث كان من واضعي صيغة الحل الذي جرى فيما بعد الاعتراف به عالميا.

لقد تجلت بداية ماير فلنر التي لا تساوم بشكل خاص في المفارق السياسية الصعبة، وسجل موقفه بعد قيام اسرائيل في الاصرار على اقامة الدولة الفلسطينية، وسجل موقفه في مواجهة مشاريع اقتلاع الاقلية الفلسطينية التي بقيت في وطنها، وخاصة موقفه مع رفيقه وشريكه توفيق طوبي في فضح مجزرة كفرر قاسم، ويسجل موقفه في المعركة لانهاء الحكم العسكري وموقفه الشامخ ضد عدوان حزيران وضد الاحتلال الامر الذي كاد يكلفه حياته، وسجل موقفه مع قيادة حزبه الشيوعي في يوم الارض الخالد من اجل حقوق الجماهير العربية في اسرائيل في الارض والبقاء والكرامة والحقوق، ويسجل موقفه الطليعي في الاتصال مع قيادة منظمة التحرير ومع الحركة الوطنية الفلسطينية متحديا ارهاب وتحريض المؤسسة الحاكمة في اسرائيل، ويسجل باحرف من نور موقفه في تعزيز العمل اليهودي العربي المبني على المساواة والتكافؤ على مدار عشرات السنينن، كما ويسجل موقفه في المساهمات الفكرية الهامة على ساحة الفكر الشيوعي واليساري وخاصة في التصدي الفكري لمقولات الايديولوجية الصهيونية .

الى جانب ذلك كان ماير فلنر رفيقا متواضعا دمثا حاد البصيرة حاد الملاحظة ثابت الموقف، ورحيله خسارة لجميع التقدميين العرب واليهود في اسرائيل وفي المنطقة وفي العالم.

اننا اذ نتقدم باحر التعازي لعائلته ونتمنى لهم الصبر والسلوان وحسن العزاء، ونؤكد العزم على الوفاء للطريق الكفاحي التقدمي والاممي الذي رسمه وسار عليه ماير فلنر.

_________________
ولد ماير فلنر في 23 تشرين الاول/ اكتوبر 1918، في بولندا، وهاجر الى فلسطين في العام 1938. انضم الى الحزب الشيوعي في العام 1940 خلال فترة الانتداب البريطاني. وفي العام 1948، كان نائبا عن الحزب الشيوعي الاسرائيلي في البرلمان التأسيسي لاسرائيل، وكان احد الموقعين على"وثيقة استقلال اسرائيل" ، وبقي نائبا في الكنيست منذ ذلك الحين وحتى العام 1990. ( من الدورة الاولى وحتى الدورة الثانية عشرة )

في عام 1965 كان فلنر من مؤسسي حزب " القائمة الشيوعية الجديدة " الذي تحول لاحقا الى الجبهة الديمقراطية للسلام والمساوة و تولى منصب السكرتير العام للحزب الشيوعي الاسرائيلي (ركاح) في العام 1967

بعد حرب عام 67، تعرض فلنر والحزب الشيوعي الى موجة تحريض واسعة في الشارع الاسرائيلي على خلفية مواقفه من الاحتلال. واثر ذلك حاول احد نشطاء حزب "حيروت" اغتياله طعنا بسكين.

التعليقات