الجمعيات العربية تطالب بضبط التمثيل الأهلي في لجنة المتابعة العليا..

-

الجمعيات العربية تطالب بضبط التمثيل الأهلي في لجنة المتابعة العليا..
عقد منتدى رؤساء ومديري الجمعيات العربية، يوم أمس، الخميس 07.05.2009، في مقر اتحاد الجمعيات العربية-اتجاه في حيفا، اجتماعًا خاصًا شارك فيه عدد من قيادات العمل الأهلي الفلسطيني في الداخل. تناول الاجتماع موضوع مؤتمر دربان الاستعراضي ووضع المجتمعون خلاله جدول أعمال سنوي للمنتدى يتعرّض لعدد من القضايا التي تهمّ الجمعيات العربية والمجتمع العربي بشكل عام.

افتتح الاجتماع المحامي حسين أبو حسين، رئيس اللجنة التنفيذية لاتحاد الجمعيات العربية-اتجاه، الاجتماع بكلمة سلّط خلالها الضوء على فقدان المحامي والقيادي الوطني رياض الأنيس، وعدّد خلالها الدور الريادي للمرحوم، على المستوى السياسي والاجتماعي والقانوني، الذي ساهم مساهمة كبيرة خلال العقود الأخيرة في العمل السياسي الوطني وفي تأسيس الجمعيات الأهلية والدفاع عن المعتقلين السياسيين.

شملت الفقرة الأولى من الاجتماع مداخلة لمحمد زيدان، مدير المؤسسة العربية لحقوق الإنسان، لخّص خلالها مؤتمر ديربان الاستعراضي (ديربان 2)، الذي عقد في مدينة جنيف أواخر شهر نيسان الماضي. وشدّد على أهمية المشاركة الفلسطينية من الداخل في المؤتمر، خصوصًا في ظل الجهود الصهيونية المكثّفة لسلب توصيات وتصفية إنجازات المؤتمر الأول الداعمة للقضية الفلسطينية والقضايا الإنسانية.

وقال بيان صادر عن مركز اتجاه، أن مدير عام المركز أمير مخول قد تركز خلال مداخلته حول مؤتمر ديربان الثاني على استراتيجيات اللوبي الصهيوني، وعلى تجربة الوفد الفلسطيني من الداخل ودوره وعلى الاقتراحات المنبثقة عن هذه التجربة. وشرح عن العمل المتواصل للوبي الصهيوني منذ ثلاث سنوات، بدءًا بإخراجه من جنوب أفريقيا واستمرارًا بنزع شرعيته والضغط الكبير من أجل مقاطعته وعدم تمويله من قبل الدول والمؤسسات الداعمة، واعتماده استراتيجيات تعتمد على ادعاء تعارض القضية الفلسطينية مع القضايا الإنسانية الأخرى، وتصويرها كقضية شعب عنيف ضمن حملة التحريض على العرب والمسلمين في العالم، واعتماده لغة سلام خادعة.

كما شدّد مخول على دور الوفد الفلسطيني من الداخل التنسيقي الإقليمي لعمل المجموعة العربية في المؤتمر ونشاطه والمداخلات التي قدّمت أمام الحكومات، في ظل ضعف المشاركة العربية المدنية والرسمية وأمام التنازلات التي قدّمها الوفد الفلسطيني الرسمي.

وأشار البيان إلى اقتراح مخول بأن يتمّ تبني توّجهات جديدة تعتمد على طرح القضية الفلسطينية ضمن التضامن مع قضايا الشعوب الأخرى، وأكّد على ضرورة العمل ككتلة ثابتة عربيًا وفلسطينيًا، وعلى أهمية تشكيل لجنة لتخطيط العمل الدولي تبني تصورًا متكاملاً لهذا المضمار.

كما أكّد على إمكانية تخطي العقبات التي يضعها نشاط اللوبي الصهيوني من خلال العمل الجماعي المنهجي والاستراتيجي لكوننا نطرح قضية عادلة وحقوق مشروعة ولأننا نتعلم من التجارب ونطوّر القدرات في العمل الدولي، الذي يدعم العمل المحلي.

وفي الفقرة الثانية من الاجتماع، عرض مخول ضرورة تطوير وتقوية منتدى رؤساء ومديري الجمعيات العربية كإطار تنسيق وتشبيك بين الجمعيات، ووضع جدول أعمال سنوية له وتشكيل لجان فرعية منبثقة عنه في مجالات معينة.

وشهدت الفقرة نقاشًا موّسعًا بين أعضاء المنتدى حول المواضيع التي يجدر بالمنتدى التعاطي معها ووضعها على جدول أعماله لسنة 2009، وأهمها: الوضع المالي في ظل الأزمة المالية العالمية وأثرها الشديد على الجمعيات العربية، العلاقة مع لجنة المتابعة العليا، ظاهرة العنف في المجتمع، العلاقة مع السلطات المحلية وقضايا الضرائب البلدية، العلاقة مع وسائل الإعلام، الحركات الشبابية.

بعد مناقشة المداخلات المختلفة، تمّ تأكيد تحية الجمعيات العربية وتهنئتها لرئيس لجنة المتابعة العليا محمد زيدان ولرئيس اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية المهندس رامز جرايسي، وأكّد المجتمعون ضرورة السعي لتطوير الحوار لضبط تمثيل قطاع العمل الأهلي في اللجنة وعدم رهنها للعفوية، وأن هذا التمثيل يأتي ضمن المساعي المبذولة لإعادة بناء المرجعيات الوطنية ولجنة المتابعة.

التعليقات