الحكم على أفراد الشرطة الذين اعتدوا على عائلة عبد الفتاح من كوكب عام 2000

-

الحكم على أفراد الشرطة الذين اعتدوا على عائلة عبد الفتاح من كوكب عام 2000
بعد 9 سنوات من المداولات في أروقة المحاكم أصدر قاضي محكمة الصلح في عكا جمال ناصر، الثلاثاء الماضي، أصدر حكمه على أفراد الشرطة "ايلي وافغدور بلحسان " من شرطة "مسغاف" بالسجن الفعلي لمدة 5 شهور لكل منهما، بالإضافة إلى 10 شهور مع وقف التنفيذ وتغريم كل منهما بـ5 آلاف.

ويأتي هذا الحكم في أعقاب الاعتداء الوحشي في ساعات الليل المتأخرة على توفيق عبد الفتاح وزوجته وهما برفقة اطفالهما في محيط البلدة في تاريخ 2-8 -2000.

وعقب عبد الفتاح على ذلك بالقول إن الاعتداء لم يكن إلا حلقة من مسلسل الملاحقات والاستهداف المنهجي ضده وضد الناشطين السياسيين أمثاله منذ بداية سنوات الثمانينيات.

وأضاف أنه يعتقد جازما أن الاعتداء لم يكن الا ليستهدف اطفاله بعدما فشلوا أمام تصميمه على مواصلة الطريق مع أبناء شعبه، وذلك بعد استخدامهم شتى أساليب الترهيب والترغيب.

وأضاف أن القرار يأتي خلافا لتوقعات الأغلبية الساحقة التي تشير إلى أن نسبة مئوية عالية جدا من الأحكام الصادرة في المحاكم الإسرائيلية يلعب فيها العامل القومي ضد العرب دورا كبيرا. ولفت إلى أن القضية تطلبت جهدا كبيرا في توفير الدلائل وإقناع المحكمة بالبراهين القاطعة وقوة المنطق.

وأضاف أنه خاض معركة إلى جانب مركز "عدالة" ضد الشرطة في ظروف كانت مشحونة ومتوترة يسهل فيها الضغط على الزناد ضد أي عربي لأتفه الأسباب، لاسيما وأنه ناشط في صفوف التجمع الوطني وسجين سياسي سابق.

ولفت في هذا السياق إلى أنه في الدولة التي تدعي الديمقراطية وأنها دولة قانون تجري هذه الاعتداءات في وضح النهار، وهناك الكثير من الحالات المماثلة التي لا يلجأ الضحايا فيها إلى القضاء بسبب عدم ثقتهم بالقضاء أولا، وعدم الثقة بما يسمى "وحدة التحقيق مع أفراد الشرطة".

وخلص إلى القول: "ليس ما لدينا ما نخاف عليه إلا بقايا عزة وكرامة ونحن نبقى الأقوى إنسانيا.. وأقوى حقا وإرادة وأخلاقا.. ولن يثنيني الأبلغ من ذلك عن احتراف طريق العزة والكرامة ومواصلة الطريق..وأنا ابن هذا الشعب الاصيل الذي يستحق منا الكثير أمام هؤلاء اللصوص المحترفين، بل عصابات الإجرام المنظم".

التعليقات