الحيفاويون العرب يمهلون البلدية فرصة اخيرة لوضع حد لمضايقة المصلين في جامع الجرينة

بمشاركة العشرات عقد اجتماع شعبي يوم الخميس الماضي، 21.05.2008، في جامع الجرينة في البلدة القديمة في حيفا، حضره عضوا البلدية العرب نائب الرئيس الاستاذ اسكندر عمل والمحامي وليد خميس وممثلين عن كافة القوى الوطنية والمصلين ومؤسسات المجتمع المدني، بهدف ايجاد حل جذري الى التضييقات على المصلين وتحديدا قضية ايقاف سيارات المصلين بجانب الجامع.

وجاء في الاجتماع احتجاج المصلين في الجامع على مشكلة مخالفة البلدية لايقاف السيارات أثناء أوقات الصلاة، وتراكم الغرامات المالية والمخالفات إثر ايقاف سياراتهم بمحاذاة الجامع عند الصلاة، وشعورهم وكأن مراقبي البلدية يتربّصون للمصلين فور دخولهم الى الجامع.

وعبّر الحضور عن استيائهم العارم من سياسة البلدية والمؤسسة الرسمية المماطلة منذ شهور عديدة وتهرّب رئيس البلدية من عقد لقاء مع ذوي الشأن المصلين المتضررين من اجراءات البلدية، الامر الذي يدلّ أن سياسة البلدية هي تضييق الخناق على المصلين ونهب الأوقاف العربية الاسلامية لا صيانتها. وان البلدية تتعامل مع الموضوع بشكل يمس بالحقوق الدينية وبمشاعر المصلين وبممارسة شعائرهم الدينية.

وطالب الحضور البلدية احترام مشاعر الجمهور العربي في حيفا وعدم المساس بمقدّساته العربية.
وأكّد الحضور أن قضية الأوقاف العربي الاسلامية ليست قضية دينية فحسب بل قضية وطنية بالغة الأهمية.
وأعلن الحضور تشكيل لجنة شعبية مكوّنة من ممثلين عن المصلّين وعن القوى الوطنية الفاعلة في حيفا، التجمع الوطني الديمقراطي والحركة الاسلامية والجبهة الديمقراطية وأبناء البلد، بالاضافة إلى مؤسسة اتجاه - اتحاد الجمعيات العربية وحركة الشباب حيفا الفتاة، بهدف النضال الشعبي لايجاد حل جذري لكافة قضايا مسجد الجرينة المعرّض للتهديد المستمر، بما تشمل قضية ايقاف السيارات وتقوية التيار الكهربائي في المسجد ضمن قضية شاملة وهي صيانة والمحافظة على المسجد وعلى الأوقاف العربية في المدينة.

هذا وقررالحضور اعطاء فرصة اخيرة لرئيس البلدية يونا ياهاف لايجاد حل مقبول على المصلين خلال اسبوع والا فان اللجنة وبالتسيق مع الممثلين العرب في البلدية ستبدأ حملة جماهيرية تصعيدية يشارك فيها كل الجمهور الحيفاوي العربي.