الدراسة لا تزال معطلة في ثانوية الرينة والطلاب يستعدون لمظاهرة حاشدة أمام بناية المجلس المحلي

-

الدراسة لا تزال معطلة في ثانوية الرينة والطلاب يستعدون لمظاهرة حاشدة أمام بناية المجلس المحلي
لا تزال التشويشات التي بدأت منذ مطلع العام الدراسي الحالي تعطل الدراسة المنتظمة في ثانوية الرينة، بسبب عدم دفع المجلس المحلي رواتب المعلمين منذ تموز/ يوليو الماضي.

وبعد الإضراب الذي استمر مدة أسبوعين، في مطلع السنة الدراسية الحالية، عاد الطلاب إلى المدرسة في أعقاب وعود بدفع الرواتب، إلا أنه بسبب عدم تلقي المعلمين لرواتبهم، لجأ المعملون إلى تقليص ساعات التدريس، بدل الإضراب الشامل، إلى 3 حصص يومية، وذلك في خطوة قابلة للتصعيد باتجاه الإضراب الشامل.

وبدورهم فإن الطلاب يعانون من حالة نفسية سيئة، حيث أن عامل الزمن ليس في صالحهم من جهة الاستعداد لامتحانات وزارة المعارف "البجروت". كما بدأت تنشأ لديهم أزمة جدية ناجمة عن هذه الضغوط أدت إلى حالة من الإحباط في صفوف الطلاب. فبرنامجهم اليومي يبدأ من الساعة الثامنة وينتهي في العاشرة. في حين غابت عن المدرسة الأجواء التعليمية، حيث أن عددا منهم لم يعد يأخذ التعليم بصفته الحالية بشكل جدي، فبعضهم يقضي وقته خارج الصفوف في الممرات، في حين يفضل عدد آخر عدم الوصول إلى المدرسة بتاتا، خاصة وأن هناك عددا كبيرا من الطلاب يأتون إلى المدرسة من القرى المجاورة، وعوضا عن ذلك باتوا يفضلون البقاء في بيوتهم.

وبحسب مصادر في المدرسة فإن لجنة أولياء أمور الطلاب في المدرسة كانت قد سبق وأن هددت باللجوء إلى التظاهر أمام بناية السلطة المحلية، إلا أن الوعود التي تقدم من قبل السلطة المحلية تجعلهم يؤجلون تنظيم مظاهرة احتجاجية المرة تلو المرة.

وبناء عليه فقد قرر عدد من الطلاب عدم الوقوف مكتوفي الأيدي، فبادروا إلى تشكيل لجنة تتألف من 13 طالبا، تتمسك بمطالب المعلمين وبحقهم في تلقي رواتبهم في موعدها.

وترى هذه اللجنة أن هناك حالة من اللامبالاة حيال ما يحصل في المدرسة والتدهور الحاصل فيها، وعليه فإنها ترى أنه حان الوقت لممارسة المزيد من الضغوط من خلال أعمال الاحتجاج والتظاهر، وذلك بهدف إعادة العملية التعليمية إلى مجراها الطبيعي.

في هذه الأثناء تعمل اللجنة على تنظيم مظاهرة في وقت قريب يشارك فيها كافة الطلاب أمام بناية السلطة المحلية.

التعليقات