الشباب الوطني في الرينة يدعو لفك الحصار عن غزة ويؤكد تصديه لمحاولات فرض الخدمة المدنية على الشبان العرب

نظّم إتحاد الشباب الوطني الديمقراطي قرية الرينة، مساء السبت، أمسية فنية ملتزمة، تزامنًا مع اليوم العالمي لحقوق الإنسان ودعمًا لصمود الأهل المحاصرين في غزة.

الشباب الوطني في الرينة يدعو لفك الحصار عن غزة ويؤكد تصديه لمحاولات فرض الخدمة المدنية على الشبان العرب

نظّم إتحاد الشباب الوطني الديمقراطي قرية الرينة، مساء السبت، أمسية فنية ملتزمة، تزامنًا مع اليوم العالمي لحقوق الإنسان ودعمًا لصمود الأهل المحاصرين في غزة.

وقد غصت القاعة بالحضور الطلاب والشباب، وعدد من الأهالي المتضامنين والداعمين لنشاط إتحاد الشباب الوطني في الرينة، الذي يعتبر فرعاَ نشيطا وفاعلاً في القرية، ويناهض موضوع الخدمة المدنية التي تحاول السلطات فرضها على الشباب الفلسطينيين في الداخل.

افتتحت الأمسية الملتزمة عريفا الاحتفال دارين طاطور وإياد زعرورة، الذين رحبا بالحضور وأكدوا على حرص إتحاد الشباب على إحياء هذه المناسبات التي لها دلالاتها على التواصل بين أبناء الشعب الواحد في كل مكان، رغم الحصار ورغم الاحتلال، "كفى انتهاكاً لحقوق شعبنا..معا لكسر الحصار عن غزة". ومن ثم وقف الحضور وقفة وفاء لـ"شهداء الوطن.. شهداء غزة..الضفة وجنين، هبة القدس والأقصى، مذبحة شفاعمرو...".

وقد ألقى سكرتير إتحاد الشباب في الرينة، مجد هاشم حمدان، كلمة باسم الإتحاد، وقدم نبذة قصيرة عن أهداف الإتحاد قائلاً: "يؤمن الاتحاد أن الشباب هم الركيزة الأساسية لبناء المجتمع، حيث يسهم إسهاما فكريا ومبدئيا لينهض بجيل شبابي يناضل ضد كل عائق في وجهه".

وأضاف: " ندرك أهمية تعزيز الانتماء والهوية القومية عند شبابنا لأن هويتنا القومية الجامعة هي الضمان الوحيد الذي يمنع تفتيت مجتمعنا". وأكد حمدان على "ضرورة مواجهة مشاريع الأسرلة والعدمية القومية، الأمر الذي يقتضي رفض الانخراط في الخدمة العسكرية والمدنية وما يعرف بالشرطة "الجماهيرية" أو "الشبيبة العاملة والمتعلمة" التي تنتمي لحزب العمل".

وقال إن "اتحاد الشباب الوطني الديمقراطي يمثل الاستمرار الطبيعي لحزب التجمع، ونحن نعول عليهم في متابعة المشوار الذي بدأه الحزب قبل أكثر من عشر سنوات. نحن واثقون كل الثقة بأنهم سيحملون الأمانة ويرفعون الراية عاليا ويسيرون على درب العزة والكرامة الوطنية، درب النضال لإحقاق كافة الحقوق المشروعة لجميع أبناء شعبنا العربي الفلسطيني".

وأضاف أن اتحاد الشباب الوطني يمثل أيضا تجذر الحزب في صفوف أبناء شعبه، كما أن التوسع المتواصل لدائرة الشباب المنخرطين في صفوف اتحاد الشباب يعكس الصدى الإيجابي الذي يلاقيه خطاب التجمع في نفوس الشباب المعتزين بانتمائهم القومي والرافضين للأسرلة والمشاريع السلطوية التي تهدف إلى طمس هويتهم القومية الجامعة.

ومن ثم كانت كلمة نيفين أبو رحمون، عضو اللجنة المركزية في التجمع الوطني الديمقراطي،التي حيت صمود الأهل في غزة وطالبت العالم والوطن العربي بالضغط على حكومة الاحتلال الإسرائيلي من أجل فك الحصار عن الأهل في غزة، الذين يتعرضون لهجمة بشعة تتعارض مع القيم الإنسانية والقوانين الدولية كذلك".

وأكدت أبو رحمون في مستهل كلمتها أن الفلسطينيين في الداخل والفلسطينيين في غزة هما ضحايا سياسة العنصرية الإسرائيلية، وإن اختلفت هذه السياسية وفقا لقواعد المنطقة، "هنا في الداخل تنتهك المقدسات وتصادر الأراضي، وهناك تصادر الأراضي باستمرار، وتنتهك المقدسات ويجوع أهلنا يوميا".

وأضافت أبو رحمون: "في ظل هذه السياسات، ومحاولات تشويه هوية الشباب الفلسطينيين في الداخل، فإن التجمع الوطني وإتحاد الشباب الوطني، يسعيان إلى حماية الشبان في الداخل من هذه السياسات، وفي مقدمتها دمجهم في أطر مؤسساتية تهدف إلى تشويه هويتهم واستدراجهم للاهتمام في قضايا يومية فارغة المضمون، تتمحور في تقديم بعض المغريات لهم".

وفي كلمتها استنكرت الناشطة في مجال حقوق الإنسان، تحرير بصول، انتهاكات إسرائيل لحقوق الإنسان وعدم التزامها بالأعراف والمواثيق الدولية، جراء ممارستها الإحتلالية وتجويعها لأبناء شعبنا الفلسطيني في الضفة والقطاع

وقال علاء خليلية، منسق اتحاد الشباب في منطقة الناصرة وجبل سيخ، في كلمته: " على الشباب العرب في الداخل أن يتيقظوا للمؤامرات التي تحاك ضدهم، وأن يكونوا متماسكين من أجل صد هذه المؤامرات، وفي مقدمتها محاولة فرض الخدمة المدنية عليهم، وهنا يدخل دور إتحاد الشباب الذي أخذ على عاتقه حماية الشبان العرب والتصدي لهذا المشروع، وبالتالي أن يحافظ مجتمعنا وشبابنا على هويتهم القومية، وأن يضحي ويعمل كل فرد منا من أجل مجتمعه في الدوائر الوطنية التي تسعى لبناء مجتمع وطني حضاري ومتنور".

وقدمت الشابة دارين طاطور، قصيدة "وطني ليس حقيبة"، وتخلل البرنامج العديد من الفقرات الفنية الملتزمة، حيث أتحفت الفنانة الشابة ، بوران سعدي من فرقة العودة الحضور بأغانيها الوطنية الملتزمة والتي رافقها عدد من العازفين الشباب منهم أعضاء إتحاد الشباب الوطني.

وكذلك شاركت فرقة الراب العربي ألـ48 ، بقيادة بهاء راشد وإياد قاسم، كما وقدم أعضاء الإتحاد خالد غسان عثامنة وإبراهيم سيدي وصلة غنائية ملتزمة موجهة من الابن خالد إلى والده الأسير.

........

التعليقات