الشرطة الإسرائيلية تقرّر تأجيل المظاهرة اليمينة الفاشية في أم الفحم

بلدية أم الفحم واللجنة الشعبية والقوى السياسية تعقد مؤتمرا صحفيا دعت فيه إلى إلغاء المظاهرة كليا، وتأجيل كافة الفعاليات التي كانت مقررة الإثنين

الشرطة الإسرائيلية تقرّر تأجيل المظاهرة اليمينة الفاشية في أم الفحم

أعلن الناطق بلسان شرطة المروج، قبل قليل، عن إرجاء مظاهرة اليمين الإسرائيلي المتطرف إلى موعد غير محدد، وذلك في أعقاب المعلومات الإستخباراتية التي جمعتها الشرطة، على ما يبدو، والتي تشير إلى احتمال عدم قدرة الشرطة من السيطرة على الأوضاع، واندلاع مواجهات بين عناصر اليمين المتطرف وعلى رأسهم العفاشي باروخ مرزل وإيتمار بن غفير.

ويتزامن هذا الإعلان مع الاجتماعات التي تعقدها قيادة الجماهير العربية من خلال اللجنة الشعبية للدفاع عن الحريات الجماهير الفلسطينية داخل الخط الأخضر، التي دعت إلى مظاهرة حاشدة يشارك بها أهالي المدينة والجماهير العربية كان من المقرر أن تنطلق من قاعة قسم الهندسة في بلدية ام الفحم ومن ثم تنطلق الحشود للتظاهر ضمن السلاسل البشرية التي جرى الإعداد لها لضمان منع دخول مجموعة العنصريين الفاشيين إلى داخل أم الفحم وذلك وفق المخطط الذي أعدته بلدية أم الفحم واللجنة الشعبية الفحماوية المؤلفة من كل القوى السياسية في المدينة.

وفي تعقيبه على قرار الشرطة، صرّح القائم بأعمال رئيس بلدية أم الفحم "هذا القرار هو خطوة بالاتجاه الصحيح، ونحن ندعو قيادة الشرطة للاجتماع مع رؤساء السلطات المحلية في منطقة وادي عارة، من اجل سماع رأيهم في موضوع التظاهرة والإعلان عن إلغاء هذه التظاهرة نهائيًا وعدم الاكتفاء بإرجائها".

وفي رده على سؤال لمراسل موقع عرب 48 قال سهيل: "ندرس إمكانية التوجه للقضاء من اجل إلغاء القرار، لان المحكمة التي سمحت لليمين العنصري بالتظاهر، لم تسمع رأينا كأهالي المنطقة وكبلديات مسؤولة عن مدينة أم الفحم والقرى المجاورة، ولذلك نعتبر قرارها قراراً ناقصاً، وما زلنا ندرس إمكانية التوجه إلى القضاء لكن هذا الأمر لم يحسم بعد".

عقّب محمود الأديب، عضو اللجنة المركزية للتجمع لوطني الديمقراطي، على قرار الشرطة قائلاً: " هذه الخطوة لا تكفي، في دولة ديمقراطية يسود بها القانون على الجميع، يكون مكان مارزل خلف القضبان، بسبب مواقفه وممارسته التي تتعارض مع حقوق الإنسان والقيم الإنسانية"، وأضاف : " تأجيل أو عدم تأجيل المسيرة يجب ألا يكون موضع نقاش، على الشرطة عدم السماح بتنظيم المظاهرة كلياً، ولا يكفي تأجيلها، نحن نعود ونحذر أن أمثال مارزل وبن غفير، يعملون باستمرار على استفزاز مشاعر الفلسطينيين في الداخل ويحاولون دخول البلدات العربية، ونحن وبالتنسيق مع جميع القوى الوطنية نعلم كيف نتصدى لهم".وعقدت إدارة بلدية ام الفحم واللجنة الشعبية والقوى السياسية في المدينة مؤتمرا صحفيا، تقرر خلاله تأجيل الخطوات الاحتجاجية والمظاهرات التي كانت مقررة الإثنين، وبالمقابل تقرر الاستمرار بالنضال الشعبي والقضائي والسياسي إلى أن يتم إلغاء مظاهرة عناصر اليمين بشكل نهائي وعدم الاكتفاء بتأجيلها.

وقد شارك في المؤتمر رئيس بلدية أم الفحم الشيخ خالد حمدان، النائب د.جمال زحالقة، أمير مخول رئيس لجنة الدفاع عن الحريات، رجا اغبارية أمين عام حركة أبناء البلد وايلان سديه رئيس مجلس إقليمي منشة، إلى جانب لفيف من القيادات المحلية من مختلف الأطر والحركات السياسية الناشطة في المدينة ومنطقة وادي عارة.

وقد صدر عن المؤتمر بيان ختامي، أكد فيه الجمعي على رفضهم للمظاهرة العنصرية، وعلى كونها غير مقبولة بأي شكل من الأشكال. وأكد البيان أن الجميع سيتصدون لمثل هذه المظاهرات الاستفزازية والعنصرية مهما كان الثمن.

كما دعا فيه إلى تأجيل كافة الفعاليات التي كانت مقررة ليوم الإثنين، كما طالب البيان الشرطة ووزير الأمن الداخلي بإلغاء المظاهرة بشكل نهائي. وتوجه البيان بالشكر لكافة القوى والقيادات ورؤساء السلطات المحلية الذين وقف إلى جانب أهالي أم الفحم في هذا الموقف.


اللجنة الشعبية للدفاع عن الحريات تطالب الشرطة بالاعتذار على تحريضها على الجماهير العربية وعلى ام الفحم
طالبت اللجنة الشعبية للدفاع عن الحريات الشرطة الإسرائيلية بالاعتذار للجماهير العربية على تحريضها عليه، وأكدت أن جاهزية جماهيرنا كانت من وراء قرار الشرطة تأجيل التظاهرة الارهابية في ام الفحم.

وحيّت اللجنة في بيان صدر عنها مساء اليوم، الأحد، جماهير شعبنا في الداخل والأهل في ام الفحم والجاهزية العالية والتصميم على التصدي الشعبي لتظاهرة المجموعات الارهابية من اتباع باروخ مرزيل والتي كان مخطط لها يوم غد الاثنين 15/12/2008 وبتصريح من المحكمة العليا الإسرائيلية. وتؤكد اللجنة الشعبية ان وقفة جماهير شعبنا وجاهزيتها هي التي ادت الى بحث الشرطة عن مخرج لها بتأجيل المظاهرة.

وأكدت اللجنة ان تبريرات الشرطة بان الإلغاء ناتج عن معلومات مخابراتية بامكانية اطلاق النار من ام الفحم على المتظاهرين هي افتراء عنصري وتحريض كاذب على جماهير شعبنا وهو تصريح يتعامل مع جماهيرنا في ام الفحم كما لو كانت هي المعتدية ومصدر الخطر ومع العصابات الفاشية كما لو كانت الضحية.

وطالبت اللجنة الشرطة بالاعتذار عن التبريرات العنصرية التحريضية مؤكدة أن اطلاق النار الوحيد في مواجهات سياسية في ام الفحم كانت على الدوام من قبل شرطة اسرائيل وهذا ما عايشناه في انتفاضة القدس والاقصى في العام 2000 عندما سقط الشهداء وكذلك في احداث الروحة.

ودعت لجنة الحريات والتي قام اعضاؤها بجولة في ام الفحم اليوم الاحد 14/12 ومتابعة الموضوع مع بلدية ام الفحم الى عدم الركون على موقف الشرطة بتأجيل التظاهرة العنصرية فانها تدعو الى الابقاء على الجاهزية العالية التي من شأنها ان تردع الشرطة والجهاز القضائي الاسرائيلي من السعي لتحديد موعد بديل للتظاهرة.
......

التعليقات