الشرطة تنفذ حملة اعتقالات واسعة في مدينة أم الفحم..

اعتقال 23 فحماويا بينهم قاصرون * النائب زحالقة يطالب بإطلاق سراح المعتقلين والتحقيق مع الشرطة وقياداتها التي نفذت الاعتداء * المحامي لطفي: الاعتقالات هدفها التخويف..

الشرطة تنفذ حملة اعتقالات واسعة في مدينة أم الفحم..
نفذت الشرطة الاسرائيلية خلال ساعات الليل وفجر اليوم الاربعاء حملة اعتقالات واسعة في مدينة ام الفحم، طالت العديد من الشباب والقاصرين، ليصل مجموع المعتقلين على خلفية التصدي لقطعان اليمين إلى 23 معتقلا.

وتأتي هذه الاعتقالات بذريعة شبهات تنسب لهم بينها "إلقاء الحجارة وعرقلة عمل الشرطة، والاعتداء على أفرادها والإخلال بالنظام العام". وسوف يتم عرضهم على المحاكم لتمديد اعتقالهم..

ويتابع ملفات المعتقلين طاقم من المحامين المتطوعين من المدينة.

وفي حديثه مع مراسل موقع عــ48ـرب، قال المحامي محمد لطفي إنه بعد انتهاء الخطوات الاحتجاجية تنفذ الشرطة حملة اعتقالات واسعة.

وأضاف أن "حملة الاعتقالات تهدف بالأساس إلى التخويف، هدفنا هو اخلاء سبيل جميع المعتقلين ومتابعة ملفاتهم. نتحدث عن شبهات عامة وبدون أي أسس أو أدلة واضحة". وقال إنه من حقنا كجماهير عربية ان نعبر عن ذاتنا وان نقوم باي خطوات احتجاجية".

وقد أعلنت شرطة "المروج" في بيان أن الشرطة قامت باعتقال 13 مشتبها، بينهم 3 قاصرين الليلة الماضية على خلفية أحداث يوم أمس، حيث أن عدد المعتقلين ارتفع إضافة لمعتقلين اعتقلوا يوم أمس، وبذلك أصبح حتى الآن عدد المعتقلين 23 معتقلا، وهذا سيتم تقديم المشتبهين الى محكمة الصلح في الخضيرة للطلب في تمديد اعتقالهم لاستكمال التحقيق معهم.

وفي سياق متصل أصدرت بلدية ام الفحم مساء أمس، الثلاثاء، بيانا حول الأحداث التي حصلت اليوم جاء فيه: "على ضوء قرار المؤسسة الاسرائيلية المجحف بالسماح لزمرة عناصر اليمين العنصري المتطرف بالقيام بمظاهرة استفزازية ضد جماهيرنا، وقفت الجماهير الفحماوية والعربية موحدة تساندها قوى السلام والديمقراطية اليهودية وقفت جميعها لتصد هذه الخطوة الاستفزازية، ونجحت موحدة من صد العنصريين الفاشيين وإعادتهم دون تحقيق أهدافهم. لقد أثبتت أحداث اليوم أن وحدتنا كفيلة بالوقوف لأية هجمة سلطوية علينا".

وأضاف البيان: "إننا في هذا المقام إذ نشكر أهالي أم الفحم والمنطقة وجميع من وقف معنا عربا ويهودا، كما ولا بد لنا من أن نوجه رسالة إلى المؤسسة الإسرائيلية، ونطالبها بالكف عن هذه الخطوات التي تستهدف مستقبل أم الفحم، وبأن تكون المصادقة على التظاهرة الاستفزازية وحمايتها آخر الخطوات السلطوية التي من شأنها أن تؤدي بالمنطقة إلى عواقب وخيمة".

كما طالب البيان الشرطة بالإفراج الفوري عن جمع المعتقلين لكي يتم طي هذا الملف. وتمنى الشفاء العاجل للجرحى والإفراج الفوري عن المعتقلين. كما وجه كلمة شكر إلى جميع الأخوة المحامين الذين سارعوا متطوعين للوقوف إلى جانب المعتقلين والدفاع عنهم.

وخلص البيان إلى التحذير من أن يكون "مارزل وزمرته أداة بيد قوى سلطوية تهدف عن طريق هذه الزمرة لتحقيق أهداف خفيفة ومخططات تحاك لام الفحم والمنطقة، مع تأكيدنا أن الأمر إذا كان كذلك فجماهيرنا الموحدة قادرة أيضا للوقوف في وجه جميع المخططات، وقادرة على إفشال أية مؤامرة تحاك ضدنا. لتبقى أم الفحم قوية بوحدتها لتبقى جماهرينا العربية قوية بوحدتها".

ومن جهته قال النائب د.جمال زحالقة، رئيس كتلة التجمع الوطني الديمقراطي البرلمانية، إن هذه الاعتقالات وانتقامية، وإن الشرطة هي التي اعتدت على المتظاهرين بالغاز المسيل للدموع، والذي انتهت مدة صلاحيته، وأنه لا يزال من غير الواضح ما هي الأضرار الصحية المترتبة على استخدامه.

وقال إن مظاهرة أهالي أم الفحم كانت قانونية، في حين أن هجوم الشرطة بوحشية على الناس كان خرقا للقانون.

وأضاف زحالقة: "هذه الاعتقالات هدفها تخويف الناس، وهذه الغاية لم ولن تحققها المخابرات والشرطة. فقد خرج الناس من المظاهرة أكثر تصميما على تصعيد النضال ضد العنصرية والفاشية والسياسات القمعية للسلطة".

وتابع "نطالب إطلاق سراح كافة المعتقلين فورا، ووقف الاعتقالات الجماعية. وإذا كان هناك حاجة للتحقيق فيجب أن تكون مع الشرطة وقياداتها التي رتبت ونفذت الاعتداء على أهالي أم الفحم، وقامت بتوفير الحماية لعصابة اليمين الفاشي التي حاولت اقتحام المدينة".

التعليقات