الشرطة حاولت منعها والبلدية رفضت تنظيمها في قاعتها: شفاعمرو تحيي الذكرى الخامسة لشهداء المجزرة

التحالف الوطني الديمقراطي يحيي ذكرى شهداء المجزرة ويؤكد على التضامن مع المتهمين من أبناء شفاعمرو بقتل الإرهابي مرتكب المجزرة..

الشرطة حاولت منعها والبلدية رفضت تنظيمها في قاعتها: شفاعمرو تحيي الذكرى الخامسة لشهداء المجزرة
في الذكرى الخامسة لمجزرة شفاعمرو احتشد مساء أمس، الجمعة، المئات من أبناء شفاعمرو والمنطقة لإحياء ذكرى شهداء المجزرة وللتضامن مع المتهمين بقتل الإرهابي نتان زادا مرتكب المجزرة.

وقد بادر إلى تنظيم المهرجان شبيبة التحالف الوطني الديمقراطي في شفاعمرو (تحالف التجمع وأبناء البلد)، حضره المئات، بينهم ذوو الشهداء، وعدد من القيادات الشعبية والسياسية منهم رئيس قائمة الأصالة أمين عنبتاوي، وعضوا المكتب السياسي للتجمع المحامي محمد ميعاري ومراد حداد.

ويأتي هذا المهرجان في الذكرى الخامسة لمجرزة شفاعمرو لإحياء ذكرى شهدائها الذين سقطوا بنيران الإرهابي زادا الذي أطلق النيران على ركاب حافلة في المدينة في آب/ أغسطس 2005، ما أدى إلى سقوط 4 شهداء؛ الشقيقتان هزار ودينا تركي، ونادر حايك، وسائق الحافلة ميشيل بحوث.

كما يأتي هذا المهرجان تضامنا مع المتهمين من أبناء شفاعمرو بقتل الإرهابي زادا، والذين تتواصل محاكمتهم حتى اليوم.

تولى عرافة المهرجان الشابة صفاء الصفوري حيث أكدت في معرض تقديمها على أهمية إبقاء قضية الشهداء مشتعلة وعدم التهاون مع المجرمين أمثال زادا ومع المناخ السياسي العام الذي ينتج أمثاله زادة.

ودعت صفوري إلى إيلاء الاهتمام الذي يستحقه المتهمون الذين دافعوا عن أنفسهم، والالتفاف حولهم وتقديم كل الدعم الذي تستحقه مثل هذه القضية.

وألقت كلمة ذوي الشهداء أمام الحضور والدة الشهيدتين هزار ودينا، أم عزيز، جاء فيها أن "أبناءنا سقطوا ضحايا للحقد العنصري الأعمى الذي ينخر عظام الكثيرين في هذه الدولة التي تمارس كل أشكال القهر لترحيلنا، لكن نحن نقول وبصوت مدوي هنا باقون ولن نرحل.. ونحن باقون هنا في وطننا وليرحل المحتل".

وتابعت "نحن على عهد شهدائنا باقون، ولن ننسى ولن نغفر.. فنحن ندفن شهداءنا وننهض.. وسنبقى في المتراس الأمامي في وجه الظلم والعدوان.

وشكرت والدة الشهيدتين شبيبة التحالف الديمقراطي على هذه اللفتة الطيبة في تنظيم الأمسية، وقالت "هذا ما عهدناه فيكم في البقاء على الخط الوطني لتعزيز صمود شعبنا، الشهداء في ذاكرتنا إلى الأبد فالمستقبل لنا والظلم والاحتلال إلى الزوال".

أما كلمة التحالف ألقاها الناشط جوزيف نويصر والذي أكد بدوره أن مجزرة شفاعمرو الرهيبة "لم تكن لتحصل دون أن تحظى بغطاء السياسيين وبتأثير المناخ العنصري والتحريضي العام ضد العرب في هذه الدولة".

وأضاف "إننا إذ نؤكد على ملاحقة المجرمين لينالوا عقابهم، إنما نؤكد على ضرورة العمل الوحدوي والالتفاف حول أبنائنا من أجل الدفاع عن أبناء مدينتنا المتهمين بقتل الإرهابي زادة".

كما أكد نويصر على أهمية الوحدة بالقول: إننا شعب واحد وهمومنا واحدة وآمالنا وتطلعاتنا واحدة، إذ علينا أن لا نسمح بسياسة التفرقة الرامية إلى شرذمتنا إلى حمائل وطوائف أن تمر، وسنبقى نقف لها بالمرصادا".

أما عضو المكتب السياسي للتجمع مراد حداد فقد أشار في ملاحظات سريعة إلى رفض رئيس البلدية ناهض خازم من تنظيم الأمسية في قاعة البلدية.

وقال "إن منعنا من استخدام القاعة الداخلية للبلدية بذريعة إجراء الترميمات فيها هي حجة فاضحة، وقد تأكدنا من عدم صحتها من خلال موظفين وأعضاء بلدية الذين أكدوا لنا انه ليس هناك أي ترميمات تتم في القاعة".

وأضاف "نحن نعلم النوايا الحقيقية وراء ذلك خصوصا بعد أن تواجدت الشرطة في المكان، وطالبتنا بعدم تنظيم المهجران، لكننا نؤكد للجميع بان ذلك لن يثنينا عن مواصلة الطريق مع الشهداء ومع قضايا شعبنا".

تجدر الإشارة في هذا السياق إلى أن الشرطة التي تواجدت في المكان حاولت منع تنظيم الأمسية، بيد أن الحضور أصروا على المضي في البرنامج.

وتخلل الأمسية عرض فيلم وثائقي مؤثر حول المجزرة بيّن من خلاله الدراما الإرهابية للفاشي زادة وتصدي أهالي شفاعمرو له.

كما تم تقديم فقرات من الموسيقى والغناء الملتزم قدمتها مجموعة من الموسيقيين وغناء الفنانة بوران سعدة.
.

التعليقات