العليا ترفض الالتماس لعقد مهرجان التأبين للمناضل جورج حبش والجماهير تحتشد في ساحة العين في الناصرة..

رفضت المحكمة العليا الالتماس الذي تقدم به مركز عدالة لإلغاء أمر منع إقامة مهرجان تأبين القائد الراحل د. جورج حبش. واحتشد المئات في ساحة العين في الناصرة وأقاموا سلسلة بشرية على الشارع الرئيسي

العليا ترفض الالتماس لعقد مهرجان التأبين للمناضل جورج حبش والجماهير تحتشد في ساحة العين في الناصرة..
رفضت المحكمة العليا، يوم أمس الجمعة، الالتماس الذي تقدم به مركز "عدالة" لإلغاء أمر منع إقامة مهرجان تأبين القائد الراحل د. جورج حبش. واحتشد المئات في ساحة العين في الناصرة وأقاموا سلسلة بشرية على الشارع الرئيسي بمشاركة القايادات السياسية.

وكان المئات من الجماهير العربية القيادات السياسية الذين كان يفترض أن يشاركوا في مهرجان تأبين المناضل الراحل د.جورج حبش، قد اتجهوا إلى ساحة العين للتظاهر هناك إلى حين صدور قرار المحكمة العليا. وبعد صدور القرار الذي يمنع إجراء التأبين تظاهروا في المكان ورفعوا الشعارات المناهضة للسياسات الإسرائيلية تجاه الأقلية الفلسطينية في الداخل، والمنددة بالمجازر الإسرائيلية في قطاع غزة والضفة الغربية، ورفعوا الأعلام الفلسطينية وصور القائد الراحل جورج حبش.

وتحدث رئيس لجنة التأبين، والأمين العام لحركة أبناء البلد، رجا إغبارية، أمام المتظاهرين مؤكدا أن الجماهير الفلسطينية احتشدت احتفاء وإكبارا وإجلالا للقائد جورج حبش، وأنها مصرة على تأبينه كما يستحق. ودعا اغبارية في كلمته الفرقاء الفلسطينيين إلى رأب الصدع وإعادة اللحمة الفلسطينية، معتبرا أنها الأساس لدحر الاحتلال وهي المقدمة لحق العودة التي تمسك بها حبش حين قال لن أعود إلا إلى اللد.

ومن جانبه قال النائب جمال زحالقة الذي شارك في التظاهرة في حديث لموقع عــ48ـرب: نحن لم نخضع لأوامر الشرطة ولقرار المحكمة ونحن مصممون على تأبين الدكتور جورج حبش مهما كلف الأمر.

وأضاف: هذا القرار يدل على هستيريا، لقد كانوا يخافون الدكتور حبش وهو حي ويخشونه بعد وفاته. هم لا يستطيعون مصادرة حقنا في التعبير عن حزننا على رحيله وعن تقديرنا له، ولا يستطيعون منعنا من تكريم أحد أهم القيادات الفلسطينية، فنحن جزء من هذا الشعب ورموزه النضالية هي رموزنا وهذا أمر غير قابل للمساومة. فمهما فعلت الشرطة والمحاكم الإسرائيلية فهي غير قادرة على مصادرة مشاعرنا وضمائرنا ووجداننا وإصرارنا على هويتنا وعلى حقوقنا الوطنية.

وقال النائب الشيخ إبراهيم عبد الله الذي شارك في التظاهرة في حديث مع مراسل عــ48ـرب إن إسرائيل لم تنجح مطلقا في فصلنا عن الجرح الفلسطيني النازف لا في حالته الميدانية ولا في جانبه السياسي. وأضاف: كان يفترض أن نجتمع اليوم في احتفال تأبيني للدكتور جورج حبش إلا أن السلطات الإسرائيلية أبت إلا أن تحول هذه المناسبة إلى تظاهرة جبارة تتجاوز التأبين إلى فضاء الحديث عن الحق الفلسطيني.

وعقب النائب سعيد نفاع الذي التقاه مراسلنا في التظاهرة على أمر المنع قائلا: إن قرار المحكمة الإسرائيلية منع المهرجان يعتبر مسا بحق إنساني ووطني من الدرجة الأولى لنا كأقلية وطنية في البلاد لإحياء ذكرى قيادات شعبنا الفلسطيني التي كان لها باع طويلة في بناء المشروع الوطني الفلسطيني. وقبل ذلك من المعروف أن جورج حبش كان مؤسس حركة القوميين العرب حيث امتدت همومه إلى كامل الساحة العربية وليس الفلسطينية فقط. واختتم نفاع كلمته بالقول: مثل هؤلاء الرجال، واجب على كل عربي وطني أن يحترم ذكراهم ويحييها مهما بلغ الثمن".

وكانت المحكمة العليا أرجأت البت في الالتماس المقدم، من أجل تنظيم المهرجان التضامني في مدينة الناصرة، حتى الساعة الواحدة والنصف من ظهر الجمعة، على الرغم من أن القرار النهائي كان من المفترض أن يصدر عند الساعة الثانية عشرة ظهرا.

وكان المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية، ميني مزوز، قد رفض الطلب الذي قدمته لجنة التأبين الوطنية، لالغاء أمر سابق للمفتش العام للشرطة الاسرائيلية، دودي كوهين، القاضي بإلغاء المهرجان المقرر عقده الجمعة، عند الساعة الثالثة بعد الظهر، بحجة أن هذا المهرجان هو دعم للجبهة الشعبية التي هي بنظره "تنظيم ارهابي".

كما وسلمت الشرطة الإسرائيلية أصحاب قاعة ابو ماهر في مدينة الناصرة، أمرا باغلاق القاعة من صباح الأ/س وحتى ساعات الليل المتأخرة، لمنع عقد المهرجان التأبيني للقائد الراحل جورج حبش، بحجة عقد مهرجان لحركة "معادية".

وكانت المحكمة العليا قد طالبت في الساعات الأخيرة المفتش العام للشرطة والنيابة العامة بتفسير قرار منع تنظيم حفل تأبين الدكتور الراحل جورج حبش، حتى موعد أقصاه الحادية عشر من صباح الجمعة.

هذا و استنكرت القيادات العربية في الداخل قرار المفتش العام للشرطة والذي أقره المستشار القضائي للحكومة، واعتبرته خطوة في غاية الخطورة، وترى الجماهير العربية هذه الخطوة بمثابة استفزاز وملاحقة سياسية غير مبرره.


........

التعليقات