العنف في باقة الغربية يتجاوز الحدود: مصرع جمعة قبوعة حرقا داخل سيارة

-

العنف في باقة الغربية يتجاوز الحدود: مصرع جمعة قبوعة حرقا داخل سيارة
فيما وصف بأنه تجاوز لكافة الحدود، عثر الليلة الماضية على جثة الشاب جمعة قبوعة (34 عاما) من مدينة باقة الغربية محترقة داخل سيارة مشتعلة كانت تقف على جانب الطريق المؤدي إلى "بردس حنا".

وتبين من التحقيقات الأولية أن المركبة تعود ملكيتها لشاب من باقة الغربية. بيد أنه لم يستبعد أن تكون المركبة قد تعرضت لحادث طرق، علما أن المرحوم كان يجلس إلى جانب السائق.

وحضرت إلى المكان قوات من الشرطة التي باشرت التحقيق في ظروف الحادث. ووفق نتائج تشريح الجثمان، أكدت الشرطة بأنه لا يوجد علامات عنف على الجثة، وتحقق الشرطة في كافة الاتجاهات، مع الإشارة إلى أن المدينة قد شهدت خلال العام الأخير 9 جرائم قتل.

ويجري التحقيق في ظروف احتراق المركبة، وظروف تواجد الشخص الذي عثر عليه جثة وقد التهمته السنة النيران ولقي حتفه حرقا.

وجاء في بيان عممه الناطق بلسان الشرطة انه تم العثور على السيارة بين مستوطنة "عين شيمر" ومستشفى "شاعار منشي". كما وأكد البيان أن الشرطة لا تستبعد ايضا تعرض المرحوم لحادث طرق ما أدى إلى اشتعال سيارته. وكما لا تستبعد أسباب أخرى.

وفي سياق آخر، عقبت اللجنة الشعبية في مدينة باقة الغربية على حادثة إطلاق النار على سيارة الشرطة بالقول " إن من يزرع الريح يحصد الزوابع" وذلك في إشارة إلى الشرطة التي اتهمتها بالمماطلة بإلقاء القبض على الجناة في حوادث العنف المختلفة التي تشهدها المدينة، بينما سارعت إلى حصار باقة جوا وبرا للبحث عن مطلق الرصاص باتجاهها.

وجاء بيان اللجنة أنه على أثر خلاف بين شابين من باقة تطورت الأمور حتى أن شابا بتر أصابعه جراء قنبلة، وشحنت أجواء مدينة بأكملها، وأطلقت النار على بيت تواجدت الشرطة فيه، واخترقت رصاصة سيارة الشرطة دون وقوع إصابات. وسرعان ما حلقت المروحية في سماء المنطقة، واستنفرت الشرطة رجالها باحثة في كل مكان عن الجناة ، حتى تم إلقاء القبض على متهم حسب معلومات الشرطة.

ولفت بيان اللجنة الشعبية إلى أنه في المقابل، فإن الشرطة لا تبدي اهتماما عندما تزهق أرواح شباب باقة الغربية أو عندما تطلق النيران في المدينة.

وكانت لجنة الصلح واللجنة الشعبية قد توجهتا إلى وجهاء العائلتين المتخاصمتين، وتعهد الطرفان بتهدئة الأوضاع.

واقتنع الجميع أن الخطأ لا يعالج بالخطأ، والصلح خير للطرفين ليس ضعفا ولا جبنا ولكن التزاما بحق حسن الجوار وإرساء قواعد المحبة بين أبناء البلد الواحد لإيقاف مسلسل الانتقام الذي سيجر الويلات على الجميع.
..

التعليقات