القوى الوطنية والإسلامية في الداخل: بوش..! عُد من حيث أتيت!

هي زيارة غير مرحب بها لأن سياسة جورج بوش وادارته لم تتغير، ومنطلقها المواجهة والحروب وليس التسويات والسلام العادل. وتندرج الزيارة في اطار الجهود الامريكية المحمومة

القوى الوطنية والإسلامية في الداخل: بوش..! عُد من حيث أتيت!
أدانت هيئة كسر الحصار عن غزة اليوم زيارة الرئيس الأمريكي جورج بوش، معتبرة أن الزائر غير مرحب به. ودعت الهيئة المكونة من الحركة الإسلامية بجناحيها، والتجمع الوطني الديمقراطي- وحركة أبناء البلد والتحالف الوطني التقدمي، والحزب الديمقراطي العربي، المفاوض الفلسطيني إلى تغيير سلم أولوياته بحيث يكون الحوار مع الأشقاء على رأسه.

وقال بيان صادر عن الهيئة: "وصل اليوم إلى بلادنا الرئيس الأمريكي بوش وقد تلطخت يداه بدماء العراقيين والأفغان وبدماء الشعوب المقهورة. يصل " داعية السلام" زعيم الدولة التي باءت بوزر دماء الهنود الحمر " ليحقن" الدماء بين الاسرائيليين والفلسطينيين".

وأضاف البيان: "هي زيارة غير مرحب بها لأن سياسة جورج بوش وادارته لم تتغير، ومنطلقها المواجهة والحروب وليس التسويات والسلام العادل. وتندرج الزيارة في اطار الجهود الامريكية المحمومة للمحافظة على ما يسمى معسكر الاعتدال في المنطقة ومحاولة ترميم التصدعات التي اصابت السياسة الامريكية، بعد فشلها في اخضاع العراق ولبنان وفلسطين وسوريا وايران لشروط الهيمنة الامريكية واهدافها الاستراتيجية".

وتابع: عندما يعلن بوش انه ملتزم بأمن اسرائيل كدولة يهودية، فهو يحدد اساس تسوية القضية الفلسطينية، ويريدها ان تكون ضامنة لأمن اسرئيل والمحافظة على تفوق عسكري اسرائيلي، وخاضعة لمفهوم الدولة اليهودية بكل ما يعنيه ذلك من شطب لحق العودة وسلب لحقوقنا نحن المليون فلسطيني هنا في بلادنا.

وأضاف: هي زيارة غير مرحب بها لرئيس فاشل يريد أن يُذيّل فترته "بانجاز" على حساب جماجم الشعب الفلسطيني. هي زيارة غير مرحب بها لرئيس عمل على توسيع الشرخ بين الأخوة في البيت الفلسطيني الواحد لتصفية القضية الفلسطينية . هي زيارة غير مرحب بها، نقولها باسم شهداء الحصار الاثنين وستين الذين سقطوا لأنهم منعوا من الوصول إلى العلاج أو منع العلاج من الوصول إليهم .

واختتم البيان بالقول: ختامًا نقولها للفريق الفلسطيني المفاوض، أن حوار الأشقاء في داخل البيت الفلسطيني أولى وأننا لنحذر ونقول إياكم إياكم أن يخدعكم الخادعون بوش وأولمرت فتتنازلوا عن شيء من ثوابت القضية الفلسطينية وعلى رأسها القدس وحق العودة فبعدها لن يرحمكم شعبنا الفلسطيني ولن يرحمكم التاريخ.


التعليقات