المؤتمر الثاني لـ"الحق في المياه للسكان الأصلانيين" يناقش حرمان القرى غير المعترف بها من حقهم بالمياه..

-

المؤتمر الثاني لـ
عقد أول أمس، الأحد، يوم دراسي تحت عنوان "الحق في المياه للسكان الأصلانيين"، وذلك كثمرة للتعاون المستمر بين مركز حقوق الإسكان الدولي مع تحالف المنظمات من أجل الحق بالمياه.

وقد عقد المؤتمر في "بيت يتسيف" في بئر السبع، وشارك فيه العديد من الناشطين المحليين، برز بين الحضور سكان يعانون من استمرار سياسة التعطيش وحرمانهم كسكان للقرى غير المعترف بها من حقهم بالماء كبقية المواطنين، وذلك على خلفية استمرار سياسة لجنة المياه بعدم توفير لهم شبكة للحصول على مياه نقية من دون إعطاء أي تفسير منطقي لهذا الرفض المتعمد.

واجمع المتحدثون في اليوم الدراسي على أن الحق بالحصول على مياه نقية للشرب هو حق أساسي أولي متفق عليه في المعاهدات الدولية وحتى في القانون الإسرائيلي، ويعتبر من مشتقات حقوق الإنسان الأساسية مثل الحق في الحياة. من هنا، فلكل إنسان يحق أن توفر له الدولة مياه نقية جديرة للاستعمال وأن تكون تحت إشراف صحي خشية من تهديد صحة جمهور المستهلكين لهذا المورد الأساسي.

يؤكد ائتلاف التنظيمات من أجل الحق بالمياه، الذي يشمل عدة منظمات على أن استعمال الدولة لسلاح المياه كوسيلة لتوطين وتركيز المواطنين العرب البدو في عدة تجمعات سكنية معترف بها هو استعمال غير قانوني، وينطوي على مس للحقوق الإنسانية.

افتتح المؤتمر سليمان القريناوي، مركز الائتلاف، بقوله: "إن الهوة كبيره بين حقوق السكان الأصلانيين كما تنص المعاهدات الدولية وحتى في القانون وبين أرض الواقع. وهدفنا إيجاد السبل للضغط على متخذي القرارات لتطبيق القانون كما هو في القرى العربية في النقب وعدم خرق القانون كما هو الحال اليوم".

وقد اقترح عضو تحالف الماء علي أبو ربيعة، مدير جمعية الجماهير، تعيين مستشار لكي يقدم الإرشادات لتحالف المنظمات وللناس الذين يعانون من قلة المياه حول كيفية الضغط على أعضاء الكنيست بما يتفق مع المعاهدات الدولية القانون الإسرائيلي.

وقد تحدت بريت ثيله من منظمة حقوق الإسكان الدولية عن حقوق السكان الأصلانيين في القانون الدولي وعن سياسات الظلم التي تنتهجها الدول المختلفة وعلى رأسهم إسرائيل.

وتحدث المحامي عادل بدير من مركز "عدالة" عن الحق بالماء في القانون. كما تحدث د. نداف دافيدوفيتش من أطباء لحقوق الإنسان عن العلاقة بين الصحة والماء.

وقامت لارا الجزائري من منظمة ال (COHRE) بتلخيص توصيات المؤتمر والاستراتيجيات للتغيير وذلك بمشاركة الجمهور.

إلى ذلك، وفي سياق ذي صلة، نظم الائتلاف رحلة تعليمية لطاقم مركز حقوق الإسكان ال (COHRE)- تجول خلالها الوفد في قرية وادي النعم – حيث شاهدوا واستمعوا عن قرب من السكان حول معاناتهم اليومية وخاصة في ظل نقص وضائقة ماء للشرب.

يذكر أن الائتلاف يشمل المنظمات التالية: المركز للتعددية اليهودية، أصدقاء الكرة الأرضية في الشرق الأوسط, جمعية "الإنسان الطبيعة والقانون"، جمعية الجماهير، جمعية المرافعة الجماهيرية، منتدى ممثلين ونشطاء مجموعات المياه ( تأسيس جمعية المرافعة الجماهيرية)، أطباء لحقوق الإنسان و المجلس الإقليمي.

التعليقات