"المؤسسة العسكرية الإسرائيلية بين الماضي وخطط المستقبل" في ندوة في كابول

-

تحت عنوان "المؤسسة العسكرية الإسرائيلية بين الماضي وخطط المستقبل" نظم التجمع الوطني الديمقراطي في كابول ندوة يوم أمس، الخميس 27/05/2010، إستضاف فيها الباحث والمؤرخ د. جوني منصور الذي أصدر دراسة جديدة حول الموضوع.

افتتح الندوة سكرتير الفرع الأخ غسان عيد، حيث تطرق بداية لحملة الملاحقات السياسية التي تتعرض لها الحركة الوطنية ورموزها، مؤكدًا على أهمية مثل هذه الفعاليات التثقيفية لـ"تحصين الأجيال الناشئة لمواجهة المخططات الخبيثة التي تستهدفنا من قبل المؤسسة الحاكمة"، ومستنكرًا اعتقال د. عمر سعيد والسيد أمير مخول، ومؤكدًا في الوقت ذاته "أننا ماضون في مشروعنا القومي الوطني رغم محاولات الترهيب التي يحاولون بثها حولنا، وأن مثل هذه الفعاليات الدورية في فرع كابول تأتي من هذا الباب لتقوية عود الحركة الوطنية وتثقيف الكوادر الحزبية".

ومن ثم قدم د. جوني منصور محاضرته التي وصفت بـ"القيمة"، حيث استعرض فيها عقلية "عسكرة" المجتمع الإسرائيلي على الدوام التي تنعدم الفواصل بفعلها بين المؤسسة السياسية والمؤسسة العسكرية، فتنعكس عقلية "العسكرة" هذه على جميع جوانب الحياة تقريبًا، إذ ليس صدفة أن كثيرين ممن ينهون الخدمة العسكرية بعد سن (45) يعينون في مناصب إدارية رفيعة سواءً كمدراء مدارس أو مفتشين أو مدراء عامين في المؤسسات والشركات على اختلاف أنواع اهتماماتها فتشع عقلية "العسكرة" حولها.

واستعرض منصور تاريخ نشوء المنظمات الصهيونية المسلحة التي نظمت نفسها قبل قيام الدولة بسنوات مثل "الهجناه" و"الإيتسيل" و"الليحي" وغيرها والتي بدأت بتنظيم نفسها عمليًا سنة 1920 بحجة الدفاع عن المستوطنات اليهودية إلى أن أعلن بن غوريون سنة 1948 عن حل جميعها وتوحيدها في "جيش الدفاع الإسرائيلي".

كما استعرض د. جوني منصور الكثير من المخططات الصهيونية استنادًا إلى الأرشيف الصهيوني التي تنسف المقولة الكاذبة وكأن الحرب فرضت على إسرائيل، وكشف عن التحضيرات التي سبقت النكبة بسنوات حيث جمعوا أدق التفاصيل عن جميع القرى العربية تمهيدًا لاحتلالها أو إخلائها، أو "مسحها" عن الوجود، الأمر الذي يؤكد أن احتلال فلسطين ونكبتها عام 48 جاء بتخطيط مسبق وبعقلية عسكرية لبناء دولة استيطانية تشكل رأس حربة لاستعمار المنطقة.

كما أكد د. منصور في محاضرته أن المؤسسة العسكرية في إسرائيل تحاول دائمًا بث شعور "المُلاحق" في روح المجتمع الإسرائيلي بهدف خلق حالة دائمة من الإصطفاف حول المؤسسة العسكرية.

هذا وأجاب د. منصور على العديد من أسئلة الحضور الذين أبدوا اهتمامًا بالغًا بالمحاضرة التي قدمها.

....

التعليقات